بغداد 20 يناير 2018 (شينخوا) التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بغداد اليوم (السبت) رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، على رأس وفد كردي لبحث سبل حل الأزمة بين الجانبين، حسب بيان رسمي وموقع إخباري كردي.
واللقاء هو الأول من نوعه منذ تدهور العلاقات بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات كردستان على خلفية استفتاء الاستقلال الذي أجراه الاقليم في 25 سبتمبر الماضي.
وذكر بيان صدر عن مكتب العبادي اليوم أن الوفد الكردي ضم بجانب بارزاني، نائبه قوباد طالباني، ورئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين.
وقال البيان إنه جرى خلال اللقاء "مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية وحل الإشكالات بين الحكومة الاتحادية والإقليم وفق الدستور".
ونقل البيان عن العبادي تأكيده على "وحدة وسيادة العراق، وأن مواطني الإقليم جزء من الشعب العراقي، وأهمية إعادة وتفعيل جميع السلطات الاتحادية في الإقليم بضمنها المنافذ الحدودية والمطارات".
وقال رئيس الوزراء العراقي "إن الحدود الدولية يجب أن تكون تحت السيطرة الاتحادية باعتبارها من الصلاحيات الحصرية للسلطة الاتحادية".
وجدد العبادي "موقف الحكومة بضرورة أن يسلم النفط المستخرج من الإقليم إلى السلطات الاتحادية، ويكون تصدير النفط حصريا من قبل الحكومة الاتحادية".
وكان موقع (روداو) الاخباري الكردي قد قال في وقت سابق اليوم إن "رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني زار اليوم العاصمة العراقية، بعد أربعة أشهر من انقطاع العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين أربيل وبغداد على إثر إجراء استفتاء الاستقلال".
وأضاف أن بارزاني "زار العاصمة العراقية على رأس وفد رفيع المستوى، واجتمع مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي".
وأفاد الموقع أن اللقاء "بحث العديد من القضايا المهمة".
ونقل الموقع عن برلمانيين أكراد قولهم ان الاجتماع كان "ايجابيا وجيدا جدا وهناك تفاهم كبير بين الجانبين".
وزارت عدة وفود كردية بغداد خلال الفترة الماضية دون حدوث اختراق في ملف الازمة بين الجانبين.
ورفضت الحكومة العراقية الاستفتاء وشددت على عدم التعامل مع نتائجه باعتباره "غير قانوني وغير دستوري".
واتخذت الحكومة العراقية سلسلة من الاجراءات بحق اقليم كردستان ردا على الاستفتاء من بينها فرض حظر على الرحلات الجوية الدولية الى مطارات الاقليم وغلق المنافذ الحدودية معه.
كما أعادت الحكومة العراقية نشر قواتها في المناطق المتنازع عليها مع كردستان، ودعت دول الجوار الى عدم التعامل مع الاقليم في مجال النفط.
