مقالة خاصة: مدافعا عن "أمريكا أولا" .. ترامب يجعل ظهوره الأول في دافوس حدثا تسويقيا

14:17:21 27-01-2018 | Arabic. News. Cn

دافوس، سويسرا 27 يناير 2018 (شينخوا) هيمنت عقلية "أمريكا أولا"، التي دافع عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دافوس، على كامل تفاصيل خطابه الختامي في المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الجمعة.

ولأول مرة في دافوس هذا العام، كان على المرء أن ينتظر في طابور لساعتين للحصول على مقعد قبل بدء الخطاب. وبعد دخول قاعة إلقاء الكلمات، سيكون هناك فحص أمني ثان في الانتظار على الرغم من إجراء فحص سابق عند بوابة مركز المؤتمرات، وهو أمر لم يسبق له مثيل في خطابات سابقة.

وقبل أن يأخذ الرئيس الكلمة أخيرا، كان هناك حاجة للاستماع إلى أداء مدته 10 دقائق من فرقة "لاندوهر فرايبورغ"، وهي فرقة موسيقية تاريخية. ولم تشبه تحضيرات مشاركة ترامب، وهي الأولى من نوعها في دافوس هذا العام، على الإطلاق أيا من المتحدثين الآخرين في الجلسات الاقتصادية العالمية هذا الأسبوع.

باختصار، كانت "أمريكا أولا" في كل مكان في قاعة إلقاء الكلمات.

وخلال كلمته التي دامت 15 دقيقة تقريبا، أمضى ترامب حوالي 12 دقيقة في تصوير اقتصاد أمريكي مزدهر ومربح يحقق نجاحا في ظل سياسته "أمريكا أولا".

ومشحونا بأجندة تتضمن "الكثير من أمريكا أولا"، قالت المتحدثة الإعلامية باسم البيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز في وقت سابق من الشهر الحالي إن ترامب سيكون "مركزا 100 في المائة" وملتزما بدفع السياسات "التي تعزز قوة الشركات الأمريكية والعمال الأمريكيين ".

في نظر بعض حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا ممن يجلسون في قاعة الكلمات، فإن سياسة "أمريكا أولا" الخاصة بترامب ترجع بلاد العم سام بشكل مطرد إلى معقل الحمائية والشعبوية والقومية.

وفي معرض دفاعه عن سياسة "أمريكا أولا"، قال ترامب "سأضع دائما أمريكا أولا .. وسأحمي دائما مصالح بلدنا وشركاتنا وعمالنا".

وعرّى تصفيق باهت في القاعة حقيقة أن الجمهور لم يكن على استعداد لتصديق كلامه. ولدى شعورهم بخيبة أمل من واشنطن المتطلعة نحو الداخل والمتمركزة حول الذات بشكل متزايد، فإن الأوروبيين الآن أكثر اهتماما في جعل قارتهم أقوى.

وفي الوقت نفسه، واصفا نفسه بـ "قائد مشجعي" للولايات المتحدة، قال ترامب للعالم إن "أمريكا هي المكان المناسب للقيام بأعمال تجارية" و"الآن هو الوقت المناسب للاستثمار في مستقبل أمريكا".

بيد أن تبجح ترامب بأنه "قائد مشجعي" بدا وكأنه أكثر قربا لبائع متمرس.

وقال ترامب إن "العالم يشهد عودة ظهور أمريكا قوية ومزدهرة .. أنا هنا لإيصال رسالة بسيطة مفادها: أمريكا منفتحة على الأعمال ، ونحن قادرون على المنافسة مرة أخرى".

وأضاف أن "الوقت الآن هو الوقت المناسب لجلب عملك ووظائفك واستثماراتك إلى الولايات المتحدة".

وفي تعليقه على خطاب ترامب، قال راندال لاين، رئيس تحرير مجلة ((فوربس)) لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إنه (ترامب) جيد في البيع. وهو صانع صفقات. هو يعرف كيف يبيع ويروج لجلب الاستثمارات إلى أمريكا".

وخفف ترامب من نبرة التركيز على "أمريكا أولا" في نهاية خطابه، عندما انتقل إلى موضوعات القيادة العالمية لبلاده.

وأشار إلى أن "أمريكا أولا لا تعني أمريكا لوحدها".

وصرح كيفن سنيدر، رئيس مجلس إدارة المكاتب الآسيوية لشركة ماكينزي للاستشارات الإدارية العالمية لوكالة أنباء ((شينخوا)) بعد الخطاب، إن "التزام ترامب بأن أمريكا ما تزال تنوي أن تكون جزءا من أطر التجارة العالمية أمر مهم"، إذ أنه "من الواضح أن هناك مخاوف من أن العلاقات التجارية التي تساهم في ازدهار العالم مهددة".

ومع ذلك، كان البعض الآخر أقل تفاؤلا.

وقال غييرمو رومو، رئيس شركة غروبو ميغا، وهي شركة مكسيكية توفر حلولا مالية لقطاعات الأعمال، "أعتقد أن ترامب أعد خطابا لهذه الحشود من الناس .. وتحدث عن اللوائح وخفض الضرائب .. والسؤال الحقيقي هو ما إذا كان عبارة عن تصريح وهمي. دعونا نرى ما إذا كان سيستمر في ذلك".

