واشنطن 26 يناير 2018 (شينخوا) أعرب خبيران أمريكيان عن اعتقادهما بأن الاستنساخ الناجح لاثنين من القردة من قبل علماء صينيين سيساعد في دفع بحوث الأمراض وعلاجها، مع إشادتهما بالعملية باعتبارها تقدم تقني.

وقال روبرت ديسيمون، مدير معهد ماكغوفرن لأبحاث الدماغ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج بولاية ماساتشوستس، إن "استنساخ القردين يمثل تقدما كبيرا، وقد حاول آخرون في الماضي وفشلوا".

وتمت عملية استنساخ قردين من فصيلة المكاك، واسمهما تشونغ تشونغ وهوا هوا، في مركز بحوث الرئيسيات غير البشرية بالأكاديمية الصينية للعلوم في نهاية عام 2017.

وأفاد ديسيمون لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة مكتوبة أن "إحدى التطبيقات المحتملة هي توليد نماذج جينية للرئيسيات من أجل بحوث الأمراض".

وتابع "أنا والعديد من علماء الأعصاب الآخرين نعتقد أن النماذج الجينية للرئيسيات ستكون أفضل لفهم اضطرابات الدماغ البشري وتطوير علاجات جديدة مقارنة مع نماذج الفئران، لأن أدمغة القرود هي أكثر شبها بتلك التي لدى البشر".

وأوضح أن أمراض التوحد والفصام والأمراض العصبية مثل مرض باركنسون ومرض هنتغتون ومرض الزهايمر كلها أمثلة على اضطرابات الدماغ التي "قد تشهد تقدما كبيرا استنادا إلى النماذج الجينية للرئيسيات".

وأضاف "بالطبع، خارج علم الأعصاب، هناك أمراض أخرى كثيرة يمكن أن تستفيد البحوث فيها من نماذج جينية أفضل".

بدوره، وصف جون وو، وهو أستاذ مساعد في المركز الطبي الجنوبي الغربي التابع لجامعة تكساس، الاستنساخ الناجح للقردة بأنه "عمل تاريخي" تقنيا.

وقد أثبت استنساخ الرئيسيات بأنه أصعب بكثير من الحيوانات الأخرى، بما في ذلك الكلاب والقطط والخنازير والخيول والجرذان والفئران منذ أن نجح العلماء في استنساخ النعجة دوللي في اسكتلندا في يوليو من عام 1996.

وقال وو، الذي شارك في تكوين أول جنين "كيميرا"، ذي جزء بشري وآخر خنزيري، من أجل زرع الأعضاء في الولايات المتحدة، إن "القردة هي الرئيسيات الأقرب إلى البشر وأكبر مساهمة في هذا العمل هي إنتاج نماذج الرئيسيات غير البشرية للأمراض البشرية".