الأمم المتحدة 12 فبراير 2018 (شينخوا) أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لاجاك اليوم (الاثنين) على أهمية منع الصراعات في إطار حفظ السلام.

وقال لاجاك خلال الجلسة الافتتاحية للجنة الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للجمعية العامة "أقيمت الأمم المتحدة لإنقاذ الشعوب من ويلات الحرب وليس للقيام برد فعل حينما تقع هذه الويلات فعلا."

وتابع "لا ينبغي علينا أبدا أن نتجاهل ذلك. ونحتاج إلى بذل المزيد لترجمة هذا المفهوم إلى كل شيء تقوم به الأمم المتحدة -- من عمل الفرق الأممية في الميادين حتى المناقشات بين الوفود في نيويورك."

وأوضح لاجاك أن المزيد من منع الصراع لا يعني حتما القليل من حفظ السلام، ثم استطرد قائلا "نعم، اتخاذ إجراء مبكر للمنع قد يؤدي في بعض الحالات إلى تفادي نشر البعثات العسكرية. ولكن في حالات أخرى من الممكن ان يعني إرسال أصحاب الخوذ الزرقاء إلى البيئات الأقل من حيث الأعمال العدائية. فهذا قد يمنحهم الفرصة للحفاظ على السلام بينما لا يزال قائما، بدلا من الاستجابة بعد فقدانه بالفعل."

وأوضح لاجاك أن حفظ السلام ومنع الصراع عملان لا ينفصلان عن بعضهما البعض.

وتابع "حينما يتعلق الأمر بمنع الصراعات، ينصب تركيزنا غالبا على مهام سياسية خاصة وفرق وساطة أو على المساعي الحميدة للأمم المتحدة. لكن يجب أن يكون منع الصراع نشاطا واسعا للأمم المتحدة."

وأوضح لاجاك أن قوات حفظ السلام تعمل غالبا من أجل دعم العمليات السياسية أو عمليات الوساطة. ولها علاقة رئيسية لها بالأطراف الفاعلة الوطنية، ومن الممكن أن تساعد في إظهار العلامات التحذيرية الأولى للصراع ومعالجتها.

وقال لاجاك "الحقيقة هي أن مسألة المنع جزء من عملية حفظ السلام بالفعل."

وحث لاجاك على تركيز أقوى على المنع عبر كافة بعثات حفظ السلام.

وقال "هذا سيعني ضمان أن يكون بوسع هذه البعثات الانتشار والتكيف بسرعة في إطار الاستجابة للعلامات التحذيرية للصراع. هذا سيعني تطوير آليات لرصد وتحليل الصراعات، ومن ضمن ذلك تطبيق هذه الآليات على المستوى المحلي. كما سيعني ذلك تعزيز قدرات منع الصراعات وقدرات الوساطة على نحو شامل."