تحقيق إخباري: الصينيون يحتفظون بنصيب الأسد في قبول الأجانب بالتعليم العالي في الولايات المتحدة

11:17:32 29-01-2018 | Arabic. News. Cn

نيويورك 28 يناير 2018 (شينخوا) في الوقت الذي أظهر فيه قبول الجامعات والكليات الأمريكية للطلبة الأجانب علامات على الانخفاض في العامين الماضيين، مازالت فان يي لان الطالبة بجامعة تكساس في أوستن تشعر بتزايد كبير في دخول الصينيين لتلك الجامعات والكليات أمام هذا الاتجاه العام.

وقالت الفتاة القادمة من بكين لوكالة أنباء ((شينخوا)) "في الصين، الرغبة في الدراسة خارج البلاد ليست في انخفاض على الإطلاق ، بل تسير في الاتجاه المعاكس، فثمة مزيد من الطلبة الصينيين يسعون للالتحاق بالتعليم في الولايات المتحدة".

-- الثراء والآفاق

أظهرت بيانات الأبواب المفتوحة السنوية الصادرة في نوفمبر عن معهد التعليم الدولي الأمريكي أن عدد الطلبة القادمين من الصين للالتحاق بالتعليم العالي في الولايات المتحدة بلغ 350700 طالب في العام الأكاديمي 2016/2017، بزيادة نسبتها 6.8 في المائة مقارنة بالعام السابق له.

إنهم يشكلون 32.5 في المائة من مجموعة الطلبة الدوليين في الولايات المتحدة، وتصدروا الصفوف للعام الثامن.

"نود الانضمام إلى هذا التعليم وخوض المزيد من التجارب، وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي وراء اختيارنا الدراسة في الخارج. فنحن نريد أن نتعلم ما يفعلونه هنا والاستمتاع بتجربة الدراسة في الخارج"، هكذا قالت فان يي لان المتخصصة في دراسة المحاسبة والاقتصاد.

كما أفاد تقرير معهد التعليم الدولي الأمريكي بأنه رغم "النمو الكبير في عدد الطلبة الدوليين اللذين يدرسون بالولايات المتحدة في العقد الماضي، بزيادة نسبتها 85 في المائة منذ عام 2006/ 2007، إلا أن النتائج الجديدة تشير إلى تباطؤ النمو، حيث سجل عددهم زيادة نسبتها 3 في المائة مقارنة بزيادات تراوحت بين 7 و10 في المائة في السنوات الثلاث السابقة".

وعلى بعد آلاف الكيلومترات شرقي أمريكا، قدم مسؤولو القبول والطلبة في جامعة جنوب كاليفورنيا رؤى أكثر وضوحا، حيث تمحورت حول الطلبة الدوليين وخاصة الصينيين وشملت شرائح مختلفة منهم.

فمن جانبها قالت جويس وانغ الطالبة بجامعة جنوب كاليفورنيا لـ((شينخوا)) "مع تطور الصينيين بصورة أفضل وأفضل، صار بإمكان المزيد منهم تحمل تكاليف الرسوم الدراسية. ومع وجود معظم المؤسسات التعليمية الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا، يريد الآباء الصينيون إرسال أبنائهم إلى الخارج لفتح عقولهم واستكشاف نظم تعليمية مختلفة".

وأشار بن لي المدير المعاون لبرنامج "ماجستير إدارة الاتصالات " بجامعة جنوب كاليفورنيا إلى أن الآباء الصينيين بحاجة إلى أن يكونوا أكثر براعة في وضع الحسابات عند إرسال أبنائهم للدراسة في الولايات المتحدة.

"حيث أود القول في الوقت ذاته، أن نتيجة استثمار أي طالب وأسرته في التعليم خارج البلاد لم تعد بهذه البساطة، إذ أصبح بإمكان السوق الصينية وأرباب العمل فيه الآن التمييز بين الطلاب الذين درسوا في الخارج واكتسبوا خبرات قوية حصلوا عليها من برامج قوية وبين أولئك الذين درسوا في الخارج واكتسبوا خبراتهم من برامج متواضعة ولم يجتهدوا في الاستفادة من مدة إقامتهم خارج البلاد"، هكذا قال بن لي لـ((شينخوا)).

