بكين 5 فبراير 2018 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إن الصين ستبقى متمسكة بسياسة الإصلاح والانفتاح وستوفر بيئة أكثر ملاءمة لعمل الخبراء الأجانب في الصين.
جاء هذا التصريح خلال نقاش بين لي وأكثر من 60 خبيرا أجنبيا يعملون في الصين، وذلك قبل السنة الصينية القمرية الجديدة التي تبدأ هذا العام 16 فبراير.
ويواكب هذا العام الذكرى الأربعين لسياسة الإصلاح والانفتاح التي تبنتها الصين.
وأخبر لي الخبراء الأجانب خلال الاجتماع الذي عقد في قاعة الشعب الكبرى في بكين "سنؤكد مجددا التزامنا بهذه السياسة الهامة في هذه الذكرى الهامة."
وأوضح لي أن الصين ستستمر في تعميق الإصلاح الشامل وفي تنفيذ سياسات خفض الضرائب والإعفاء من المصاريف الإدارية، وخلق بيئة أعمال سليمة.
وقال انه يجب على الدولة تنفيذ استراتيجية التنمية التي يقودها الابتكار وانعاش الاقتصاد لتحقيق تنمية عالية الجودة.
وفي معرض تأكيده على أن الصين بحاجة إلى الاستمرار في فتح أبوابها على العالم الخارجي لتقديم الخبرة والتكنولوجيا الأجنبية، قال لي إن البلاد ستوفر بيئة أكثر ملاءمة للخبراء الأجانب العاملين في الصين في إطار جهود الانفتاح التي تبذلها البلاد.
وأوضح لي أن البلاد ستتخذ المزيد من الخطوات لجذب المواهب الأجنبية من خلال تطبيق إجراءات أسهل للحصول على التأشيرات، ومن بين ذلك ترتيبات خاصة بالحصول على تأشيرات لدخول البلاد عدة مرات مدتها من 5 إلى 10 أعوام، وتقديم موحد ونافذة موحدة لإنجاز الطلبات، وتقديم أسهل للحصول على الإقامة الدائمة.
وأصدرت الصين في يناير 4 تصريحات أسهل للحصول على تأشيرات للمهنيين والعمال المهرة الأجانب.
وستتسع الطلبات لتشمل من يصنفون بانهم أصحاب مواهب متطورة ضمن فئات الأجانب العاملين في الصين، منهم العلماء ورواد الأعمال والشخصيات البارزة في القطاعات ذات الاستخدام الكثيف للتكنولوجيا، وذلك وفق قواعد جديدة أعلنت عنها إدارة الدولة لشؤون الخبراء الأجانب.
وأوضح لي أن الصين ترحب بأفكار ومساهمات الخبراء الأجانب القيمة، وتتوقع منهم الاسهام على نحو نشط في التنمية المستقبلية في الصين.
حضر الاجتماع 61 خبيرا أجنبيا، واستمع لي خلال الاجتماع لنصائح ومقترحات ثلاثة من الخبراء حول قضايا خاصة بتحول الاقتصاد الصيني وتحديثه والتنمية الصينية عالية الجودة واستراتيجية "صنع في الصين 2025" وتنمية المواهب الابتكارية وإصلاح التعليم وحماية البيئة.
والخبراء الثلاثة هم إدموند ستروثر فيليبس الحائز على جائزة نوبل وعميد كلية هوا دو الجديدة للأعمال بجامعة مينجيانغ، وجيرجين فليشر الأكاديمي بالاكاديمية الألمانية للعلوم والهندسة والأستاذ بجامعة تونغجي، وجون كروفت الحاصل على جائزة تورينج والأكاديمي الأجنبي بالأكاديمية الصينية للعلوم.
وأضاف لي أن الاقتصاد الصيني حقق نموا بلغت نسبته 6.9 في 2017، لتزداد سرعته للمرة الأولى في 7 سنوات.
وقال لي إن الاقتصاد الصيني ساهم بأكثر من 30 بالمئة في نمو الاقتصاد العالمي، وإن نمو الاستهلاك ساهم بنحو 60 بالمئة من نمو اقتصاد البلاد.
وأكد لي أن الصين ستستمر في تعميق الإصلاح الهيكلي لجانب العرض وبناء نظام اقتصادي حديث، وتوفير كامل الاستعدادات لأية مخاطر محتملة.