من بوينس آيرس إلى فوجيان...فترة عيد الربيع الصيني توثق الأواصر العائلية

10:39:56 14-02-2018 | Arabic. News. Cn

بوينس آيرس 13 فبراير 2018 (شينخوا) يعود الصينيون المغتربون إلى الصين بالآلاف في فترة العام القمري الجديد، وهذا يبرز دور العطلة في توثيق الأواصر العائلية.

فالسفر إلى الصين يبلغ ذروته كل عام في منتصف فبراير حيث تقيم الدولة الاحتفالات الخاصة بالعام الصيني الجديد، المعروف أيضا باسم عيد الربيع، وينطلق عدد كبير من تلك الرحلات من الأرجنتين.

يعيش في هذا البلد الواقع بأمريكا الجنوبية حوالي 180 ألف صيني، ليمثلوا بذلك رابع أكبر جالية أجنبية في الأرجنتين.

وفي كل عام، يزور التاجر الصيني شيويه ون تشيانغ المقيم في بوينس آيرس مسقط رأسه في مقاطعة فوجيان بجنوب شرق الصين ليشهد هناك حلول العام الجديد الذي يوافق هذا العام يوم 16 فبراير.

كان "مارتن"، كما يسمي شيويه نفسه بالأسبانية، قد وصل إلى العاصمة الأرجنتينية عام 1999 في إطار موجة من المهاجرين الصينيين الباحثين عن عمل.

وقال مارتن، الذي يسافر برفقة زوجته وابنيه، "في الصين نقضى معظم الوقت بعيدا عن مسقط الرأس، سواء في محافظة أو مقاطعة أخرى، نظرا لظروف العمل أو دوافع أخرى، لهذا السبب نغتنم فرصة حلول العام الجديد للعودة إلى مقاطعتنا وقضاء هذه المناسبة مع عائلتنا".

وبصفته مهاجرا وتاجرا يستورد السلع لبيعها في الأسواق المحلية، يقول مارتن إنه عاش تقلبات الاقتصاد، ولاسيما الأزمة الاقتصادية المدمرة عام 2001 في الأرجنتين.

فبعد أن وطأت قدماه الأرجنتين مع أسرته الصغيرة آنذاك، استثمر مدخراته في إنشاء سوبرماركت تعرض للنهب في وقت الأزمة ، وهذا كبده خسائر فادحة.

ومع ذلك، فإنه منذ عام 2005 أخذت أرباح أعمال الاستيراد تنمو بإطراد. وأمنيتهم لهذا العام 2018، وهو عام الكلب وفقا للأبراج الصينية، أن يحافظ الاقتصاد على خطاه السريعة الحالية.

"أتمنى أن يكون الاقتصاد الأرجنتيني مزدهرا وينمو وألا ترتفع الضرائب كثيرا، وأتمنى الخير للأرجنتين لأنه أصبح مثل بلدى الثاني، بلدى الثاني"، هكذا قال مارتن.

وقبل مغادرته متوجها إلى فوجيان، تفقد مارتن وزوجته شيويه يينغ (التي سمت نفسها "لويزا") وابنيهما مواقع المبيعات الخمسة التي أقاموها في حي "وانس" الشهير بالعاصمة.

والتقوا بموظفيهم ليقدموا لهم بعض التوجيهات ويودعوهم وداعا مؤقتا حتى عودتهم.

كما اشتروا منتجات محلية ليأخذوها معهم كهدايا من بينها زيت الزيتون والحليب المجفف وحلوى البروبوليس المفيدة في تهدئة التهاب الحلق، ووضعو خط سير للناس الذين سيزوروهم والأماكن التي سيزوروها عند العودة للوطن.