-- تحطيم الصورة النمطية والاندماج

لقد اعتادت التقارير الإعلامية الأمريكية على تصوير الطلبة الصينيين بطلبة يكثرون في الدراسة أو مجرد أغنياء، ولكن الكثير منهم حطموا في الواقع هذه الصورة النمطية.

وقالت فان يي لان "إننا نشارك في جميع المنظمات ونحاول أن نأخذ بزمام المبادرة لنجعل لأنفسنا مكانا".

فخلال عامها الأول من الدراسة، انضمت فان يي لان إلى هيئة آسيوية وكونت صداقات مع العديد من الأهالي لقضاء وقت ممتع معا، ما أتاح لها فرصة فهم الثقافة بصورة أفضل.

كما تقوم بأعمال تطوعية وتجمع التبرعات مع زملائها في الدراسة، وكذا تساعد في تنظيم بعض الأنشطة للترويج للثقافة الآسيوية.

"لهذا اعتقد أن هذا بالفعل درب من الاستمتاع ليس لي فحسب، وإنما للعديد من أصدقائي. إننا نحاول حقا المشاركة في جميع الأنشطة في الكلية"، حسبما ذكرت.

-- العودة للوطن بعد التخرج

وبينما تزداد أعداد القادمين إلى أمريكا، يشهد عدد العائدين وهم يحملون درجات علمية تنافسية ولديهم مشروعات واعدة اتجاه قويا أيضا.

ووفقا للمكتب التعليمي بالسفارة الصينية في الولايات المتحدة، فإن إجمالي عدد الشباب الصيني الذي يدرس في أمريكا ثم يعود إلى الوطن بعد التخرج سجل تزايدا طوال السنوات الخمس الماضية.

وقال تسن جيان جيون الدبلوماسي المسؤول عن الشؤون التعليمية لـ((شينخوا)) مؤخرا إن الزيادة في العودة إلى الوطن تزامنت مع رخاء يشهده وطنهم الأم، الذي يعد بسياسات تفضيلية وآفاق أفضل.

وأضاف تسن "إنهم يعلقون الأمل على مستقبل الصين".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق إخباري: الصينيون يحتفظون بنصيب الأسد في قبول الأجانب بالتعليم العالي في الولايات المتحدة

新华社 | 2018-01-29 11:17:32

نيويورك 28 يناير 2018 (شينخوا) في الوقت الذي أظهر فيه قبول الجامعات والكليات الأمريكية للطلبة الأجانب علامات على الانخفاض في العامين الماضيين، مازالت فان يي لان الطالبة بجامعة تكساس في أوستن تشعر بتزايد كبير في دخول الصينيين لتلك الجامعات والكليات أمام هذا الاتجاه العام.

وقالت الفتاة القادمة من بكين لوكالة أنباء ((شينخوا)) "في الصين، الرغبة في الدراسة خارج البلاد ليست في انخفاض على الإطلاق ، بل تسير في الاتجاه المعاكس، فثمة مزيد من الطلبة الصينيين يسعون للالتحاق بالتعليم في الولايات المتحدة".

-- الثراء والآفاق

أظهرت بيانات الأبواب المفتوحة السنوية الصادرة في نوفمبر عن معهد التعليم الدولي الأمريكي أن عدد الطلبة القادمين من الصين للالتحاق بالتعليم العالي في الولايات المتحدة بلغ 350700 طالب في العام الأكاديمي 2016/2017، بزيادة نسبتها 6.8 في المائة مقارنة بالعام السابق له.

إنهم يشكلون 32.5 في المائة من مجموعة الطلبة الدوليين في الولايات المتحدة، وتصدروا الصفوف للعام الثامن.

"نود الانضمام إلى هذا التعليم وخوض المزيد من التجارب، وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي وراء اختيارنا الدراسة في الخارج. فنحن نريد أن نتعلم ما يفعلونه هنا والاستمتاع بتجربة الدراسة في الخارج"، هكذا قالت فان يي لان المتخصصة في دراسة المحاسبة والاقتصاد.

