تقرير إخباري : الصينيون في أنحاء العالم يستعدون للاحتفال بقدوم العام القمري الجديد

14:59:54 13-02-2018 | Arabic. News. Cn

بكين 13 فبراير 2018 (شينخوا) العام الصيني القمري الجديد أو عيد الربيع، يقترب منا، وسيبدأ ليلة الـ16 من فبراير الحالي، في وقت يستعد فيه الصينيون في بلدهم ، وفي أرجاء العالم، ومعهم كل المهتمين بالثقافة الصينية، للاحتفال بهذه المناسبة الأهم للصينيين.

احتفالات حول العالم

وباعتبارها أحد أبرز الاحتفالات بالعالم، تجري الاحتفالات بالسنة القمرية أو التقليدية الصينية، في أكثر من 400 مدينة في أكثر من 130 بلدا ومنطقة بالعالم، وفقا لمكتب المعلومات بمجلس الدولة الصيني (الحكومة الصينية).

وفي بلدان مثل ماليزيا وسنغافورة وموريشيوس وسورينام، أصبحت السنة التقليدية الصينية عطلة قانونية.

وتشهد الكثير من مدن العالم فعاليات احتفالية مثل المهرجانات وعروض رقصات الأسد والتنين، والمعارض ومهرجانات المعابد.

وخلال السنوات السابقة، أعرب رؤساء دول وحكومات وزعماء منظمات دولية، عن تهانيهم وتمنياتهم الطيبة بمناسبة العام الصيني التقليدي الجديد.

وتستمر الاحتفالات بهذه المناسبة، أسبوعين أو أكثر . وأول هذه الاحتفالات كانت فعالية "مرحلة جديدة، رحلة جديدة" ، في 7 فبراير، في إنديجو 2 في لندن، نظمها اتحاد الطلاب والأساتذة الصينيين بالمملكة المتحدة، وبدعم من السفارة الصينية هناك.

كانت احتفالات كبرى قد جرت العام الماضي 2017، احتفالا بهذه المناسبة، في ساحة الطرف الأغر بوسط لندن، وجذبت أكثر من 700 ألف زائر من مختلف دول العالم. وهذه الاحتفالات البهيجة ستجري هذه السنة أيضا.

وفي هذا العام، واحتفالا بالسنة التقليدية الصينية التي تصادف عام الكلب، أصدرت دول عديدة مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وماليزيا وإندونيسيا وهنغاريا، طوابع تذكارية تتضمن إشارات للسنة الصينية الجديدة.

أينما تكن، فالسعادة هي الغاية الأسمى

كيف يحتفل الصينيون بالعام القمري الجديد؟ هناك أجوبة متنوعة من الناس في مختلف المناطق.

تقليديا، تبدأ احتفالات العام الصيني الجديد عشية رأس السنة الجديدة، وتنتهي باليوم الـ15 من الشهر القمري الأول ، وتختتم الاحتفالات بمهرجان الفوانيس.

في الصين، هناك عطلة وطنية تستمر أسبوعا ، تجتمع العائلات خلالها ، ويتسامر الأصدقاء ويقيمون الموائد. وهناك توجهات جديدة مع العصر، ظهرت بين الصينيين، وتزايد عدد من يختارون السفر محليا أو خارجيا، بدلا من العودة إلى مساقط رؤوسهم للقاء عائلاتهم .

هناك تقرير نشرته أكاديمية السياحة الصينية وموقع وكالة (Ctrip) السياحية، جاء فيه أن ما يقدر بـ6.5 مليون صيني سيسافرون للخارج خلال عطلة عيد الربيع لهذا العام 2018، وهو مساو للعام الماضي 2017.

وقام مواطنون من 200 مدينة صينية، بحجز تذاكر سفر من موقع Ctrip ، أكبر وكالة سفريات في شانغهاي الصينية، على الإنترنت ، لزيارة 700 مدينة في 68 بلدا ومنطقة بالعالم.

