تعليق: ضبط النفس والدبلوماسية ضروريان لمنع تصاعد حدة التوترات بين إسرائيل وإيران

22:20:06 11-02-2018 | Arabic. News. Cn

القدس 11 فبراير 2018 (شينخوا) شنت إسرائيل يوم السبت هجوما واسع النطاق على أهداف عسكرية إيرانية وسورية في سوريا ردا على إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز أف-16 بصواريخ.

وبررت إسرائيل ثأرها العسكري "بحدوث أخطر وأشد انتهاك إيراني لسيادة إسرائيل فى الأعوام الأخيرة." وفي وقت سابق، اعترضت مروحية إسرائيلية طائرة إيرانية بدون طيار.

وكانت هذه المواجهة هي الأخطر بين إسرائيل وإيران، خصمين رئيسيين في المنطقة، منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.

وأدت السلسلة الأخيرة من الأعمال العسكرية إلى زيادة المخاوف بشأن تصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط التي تعاني منذ فترة طويلة من الفوضى والعنف والصراعات.

ومما لا شك فيه، فان الفشل في كبح الرغبة في الثأر والافتقار للثقة المتبادلة والعداء المستمر منذ فترة طويلة أدى إلى الأعمال العسكرية التي قامت بها إسرائيل مؤخرا ضد سوريا وحليفتها، إيران.

وإذا حدث المزيد من المواجهات العسكرية او نشبت الحرب بين الجانبين، فان هذا بكل تأكيد سيخلق كارثة جديدة في المنطقة وسيشكل ضربة قوية للجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل سلمي لأي نزاع.

ومازال الوضع في الشرق الأوسط هش حيث تجهز بعض الدول بشكل فعال للحرب القادمة. ولكن التاريخ أثبت بالفعل أن النزاعات أو الحروب ستجلب فقط الدمار والمعاناة ولن تعود بالنفع على أحد.

وفي الأعوام القليلة الماضية، عانت دول في المنطقة بشكل كبير من النزاعات والحروب. وساد عدم الاستقرار والركود الاقتصادي والإرهاب المتزايد في هذه الدول مما أدى إلى قتل عدد كبير من الأبرياء وتشريد عدد كبير من المواطنين وحدوث كارثة اقتصادية.

ولذلك فإنه من الضروري للأطراف المعنية، وخاصة إسرائيل وإيران، باعتبارهما قوتين عسكريتين، ممارسة ضبط النفس وإعطاء فرصة للدبلوماسية.

ويتعين على جميع الأطراف السعي لحل أي نزاع عن طريق المفاوضات بدلا من استخدام القوة. وبإمكانهما اللجوء إلى الوساطة إما عن طريق الأمم المتحدة أو أي طرف آخر محايد.

لقد حان الوقت لوقف نزيف الدماء. ويتعين على الخصوم في الشرق الأوسط معالجة جروحهم بوسائل سلمية. أن شعوب هذه المنطقة في حاجة ملحة للسلام بدلا من الكراهية والنزاع.

وكما تدعو الصين، فإن العالم اليوم يحتاج إلى خلق مجتمع مصير مشترك ووطن مشترك للبشرية، حيث تعيش كل الدول في سلام وانسجام وتتقاسم منافع التنمية المشتركة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تعليق: ضبط النفس والدبلوماسية ضروريان لمنع تصاعد حدة التوترات بين إسرائيل وإيران

新华社 | 2018-02-11 22:20:06

القدس 11 فبراير 2018 (شينخوا) شنت إسرائيل يوم السبت هجوما واسع النطاق على أهداف عسكرية إيرانية وسورية في سوريا ردا على إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز أف-16 بصواريخ.

وبررت إسرائيل ثأرها العسكري "بحدوث أخطر وأشد انتهاك إيراني لسيادة إسرائيل فى الأعوام الأخيرة." وفي وقت سابق، اعترضت مروحية إسرائيلية طائرة إيرانية بدون طيار.

وكانت هذه المواجهة هي الأخطر بين إسرائيل وإيران، خصمين رئيسيين في المنطقة، منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.

وأدت السلسلة الأخيرة من الأعمال العسكرية إلى زيادة المخاوف بشأن تصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط التي تعاني منذ فترة طويلة من الفوضى والعنف والصراعات.

ومما لا شك فيه، فان الفشل في كبح الرغبة في الثأر والافتقار للثقة المتبادلة والعداء المستمر منذ فترة طويلة أدى إلى الأعمال العسكرية التي قامت بها إسرائيل مؤخرا ضد سوريا وحليفتها، إيران.

وإذا حدث المزيد من المواجهات العسكرية او نشبت الحرب بين الجانبين، فان هذا بكل تأكيد سيخلق كارثة جديدة في المنطقة وسيشكل ضربة قوية للجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل سلمي لأي نزاع.

ومازال الوضع في الشرق الأوسط هش حيث تجهز بعض الدول بشكل فعال للحرب القادمة. ولكن التاريخ أثبت بالفعل أن النزاعات أو الحروب ستجلب فقط الدمار والمعاناة ولن تعود بالنفع على أحد.

وفي الأعوام القليلة الماضية، عانت دول في المنطقة بشكل كبير من النزاعات والحروب. وساد عدم الاستقرار والركود الاقتصادي والإرهاب المتزايد في هذه الدول مما أدى إلى قتل عدد كبير من الأبرياء وتشريد عدد كبير من المواطنين وحدوث كارثة اقتصادية.

ولذلك فإنه من الضروري للأطراف المعنية، وخاصة إسرائيل وإيران، باعتبارهما قوتين عسكريتين، ممارسة ضبط النفس وإعطاء فرصة للدبلوماسية.

ويتعين على جميع الأطراف السعي لحل أي نزاع عن طريق المفاوضات بدلا من استخدام القوة. وبإمكانهما اللجوء إلى الوساطة إما عن طريق الأمم المتحدة أو أي طرف آخر محايد.

لقد حان الوقت لوقف نزيف الدماء. ويتعين على الخصوم في الشرق الأوسط معالجة جروحهم بوسائل سلمية. أن شعوب هذه المنطقة في حاجة ملحة للسلام بدلا من الكراهية والنزاع.

وكما تدعو الصين، فإن العالم اليوم يحتاج إلى خلق مجتمع مصير مشترك ووطن مشترك للبشرية، حيث تعيش كل الدول في سلام وانسجام وتتقاسم منافع التنمية المشتركة.

الصور

010020070790000000000000011100001369677921