كما أفاد تقرير معهد التعليم الدولي الأمريكي بأنه رغم "النمو الكبير في عدد الطلبة الدوليين اللذين يدرسون بالولايات المتحدة في العقد الماضي، بزيادة نسبتها 85 في المائة منذ عام 2006/ 2007، إلا أن النتائج الجديدة تشير إلى تباطؤ النمو، حيث سجل عددهم زيادة نسبتها 3 في المائة مقارنة بزيادات تراوحت بين 7 و10 في المائة في السنوات الثلاث السابقة".

وعلى بعد آلاف الكيلومترات شرقي أمريكا، قدم مسؤولو القبول والطلبة في جامعة جنوب كاليفورنيا رؤى أكثر وضوحا، حيث تمحورت حول الطلبة الدوليين وخاصة الصينيين وشملت شرائح مختلفة منهم.

فمن جانبها قالت جويس وانغ الطالبة بجامعة جنوب كاليفورنيا لـ((شينخوا)) "مع تطور الصينيين بصورة أفضل وأفضل، صار بإمكان المزيد منهم تحمل تكاليف الرسوم الدراسية. ومع وجود معظم المؤسسات التعليمية الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا، يريد الآباء الصينيون إرسال أبنائهم إلى الخارج لفتح عقولهم واستكشاف نظم تعليمية مختلفة".

وأشار بن لي المدير المعاون لبرنامج "ماجستير إدارة الاتصالات " بجامعة جنوب كاليفورنيا إلى أن الآباء الصينيين بحاجة إلى أن يكونوا أكثر براعة في وضع الحسابات عند إرسال أبنائهم للدراسة في الولايات المتحدة.

"حيث أود القول في الوقت ذاته، أن نتيجة استثمار أي طالب وأسرته في التعليم خارج البلاد لم تعد بهذه البساطة، إذ أصبح بإمكان السوق الصينية وأرباب العمل فيه الآن التمييز بين الطلاب الذين درسوا في الخارج واكتسبوا خبرات قوية حصلوا عليها من برامج قوية وبين أولئك الذين درسوا في الخارج واكتسبوا خبراتهم من برامج متواضعة ولم يجتهدوا في الاستفادة من مدة إقامتهم خارج البلاد"، هكذا قال بن لي لـ((شينخوا)).

-- تحطيم الصورة النمطية والاندماج

لقد اعتادت التقارير الإعلامية الأمريكية على تصوير الطلبة الصينيين بطلبة يكثرون في الدراسة أو مجرد أغنياء، ولكن الكثير منهم حطموا في الواقع هذه الصورة النمطية.

وقالت فان يي لان "إننا نشارك في جميع المنظمات ونحاول أن نأخذ بزمام المبادرة لنجعل لأنفسنا مكانا".

فخلال عامها الأول من الدراسة، انضمت فان يي لان إلى هيئة آسيوية وكونت صداقات مع العديد من الأهالي لقضاء وقت ممتع معا، ما أتاح لها فرصة فهم الثقافة بصورة أفضل.

كما تقوم بأعمال تطوعية وتجمع التبرعات مع زملائها في الدراسة، وكذا تساعد في تنظيم بعض الأنشطة للترويج للثقافة الآسيوية.

"لهذا اعتقد أن هذا بالفعل درب من الاستمتاع ليس لي فحسب، وإنما للعديد من أصدقائي. إننا نحاول حقا المشاركة في جميع الأنشطة في الكلية"، حسبما ذكرت.

-- العودة للوطن بعد التخرج

وبينما تزداد أعداد القادمين إلى أمريكا، يشهد عدد العائدين وهم يحملون درجات علمية تنافسية ولديهم مشروعات واعدة اتجاه قويا أيضا.

ووفقا للمكتب التعليمي بالسفارة الصينية في الولايات المتحدة، فإن إجمالي عدد الشباب الصيني الذي يدرس في أمريكا ثم يعود إلى الوطن بعد التخرج سجل تزايدا طوال السنوات الخمس الماضية.

وقال تسن جيان جيون الدبلوماسي المسؤول عن الشؤون التعليمية لـ((شينخوا)) مؤخرا إن الزيادة في العودة إلى الوطن تزامنت مع رخاء يشهده وطنهم الأم، الذي يعد بسياسات تفضيلية وآفاق أفضل.

وأضاف تسن "إنهم يعلقون الأمل على مستقبل الصين".

الصور

010020070790000000000000011100001369331761