تقاليد قديمة وتكنولوجيا جديدة

الملابس الخاصة بهذه المناسبة ملونة بهيجة، تتنوع بتنوع المناطق، ولكن هناك تغيرات عامة حدثت في السنوات الأخيرة.

ولأول مرة، أحدثت القطارات فائقة السرعة تغيرات هائلة على ذروة السفر السنوية بهذه المناسبة، والمعروفة صينيا بتسمية "تشونيون".

خلال عطلة عيد الربيع، ومن أجل لقاء العائلة ولم الشمل معها، هناك مئات ملايين الرحلات لمسافات طويلة، في أكبر موجة سفر على وجه الأرض ، كان المسافرون يقضون فيها عدة أيام، ولكنها أصبحت الآن مجرد ساعات معدودة.

فبفضل القطارات فائقة السرعة ، وتوسع شبكات السكك الحديدية، تقلصت المسافات وقلت ساعات السفر بين مواقع عمل العمال المهاجرين ومساقط رؤوسهم.

ومن المتوقع أن تتجاوز شبكة السكك الحديدية بالصين 175 ألف كم طولا في عام 2025، مقارنة مع 127 ألف من الخطوط العاملة في نهاية 2017. وسيكون في الصين 38 ألف كم من خطوط السكك الحديدية للقطارات فائقة السرعة بحلول عام 2025، من مجرد 25 ألف كم في نهاية 2017، وفقا لمؤسسة السكك الحديدية الصينية.

وبلغت نسبة خطوط السكك الحديدية للقطارات فائقة السرعة في الصين، 66.3% من إجماليها بالعالم، حتى نهاية 2017.

قبل عقود، كانت المسافة بين مدينتي بكين وشانغهاي، وهي 1300 كم، تتطلب السفر بالقطار لأكثر من أربع وعشرين ساعة. واليوم، لا تتجاوز 4 ساعات .

ومن التغيرات البارزة الأخرى بهذه المناسبة، إمكانية حجز التذاكر بمختلف أنواعها ، على الإنترنت ، والتوجه نحو تحقيق "مجتمع بلا تداول للعملات النقدية"، فدفع النقود بمختلف أنواعه ، يصبح على الإنترنت أيضا.

وهناك عادة تقليدية شائعة بالصين، وهي هدية الظرف الأحمر (هونغ باو)، حيث يحتوي الظرف الأحمر على مبلغ نقدي، يعتبر "عيدية" للأطفال والصبيان خاصة، ويمكن للجميع أيضا. الآن ، وبفضل التقدم التكنولوجي بالصين، أصبحت العيدية تقدم عبر الإنترنت أو الدفع الآلي الفوري، ولا يحتاج المرء إلا لضغطة زر الكومبيوتر، ليحول مبلغ العيدية لحساب آخر . وحتى بالنسبة للصينيين المسافرين خارج بلادهم ، أصبحت طرق الدفع الآلي عبر الهاتف المحمول، شائعة وسهلة ومرغوبة ، عبر منصتين رئيسيتين للدفع الإلكتروني ، هما WeChat و Alipay ، ولم يعد المسافرون بحاجة لتصريف عملاتهم هنا وهناك، لأن منصات الدفع الإلكتروني تستخدم حساباتهم بالعملة الصينية الرنمينبي أو اليوان، مباشرة. وشملت هذه التغيرات أيضا طرق تسوق الناس قبيل هذه المناسبة، حيث اعتاد الناس على الذهاب للأسواق بأنفسهم لشراء احتياجاتهم، ولكن عددا كبيرا منهم أصبح الآن يفضل طريقة التسوق الإلكتروني (أونلاين).

في الحقيقة، أن التسوق الإلكتروني وخدماته أصبحت شائعة ومنتشرة جدا في الصين، ويمكن للمرء أن يطلب أي شيء أينما كان مصدره، للحصول عليه خلال يوم، أو عدة أيام، إذا كان من خارج الصين.

ونحن نستقبل العام التقليدي أو القمري الصيني الجديد، نتمنى لجميع الناس، في كل العالم، الخير والسعادة وتحقيق الأماني .

