وثيقة سرية مسربة: جميع المناطق البريطانية ستتأثر اقتصاديا بغض النظر عن نتيجة مفاوضات بريكسيت

12:55:31 08-02-2018 | Arabic. News. Cn

لندن 7 فبراير 2018 (شينخوا) كشف تحليل أثر سري يوم الأربعاء أن جميع المناطق البريطانية سوف تتأثر بسيناريوهات الخروج الثلاثة المحتملة لكن لندن ستكون الأقل تضررا.

وسمح لعدد من النواب بدراسة الوثائق الحساسة للغاية يوم الأربعاء خلف الأبواب المغلقة في مكتبة مجلس العموم.

وقيمت الوثائق الأثر الاقتصادي المحتمل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حال انتهت المفاوضات إلى أي من السيناريوهات الاقتصادية الثلاثة المحتملة--اتفاق شامل لتحرير التجارة أو الوصول إلى السوق الموحدة أو عدم التوصل إلى اتفاق على الإطلاق .

وكشفت الوثائق أن منطقة شمال شرق بريطانيا حول نيوكاسل وساندرلاند ستزداد سوءا في جميع السيناريوهات الثلاثة ، متوقعة أن تكون لندن الأقل تضررا مهما كانت النتيجة.

وردت داونينغ ستريت (الحكومة) ليلة الأربعاء بقولها إن الأوراق لا تغطي جميع النتائج.

ودفعت مقتطفات من الأوراق سربها موقع ((بازفيد)) الالكتروني الأسبوع الماضي السياسيين إلى مطالبة الحكومة بنشر الوثائق.

وبدلا من ذلك تم التوصل إلى تسوية تسمح لبعض النواب بدراسة الأوراق بشكل سري.

وفي منطقة شمال شرق انجلترا سينخفض النمو الاقتصادي بنسبة 3 بالمئة في حال ظلت بريطانيا في السوق الموحدة، و11 بالمئة في حال تم التوصل إلى اتفاق تجاري و16 بالمئة في حال حصل الخروج بدون اتفاق مقارنة بالبقاء في الاتحاد الأوروبي. وستكون معاناة اقتصاد لندن هي الأدني بتراجع 1 بالمئة و2 بالمئة و2.5 بالمئة وفقا للترتيب السالف للسيناريوهات الثلاثة.

وأوضحت الوثيقة أن بريطانيا ككل ستتأثر سلبا بالخروج بنسبة 2 بالمئة في حال التوصل إلى اتفاق تجاري للتبادل الحر و5 بالمئة في حال الوصول إلى السوق الموحدة و8 بالمئة في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وقالت صحيفة ((الغارديان)) البريطانية ليلة الأربعاء إن تحليلها أظهر أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق سيترك فجوة بـ111 مليار دولار في المالية العامة، مؤكدة في تقريرها أن التضرر الأكبر سيكون من نصيب شمال شرق بريطانيا وويست ميدلاندز، حيث هيمن ناخبو الخروج على استفتاء 2016.

وقال بول بلومفيلد، وزير ظل بريكسيت من حزب العمال المعارض الرئيسي، إن "هذه الأرقام هي دليل أخر يحتم على المحافظين إعادة التفكير في نهجهم المتهور إزاء مفاوضات بريكسيت".

وأضاف أن" اتفاق بريكسيت الأخير مع الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون من أجل كل المناطق ودولة بريطانيا، يحمي وظائف الناس والاقتصادات المحلية. ويتعين على تريزا ماي (رئيسة الوزراء) أن تتوقف عن الاستماع الى المتطرفين المؤيدين للخروج الذين يجلسون حول طاولة مجلس الوزراء وتبدأ في إعلاء مصالح الدولة".

وقال المتحدث باسم الأقلية الديمقراطية الليبرالية بشأن الخروج توم بريك " إن البريطانيين يضعون كل شئ على المحك لأنهم لا يعتنون بحياة ومعيشة الناس في بريطانيا. لا زالوا يحتفظون بعدم وجود اتفاق على الطاولة على الرغم من عرقلة ذلك للاقتصاد الإقليمي. الناس لم يصوتوا من أجل جعل أنفسهم أكثر فقرا".

وقال المتحدث باسم الحكومة إن"هذه الوثيقة لا تمثل سياسة الحكومة ولا تنظر في النتيجة التي نسعى إليها في المفاوضات"، مضيفا " كما أوضح الوزراء أنه تحليل داخلي مؤقت، جزء من برنامج واسع النطاق للتحليل، وما زال العمل جاريا".

وتابع:" إننا نسعي إلى شراكة اقتصادية طموحة وغير مسبوقة وشاملة-- شراكة تعمل من أجل جميع أجزاء بريطانيا. ولا نتوقع سيناريو عدم الاتفاق".

وفي وقت سابق، تعهدت ماي خلال وقت سؤال رئيسة الوزراء في مجلس العموم بأن تكون بريطانيا قوية في حججها مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت " كما قلت من البداية، إننا سنسمع ضجيجا وجميع أنواع الأمور تقال حول المواقف، بيد أن ما يهم هو الموقف الذي نتخذه في المفاوضات بينما نجلس للتفاوض على أفضل اتفاق. لقد أظهرنا أننا نستطيع أن نفعل ذلك".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

وثيقة سرية مسربة: جميع المناطق البريطانية ستتأثر اقتصاديا بغض النظر عن نتيجة مفاوضات بريكسيت

新华社 | 2018-02-08 12:55:31

لندن 7 فبراير 2018 (شينخوا) كشف تحليل أثر سري يوم الأربعاء أن جميع المناطق البريطانية سوف تتأثر بسيناريوهات الخروج الثلاثة المحتملة لكن لندن ستكون الأقل تضررا.