وأضاف "إذا كانت الولايات المتحدة منفتحة حقا على الأعمال، يجب أن يكون ذلك عادلا، وليس مجرد وضع حدود".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقالة خاصة: مدافعا عن "أمريكا أولا" .. ترامب يجعل ظهوره الأول في دافوس حدثا تسويقيا

新华社 | 2018-01-27 14:17:21

دافوس، سويسرا 27 يناير 2018 (شينخوا) هيمنت عقلية "أمريكا أولا"، التي دافع عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دافوس، على كامل تفاصيل خطابه الختامي في المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الجمعة.

ولأول مرة في دافوس هذا العام، كان على المرء أن ينتظر في طابور لساعتين للحصول على مقعد قبل بدء الخطاب. وبعد دخول قاعة إلقاء الكلمات، سيكون هناك فحص أمني ثان في الانتظار على الرغم من إجراء فحص سابق عند بوابة مركز المؤتمرات، وهو أمر لم يسبق له مثيل في خطابات سابقة.

وقبل أن يأخذ الرئيس الكلمة أخيرا، كان هناك حاجة للاستماع إلى أداء مدته 10 دقائق من فرقة "لاندوهر فرايبورغ"، وهي فرقة موسيقية تاريخية. ولم تشبه تحضيرات مشاركة ترامب، وهي الأولى من نوعها في دافوس هذا العام، على الإطلاق أيا من المتحدثين الآخرين في الجلسات الاقتصادية العالمية هذا الأسبوع.

باختصار، كانت "أمريكا أولا" في كل مكان في قاعة إلقاء الكلمات.

وخلال كلمته التي دامت 15 دقيقة تقريبا، أمضى ترامب حوالي 12 دقيقة في تصوير اقتصاد أمريكي مزدهر ومربح يحقق نجاحا في ظل سياسته "أمريكا أولا".

ومشحونا بأجندة تتضمن "الكثير من أمريكا أولا"، قالت المتحدثة الإعلامية باسم البيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز في وقت سابق من الشهر الحالي إن ترامب سيكون "مركزا 100 في المائة" وملتزما بدفع السياسات "التي تعزز قوة الشركات الأمريكية والعمال الأمريكيين ".

في نظر بعض حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا ممن يجلسون في قاعة الكلمات، فإن سياسة "أمريكا أولا" الخاصة بترامب ترجع بلاد العم سام بشكل مطرد إلى معقل الحمائية والشعبوية والقومية.

وفي معرض دفاعه عن سياسة "أمريكا أولا"، قال ترامب "سأضع دائما أمريكا أولا .. وسأحمي دائما مصالح بلدنا وشركاتنا وعمالنا".

وعرّى تصفيق باهت في القاعة حقيقة أن الجمهور لم يكن على استعداد لتصديق كلامه. ولدى شعورهم بخيبة أمل من واشنطن المتطلعة نحو الداخل والمتمركزة حول الذات بشكل متزايد، فإن الأوروبيين الآن أكثر اهتماما في جعل قارتهم أقوى.

وفي الوقت نفسه، واصفا نفسه بـ "قائد مشجعي" للولايات المتحدة، قال ترامب للعالم إن "أمريكا هي المكان المناسب للقيام بأعمال تجارية" و"الآن هو الوقت المناسب للاستثمار في مستقبل أمريكا".

بيد أن تبجح ترامب بأنه "قائد مشجعي" بدا وكأنه أكثر قربا لبائع متمرس.

وقال ترامب إن "العالم يشهد عودة ظهور أمريكا قوية ومزدهرة .. أنا هنا لإيصال رسالة بسيطة مفادها: أمريكا منفتحة على الأعمال ، ونحن قادرون على المنافسة مرة أخرى".

وأضاف أن "الوقت الآن هو الوقت المناسب لجلب عملك ووظائفك واستثماراتك إلى الولايات المتحدة".

وفي تعليقه على خطاب ترامب، قال راندال لاين، رئيس تحرير مجلة ((فوربس)) لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إنه (ترامب) جيد في البيع. وهو صانع صفقات. هو يعرف كيف يبيع ويروج لجلب الاستثمارات إلى أمريكا".

وخفف ترامب من نبرة التركيز على "أمريكا أولا" في نهاية خطابه، عندما انتقل إلى موضوعات القيادة العالمية لبلاده.

وأشار إلى أن "أمريكا أولا لا تعني أمريكا لوحدها".

وصرح كيفن سنيدر، رئيس مجلس إدارة المكاتب الآسيوية لشركة ماكينزي للاستشارات الإدارية العالمية لوكالة أنباء ((شينخوا)) بعد الخطاب، إن "التزام ترامب بأن أمريكا ما تزال تنوي أن تكون جزءا من أطر التجارة العالمية أمر مهم"، إذ أنه "من الواضح أن هناك مخاوف من أن العلاقات التجارية التي تساهم في ازدهار العالم مهددة".

ومع ذلك، كان البعض الآخر أقل تفاؤلا.

وقال غييرمو رومو، رئيس شركة غروبو ميغا، وهي شركة مكسيكية توفر حلولا مالية لقطاعات الأعمال، "أعتقد أن ترامب أعد خطابا لهذه الحشود من الناس .. وتحدث عن اللوائح وخفض الضرائب .. والسؤال الحقيقي هو ما إذا كان عبارة عن تصريح وهمي. دعونا نرى ما إذا كان سيستمر في ذلك".

وأضاف "إذا كانت الولايات المتحدة منفتحة حقا على الأعمال، يجب أن يكون ذلك عادلا، وليس مجرد وضع حدود".

الصور

010020070790000000000000011101421369291711