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري : الصينيون في أنحاء العالم يستعدون للاحتفال بقدوم العام القمري الجديد

新华社 | 2018-02-13 14:59:54

بكين 13 فبراير 2018 (شينخوا) العام الصيني القمري الجديد أو عيد الربيع، يقترب منا، وسيبدأ ليلة الـ16 من فبراير الحالي، في وقت يستعد فيه الصينيون في بلدهم ، وفي أرجاء العالم، ومعهم كل المهتمين بالثقافة الصينية، للاحتفال بهذه المناسبة الأهم للصينيين.

احتفالات حول العالم

وباعتبارها أحد أبرز الاحتفالات بالعالم، تجري الاحتفالات بالسنة القمرية أو التقليدية الصينية، في أكثر من 400 مدينة في أكثر من 130 بلدا ومنطقة بالعالم، وفقا لمكتب المعلومات بمجلس الدولة الصيني (الحكومة الصينية).

وفي بلدان مثل ماليزيا وسنغافورة وموريشيوس وسورينام، أصبحت السنة التقليدية الصينية عطلة قانونية.

وتشهد الكثير من مدن العالم فعاليات احتفالية مثل المهرجانات وعروض رقصات الأسد والتنين، والمعارض ومهرجانات المعابد.

وخلال السنوات السابقة، أعرب رؤساء دول وحكومات وزعماء منظمات دولية، عن تهانيهم وتمنياتهم الطيبة بمناسبة العام الصيني التقليدي الجديد.

وتستمر الاحتفالات بهذه المناسبة، أسبوعين أو أكثر . وأول هذه الاحتفالات كانت فعالية "مرحلة جديدة، رحلة جديدة" ، في 7 فبراير، في إنديجو 2 في لندن، نظمها اتحاد الطلاب والأساتذة الصينيين بالمملكة المتحدة، وبدعم من السفارة الصينية هناك.

كانت احتفالات كبرى قد جرت العام الماضي 2017، احتفالا بهذه المناسبة، في ساحة الطرف الأغر بوسط لندن، وجذبت أكثر من 700 ألف زائر من مختلف دول العالم. وهذه الاحتفالات البهيجة ستجري هذه السنة أيضا.

وفي هذا العام، واحتفالا بالسنة التقليدية الصينية التي تصادف عام الكلب، أصدرت دول عديدة مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وماليزيا وإندونيسيا وهنغاريا، طوابع تذكارية تتضمن إشارات للسنة الصينية الجديدة.

أينما تكن، فالسعادة هي الغاية الأسمى

كيف يحتفل الصينيون بالعام القمري الجديد؟ هناك أجوبة متنوعة من الناس في مختلف المناطق.

تقليديا، تبدأ احتفالات العام الصيني الجديد عشية رأس السنة الجديدة، وتنتهي باليوم الـ15 من الشهر القمري الأول ، وتختتم الاحتفالات بمهرجان الفوانيس.

في الصين، هناك عطلة وطنية تستمر أسبوعا ، تجتمع العائلات خلالها ، ويتسامر الأصدقاء ويقيمون الموائد. وهناك توجهات جديدة مع العصر، ظهرت بين الصينيين، وتزايد عدد من يختارون السفر محليا أو خارجيا، بدلا من العودة إلى مساقط رؤوسهم للقاء عائلاتهم .

هناك تقرير نشرته أكاديمية السياحة الصينية وموقع وكالة (Ctrip) السياحية، جاء فيه أن ما يقدر بـ6.5 مليون صيني سيسافرون للخارج خلال عطلة عيد الربيع لهذا العام 2018، وهو مساو للعام الماضي 2017.

وقام مواطنون من 200 مدينة صينية، بحجز تذاكر سفر من موقع Ctrip ، أكبر وكالة سفريات في شانغهاي الصينية، على الإنترنت ، لزيارة 700 مدينة في 68 بلدا ومنطقة بالعالم.

تقاليد قديمة وتكنولوجيا جديدة

الملابس الخاصة بهذه المناسبة ملونة بهيجة، تتنوع بتنوع المناطق، ولكن هناك تغيرات عامة حدثت في السنوات الأخيرة.

