مؤسسات حقوقية: التصاريح الإسرائيلية الطبية لقطاع غزة الأقل منذ 10 سنوات

19:19:53 13-02-2018 | Arabic. News. Cn

غزة 13 فبراير 2018 (شينخوا) انتقدت مؤسسات حقوقية في تقرير مشترك صدر اليوم (الثلاثاء)، الانخفاض الشديد في التصاريح الطبية التي تصدرها إسرائيل للفلسطينيين الساعين إلى العلاج الطبي خارج غزة.

وذكرت المؤسسات في تقريرها أن السلطات الإسرائيلية وافقت على 54 في المائة فقط من طلبات التصاريح للمواعيد الطبية خلال عام 2017، وهو أدنى معدل منذ أن بدأت "منظمة الصحة العالمية" في جمع الأرقام عام 2008.

وأصدر التقرير مؤسسات: مركز الميزان لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وجمعية العون الطبي للفلسطينيين، وأطباء لحقوق الإنسان فرع إسرائيل.

ونقل التقرير عن منظمة الصحة العالمية أن 54 فلسطينيا من سكان قطاع غزة منهم 46 مصابا بالسرطان، توفوا خلال 2017 إثر رفض السلطات الإسرائيلية تصاريح سفرهم أو تأخيرها.

وشدد التقرير الحقوقي على أن على إسرائيل رفع القيود غير المشروعة المفروضة على حرية تنقل الأفراد من قطاع غزة، وخاصة الذين يعانون مشاكل صحية مزمنة.

وجاء في التقرير أنه على مدى العقدين الماضيين خاصة منذ العام 2007 عندما فرضت إسرائيل حصارا بريا وجويا وبحريا على غزة، أبقت إسرائيل على القطاع مغلقا في الغالب ما حرم سكانه من الحقوق الأساسية بشكل غير مشروع.

وأعلنت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالإضافة إلى عدة هيئات أخرى، أن هذه السياسة تمثل "عقابا جماعيا" ودعت إسرائيل إلى إنهاء الإغلاق.

وتسيطر إسرائيل على جميع سبل الوصول إلى غزة، باستثناء معبر رفح عبر الحدود المصرية، وجميع المعابر بين غزة والضفة الغربية، بما في ذلك الحدود بين الضفة الغربية والأردن.

ولا تسمح السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة بإعادة فتح مطارهم أو بناء ميناء بحري، ما يجعل الفلسطينيين يعتمدون على موانئ أجنبية للسفر إلى الخارج.

ووفق التقرير، يقتصر السفر عبر حاجز (بيت حانون/إيريز) في غزة إلى إسرائيل والضفة الغربية والعالم الخارجي على ما يطلق عليه الجيش الإسرائيلي "حالات إنسانية استثنائية" ما يعني بشكل رئيسي الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة ومرافقيهم ورجال الأعمال البارزين.

وأفاد التقرير الحقوقي أنه في العام 2017، سجل التنقل عبر الحاجز المذكور أقل من 1 في المائة من التنقل المسجل في سبتمبر 2000.

واشار الى الانخفاض في إصدار إسرائيل للتصاريح الطبية، من قبول 92 في المائة من الطلبات في العام 2012 إلى 88.7 في المائة في العام 2013، 82.4 في المائة خلال 2014، 77.5 في المائة في 2015، 62.07 في المائة في العام 2016، و54 في المائة في 2017 وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وأبرز التقرير أن إسرائيل شددت القيود حتى على "الحالات الإنسانية الاستثنائية".

وفي عام 2017، شكل السفر عبر حاجز (بيت حانون/إيريز) أقل من 1 في المائة من حركة السفر المسجلة في سبتمبر 2000.

وتخلف الفلسطينيون من غزة عن 11 ألف موعد طبي على الأقل خلال 2017 ، وفق التقرير، بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية طلبات التصاريح أو لم ترد عليها في الوقت المناسب.

وأورد التقرير أن هذا الانخفاض الكبير يتعارض مع الاحتياجات الصحية المتزايدة باستمرار في غزة حيث يتحمل مليونا شخص في غزة ما تصفه الأمم المتحدة بـ"أزمة إنسانية ممتدة".

ولفت إلى أن ذلك يأتي في ظل انتشار الفقر والبطالة على نطاق واسع في قطاع غزة بحيث يعاني ما لا يقل عن 10 في المائة من الأطفال الصغار من سوء التغذية المزمن، كما أن نصف الأدوية والمواد الطبية في غزة مستنفدة تماما أو تفي بمتطلبات شهر واحد.

ويحتاج الفلسطينيون في غزة إلى تصاريح إحالة للحصول على الرعاية الصحية الأكثر تقدما في القدس الشرقية وأماكن أخرى في الضفة الغربية، وكذلك في إسرائيل الخدمات الصحية الأكثر شيوعا التي تتطلب الإحالة من غزة متصلة بعلاج الأورام، طب الأطفال، أمراض القلب ومشاكله، وأمراض الدم.

وبحسب التقرير تقول السلطات الإسرائيلية إن بإمكانها قبول التصاريح ذات الأولوية خلال يوم واحد، رغم أن فترة الانتظار الاعتيادية تبلغ أسبوعين، بينما تتطلب الحالات "العادية" 23 يوما، وغالبا ما لا تلبي هذا الجدول الزمني.