وسمح لعدد من النواب بدراسة الوثائق الحساسة للغاية يوم الأربعاء خلف الأبواب المغلقة في مكتبة مجلس العموم.

وقيمت الوثائق الأثر الاقتصادي المحتمل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حال انتهت المفاوضات إلى أي من السيناريوهات الاقتصادية الثلاثة المحتملة--اتفاق شامل لتحرير التجارة أو الوصول إلى السوق الموحدة أو عدم التوصل إلى اتفاق على الإطلاق .

وكشفت الوثائق أن منطقة شمال شرق بريطانيا حول نيوكاسل وساندرلاند ستزداد سوءا في جميع السيناريوهات الثلاثة ، متوقعة أن تكون لندن الأقل تضررا مهما كانت النتيجة.

وردت داونينغ ستريت (الحكومة) ليلة الأربعاء بقولها إن الأوراق لا تغطي جميع النتائج.

ودفعت مقتطفات من الأوراق سربها موقع ((بازفيد)) الالكتروني الأسبوع الماضي السياسيين إلى مطالبة الحكومة بنشر الوثائق.

وبدلا من ذلك تم التوصل إلى تسوية تسمح لبعض النواب بدراسة الأوراق بشكل سري.

وفي منطقة شمال شرق انجلترا سينخفض النمو الاقتصادي بنسبة 3 بالمئة في حال ظلت بريطانيا في السوق الموحدة، و11 بالمئة في حال تم التوصل إلى اتفاق تجاري و16 بالمئة في حال حصل الخروج بدون اتفاق مقارنة بالبقاء في الاتحاد الأوروبي. وستكون معاناة اقتصاد لندن هي الأدني بتراجع 1 بالمئة و2 بالمئة و2.5 بالمئة وفقا للترتيب السالف للسيناريوهات الثلاثة.

وأوضحت الوثيقة أن بريطانيا ككل ستتأثر سلبا بالخروج بنسبة 2 بالمئة في حال التوصل إلى اتفاق تجاري للتبادل الحر و5 بالمئة في حال الوصول إلى السوق الموحدة و8 بالمئة في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وقالت صحيفة ((الغارديان)) البريطانية ليلة الأربعاء إن تحليلها أظهر أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق سيترك فجوة بـ111 مليار دولار في المالية العامة، مؤكدة في تقريرها أن التضرر الأكبر سيكون من نصيب شمال شرق بريطانيا وويست ميدلاندز، حيث هيمن ناخبو الخروج على استفتاء 2016.

وقال بول بلومفيلد، وزير ظل بريكسيت من حزب العمال المعارض الرئيسي، إن "هذه الأرقام هي دليل أخر يحتم على المحافظين إعادة التفكير في نهجهم المتهور إزاء مفاوضات بريكسيت".

وأضاف أن" اتفاق بريكسيت الأخير مع الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون من أجل كل المناطق ودولة بريطانيا، يحمي وظائف الناس والاقتصادات المحلية. ويتعين على تريزا ماي (رئيسة الوزراء) أن تتوقف عن الاستماع الى المتطرفين المؤيدين للخروج الذين يجلسون حول طاولة مجلس الوزراء وتبدأ في إعلاء مصالح الدولة".

وقال المتحدث باسم الأقلية الديمقراطية الليبرالية بشأن الخروج توم بريك " إن البريطانيين يضعون كل شئ على المحك لأنهم لا يعتنون بحياة ومعيشة الناس في بريطانيا. لا زالوا يحتفظون بعدم وجود اتفاق على الطاولة على الرغم من عرقلة ذلك للاقتصاد الإقليمي. الناس لم يصوتوا من أجل جعل أنفسهم أكثر فقرا".

وقال المتحدث باسم الحكومة إن"هذه الوثيقة لا تمثل سياسة الحكومة ولا تنظر في النتيجة التي نسعى إليها في المفاوضات"، مضيفا " كما أوضح الوزراء أنه تحليل داخلي مؤقت، جزء من برنامج واسع النطاق للتحليل، وما زال العمل جاريا".

وتابع:" إننا نسعي إلى شراكة اقتصادية طموحة وغير مسبوقة وشاملة-- شراكة تعمل من أجل جميع أجزاء بريطانيا. ولا نتوقع سيناريو عدم الاتفاق".

وفي وقت سابق، تعهدت ماي خلال وقت سؤال رئيسة الوزراء في مجلس العموم بأن تكون بريطانيا قوية في حججها مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت " كما قلت من البداية، إننا سنسمع ضجيجا وجميع أنواع الأمور تقال حول المواقف، بيد أن ما يهم هو الموقف الذي نتخذه في المفاوضات بينما نجلس للتفاوض على أفضل اتفاق. لقد أظهرنا أننا نستطيع أن نفعل ذلك".

الصور

010020070790000000000000011100001369587091