ولأول مرة، أحدثت القطارات فائقة السرعة تغيرات هائلة على ذروة السفر السنوية بهذه المناسبة، والمعروفة صينيا بتسمية "تشونيون".

خلال عطلة عيد الربيع، ومن أجل لقاء العائلة ولم الشمل معها، هناك مئات ملايين الرحلات لمسافات طويلة، في أكبر موجة سفر على وجه الأرض ، كان المسافرون يقضون فيها عدة أيام، ولكنها أصبحت الآن مجرد ساعات معدودة.

فبفضل القطارات فائقة السرعة ، وتوسع شبكات السكك الحديدية، تقلصت المسافات وقلت ساعات السفر بين مواقع عمل العمال المهاجرين ومساقط رؤوسهم.

ومن المتوقع أن تتجاوز شبكة السكك الحديدية بالصين 175 ألف كم طولا في عام 2025، مقارنة مع 127 ألف من الخطوط العاملة في نهاية 2017. وسيكون في الصين 38 ألف كم من خطوط السكك الحديدية للقطارات فائقة السرعة بحلول عام 2025، من مجرد 25 ألف كم في نهاية 2017، وفقا لمؤسسة السكك الحديدية الصينية.

وبلغت نسبة خطوط السكك الحديدية للقطارات فائقة السرعة في الصين، 66.3% من إجماليها بالعالم، حتى نهاية 2017.

قبل عقود، كانت المسافة بين مدينتي بكين وشانغهاي، وهي 1300 كم، تتطلب السفر بالقطار لأكثر من أربع وعشرين ساعة. واليوم، لا تتجاوز 4 ساعات .

ومن التغيرات البارزة الأخرى بهذه المناسبة، إمكانية حجز التذاكر بمختلف أنواعها ، على الإنترنت ، والتوجه نحو تحقيق "مجتمع بلا تداول للعملات النقدية"، فدفع النقود بمختلف أنواعه ، يصبح على الإنترنت أيضا.

وهناك عادة تقليدية شائعة بالصين، وهي هدية الظرف الأحمر (هونغ باو)، حيث يحتوي الظرف الأحمر على مبلغ نقدي، يعتبر "عيدية" للأطفال والصبيان خاصة، ويمكن للجميع أيضا. الآن ، وبفضل التقدم التكنولوجي بالصين، أصبحت العيدية تقدم عبر الإنترنت أو الدفع الآلي الفوري، ولا يحتاج المرء إلا لضغطة زر الكومبيوتر، ليحول مبلغ العيدية لحساب آخر . وحتى بالنسبة للصينيين المسافرين خارج بلادهم ، أصبحت طرق الدفع الآلي عبر الهاتف المحمول، شائعة وسهلة ومرغوبة ، عبر منصتين رئيسيتين للدفع الإلكتروني ، هما WeChat و Alipay ، ولم يعد المسافرون بحاجة لتصريف عملاتهم هنا وهناك، لأن منصات الدفع الإلكتروني تستخدم حساباتهم بالعملة الصينية الرنمينبي أو اليوان، مباشرة. وشملت هذه التغيرات أيضا طرق تسوق الناس قبيل هذه المناسبة، حيث اعتاد الناس على الذهاب للأسواق بأنفسهم لشراء احتياجاتهم، ولكن عددا كبيرا منهم أصبح الآن يفضل طريقة التسوق الإلكتروني (أونلاين).

في الحقيقة، أن التسوق الإلكتروني وخدماته أصبحت شائعة ومنتشرة جدا في الصين، ويمكن للمرء أن يطلب أي شيء أينما كان مصدره، للحصول عليه خلال يوم، أو عدة أيام، إذا كان من خارج الصين.

ونحن نستقبل العام التقليدي أو القمري الصيني الجديد، نتمنى لجميع الناس، في كل العالم، الخير والسعادة وتحقيق الأماني .

الصور

010020070790000000000000011100001369725441