إنها رحلة طويلة مسافتها 19 ألف كلم من بوينس آيرس إلى فوجيان، ورحلة، يشارك فيها هذا العام حفيد مارتن حديث الولادة، تشهد مواصلة تقليد التجمعات العائلية خلال أهم عطلة سنوية في التقويم الصيني.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

من بوينس آيرس إلى فوجيان...فترة عيد الربيع الصيني توثق الأواصر العائلية

新华社 | 2018-02-14 10:39:56

بوينس آيرس 13 فبراير 2018 (شينخوا) يعود الصينيون المغتربون إلى الصين بالآلاف في فترة العام القمري الجديد، وهذا يبرز دور العطلة في توثيق الأواصر العائلية.

فالسفر إلى الصين يبلغ ذروته كل عام في منتصف فبراير حيث تقيم الدولة الاحتفالات الخاصة بالعام الصيني الجديد، المعروف أيضا باسم عيد الربيع، وينطلق عدد كبير من تلك الرحلات من الأرجنتين.

يعيش في هذا البلد الواقع بأمريكا الجنوبية حوالي 180 ألف صيني، ليمثلوا بذلك رابع أكبر جالية أجنبية في الأرجنتين.

وفي كل عام، يزور التاجر الصيني شيويه ون تشيانغ المقيم في بوينس آيرس مسقط رأسه في مقاطعة فوجيان بجنوب شرق الصين ليشهد هناك حلول العام الجديد الذي يوافق هذا العام يوم 16 فبراير.

كان "مارتن"، كما يسمي شيويه نفسه بالأسبانية، قد وصل إلى العاصمة الأرجنتينية عام 1999 في إطار موجة من المهاجرين الصينيين الباحثين عن عمل.

وقال مارتن، الذي يسافر برفقة زوجته وابنيه، "في الصين نقضى معظم الوقت بعيدا عن مسقط الرأس، سواء في محافظة أو مقاطعة أخرى، نظرا لظروف العمل أو دوافع أخرى، لهذا السبب نغتنم فرصة حلول العام الجديد للعودة إلى مقاطعتنا وقضاء هذه المناسبة مع عائلتنا".

وبصفته مهاجرا وتاجرا يستورد السلع لبيعها في الأسواق المحلية، يقول مارتن إنه عاش تقلبات الاقتصاد، ولاسيما الأزمة الاقتصادية المدمرة عام 2001 في الأرجنتين.

فبعد أن وطأت قدماه الأرجنتين مع أسرته الصغيرة آنذاك، استثمر مدخراته في إنشاء سوبرماركت تعرض للنهب في وقت الأزمة ، وهذا كبده خسائر فادحة.

ومع ذلك، فإنه منذ عام 2005 أخذت أرباح أعمال الاستيراد تنمو بإطراد. وأمنيتهم لهذا العام 2018، وهو عام الكلب وفقا للأبراج الصينية، أن يحافظ الاقتصاد على خطاه السريعة الحالية.

"أتمنى أن يكون الاقتصاد الأرجنتيني مزدهرا وينمو وألا ترتفع الضرائب كثيرا، وأتمنى الخير للأرجنتين لأنه أصبح مثل بلدى الثاني، بلدى الثاني"، هكذا قال مارتن.

وقبل مغادرته متوجها إلى فوجيان، تفقد مارتن وزوجته شيويه يينغ (التي سمت نفسها "لويزا") وابنيهما مواقع المبيعات الخمسة التي أقاموها في حي "وانس" الشهير بالعاصمة.

والتقوا بموظفيهم ليقدموا لهم بعض التوجيهات ويودعوهم وداعا مؤقتا حتى عودتهم.

كما اشتروا منتجات محلية ليأخذوها معهم كهدايا من بينها زيت الزيتون والحليب المجفف وحلوى البروبوليس المفيدة في تهدئة التهاب الحلق، ووضعو خط سير للناس الذين سيزوروهم والأماكن التي سيزوروها عند العودة للوطن.

إنها رحلة طويلة مسافتها 19 ألف كلم من بوينس آيرس إلى فوجيان، ورحلة، يشارك فيها هذا العام حفيد مارتن حديث الولادة، تشهد مواصلة تقليد التجمعات العائلية خلال أهم عطلة سنوية في التقويم الصيني.

الصور

010020070790000000000000011100001369749021