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن هذه الإجراءات "لا تتسم بالشفافية ولا بالتوقيت المناسب"، فيما طالب التقرير الحقوقي بإنهاء الحصار الإسرائيلي حتى يتمكن المرضى من الوصول الآمن إلى الرعاية الصحية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مؤسسات حقوقية: التصاريح الإسرائيلية الطبية لقطاع غزة الأقل منذ 10 سنوات

新华社 | 2018-02-13 19:19:53

غزة 13 فبراير 2018 (شينخوا) انتقدت مؤسسات حقوقية في تقرير مشترك صدر اليوم (الثلاثاء)، الانخفاض الشديد في التصاريح الطبية التي تصدرها إسرائيل للفلسطينيين الساعين إلى العلاج الطبي خارج غزة.

وذكرت المؤسسات في تقريرها أن السلطات الإسرائيلية وافقت على 54 في المائة فقط من طلبات التصاريح للمواعيد الطبية خلال عام 2017، وهو أدنى معدل منذ أن بدأت "منظمة الصحة العالمية" في جمع الأرقام عام 2008.

وأصدر التقرير مؤسسات: مركز الميزان لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وجمعية العون الطبي للفلسطينيين، وأطباء لحقوق الإنسان فرع إسرائيل.

ونقل التقرير عن منظمة الصحة العالمية أن 54 فلسطينيا من سكان قطاع غزة منهم 46 مصابا بالسرطان، توفوا خلال 2017 إثر رفض السلطات الإسرائيلية تصاريح سفرهم أو تأخيرها.

وشدد التقرير الحقوقي على أن على إسرائيل رفع القيود غير المشروعة المفروضة على حرية تنقل الأفراد من قطاع غزة، وخاصة الذين يعانون مشاكل صحية مزمنة.

وجاء في التقرير أنه على مدى العقدين الماضيين خاصة منذ العام 2007 عندما فرضت إسرائيل حصارا بريا وجويا وبحريا على غزة، أبقت إسرائيل على القطاع مغلقا في الغالب ما حرم سكانه من الحقوق الأساسية بشكل غير مشروع.

وأعلنت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالإضافة إلى عدة هيئات أخرى، أن هذه السياسة تمثل "عقابا جماعيا" ودعت إسرائيل إلى إنهاء الإغلاق.

وتسيطر إسرائيل على جميع سبل الوصول إلى غزة، باستثناء معبر رفح عبر الحدود المصرية، وجميع المعابر بين غزة والضفة الغربية، بما في ذلك الحدود بين الضفة الغربية والأردن.

ولا تسمح السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة بإعادة فتح مطارهم أو بناء ميناء بحري، ما يجعل الفلسطينيين يعتمدون على موانئ أجنبية للسفر إلى الخارج.

ووفق التقرير، يقتصر السفر عبر حاجز (بيت حانون/إيريز) في غزة إلى إسرائيل والضفة الغربية والعالم الخارجي على ما يطلق عليه الجيش الإسرائيلي "حالات إنسانية استثنائية" ما يعني بشكل رئيسي الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة ومرافقيهم ورجال الأعمال البارزين.

وأفاد التقرير الحقوقي أنه في العام 2017، سجل التنقل عبر الحاجز المذكور أقل من 1 في المائة من التنقل المسجل في سبتمبر 2000.

واشار الى الانخفاض في إصدار إسرائيل للتصاريح الطبية، من قبول 92 في المائة من الطلبات في العام 2012 إلى 88.7 في المائة في العام 2013، 82.4 في المائة خلال 2014، 77.5 في المائة في 2015، 62.07 في المائة في العام 2016، و54 في المائة في 2017 وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وأبرز التقرير أن إسرائيل شددت القيود حتى على "الحالات الإنسانية الاستثنائية".

وفي عام 2017، شكل السفر عبر حاجز (بيت حانون/إيريز) أقل من 1 في المائة من حركة السفر المسجلة في سبتمبر 2000.

وتخلف الفلسطينيون من غزة عن 11 ألف موعد طبي على الأقل خلال 2017 ، وفق التقرير، بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية طلبات التصاريح أو لم ترد عليها في الوقت المناسب.

وأورد التقرير أن هذا الانخفاض الكبير يتعارض مع الاحتياجات الصحية المتزايدة باستمرار في غزة حيث يتحمل مليونا شخص في غزة ما تصفه الأمم المتحدة بـ"أزمة إنسانية ممتدة".

ولفت إلى أن ذلك يأتي في ظل انتشار الفقر والبطالة على نطاق واسع في قطاع غزة بحيث يعاني ما لا يقل عن 10 في المائة من الأطفال الصغار من سوء التغذية المزمن، كما أن نصف الأدوية والمواد الطبية في غزة مستنفدة تماما أو تفي بمتطلبات شهر واحد.

ويحتاج الفلسطينيون في غزة إلى تصاريح إحالة للحصول على الرعاية الصحية الأكثر تقدما في القدس الشرقية وأماكن أخرى في الضفة الغربية، وكذلك في إسرائيل الخدمات الصحية الأكثر شيوعا التي تتطلب الإحالة من غزة متصلة بعلاج الأورام، طب الأطفال، أمراض القلب ومشاكله، وأمراض الدم.

وبحسب التقرير تقول السلطات الإسرائيلية إن بإمكانها قبول التصاريح ذات الأولوية خلال يوم واحد، رغم أن فترة الانتظار الاعتيادية تبلغ أسبوعين، بينما تتطلب الحالات "العادية" 23 يوما، وغالبا ما لا تلبي هذا الجدول الزمني.

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن هذه الإجراءات "لا تتسم بالشفافية ولا بالتوقيت المناسب"، فيما طالب التقرير الحقوقي بإنهاء الحصار الإسرائيلي حتى يتمكن المرضى من الوصول الآمن إلى الرعاية الصحية.

الصور

010020070790000000000000011100001369730831