تحليل إخباري: الكوريتان تتجاهلان خلافاتهما خلال فترة الأولمبياد، ولكن التوتر قد يعود لاحقا

13:00:06 14-02-2018 | Arabic. News. Cn

واشنطن 13 فبراير 2018(شينخوا) قال خبراء أمريكيون إن الكوريتين قد تجاهلتا خلافاتهما خلال فترة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018، ولكن هذا الوضع ربما لا يستمر بعد نهاية الألعاب .

لقد شهد العام الماضي تفاقما للتوتر وعبارات التهديد والوعيد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون، حيث حاولت واشنطن الضغط على كيم للتخلي عن برامج الأسلحة النووية لبلاده.

وهدد كيم عدة مرات بضرب الولايات المتحدة بأسلحة نووية، بينما قال ترامب إن أي استفزازات من بيونغ يانغ ستقابل "بنار وغضب " بشكل لم يشهده العالم من قبل.

وشهدت الأسابيع المنصرمة هدوءا في اللهجة العدائية الحادة، حيث ركزت بيونغ يانغ على دورها في الألعاب الشتوية، وظهرت عدة أمثلة لحسن النية والأخوة بين الكوريتين. ومنها تشكيل فريق هوكي جليد مشترك بين نساء الكوريتين للتنافس بهذه الألعاب.

ولكن يبقى في علم الغيب ما إذا كان هذا الهدوء سيستمر في شبه الجزيرة الكورية إلى ما بعد الألعاب ، لأنه من المحتمل أن تواصل بيونغ يانغ تجاربها للصواريخ الباليستية، وتخطط الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإجراء مناورات حربية مشتركة بعد الأولمبياد .

قال دوغلاس بال، نائب رئيس قسم الدراسات بمؤسسة كارنيجي للسلام العالمي، في حديث مع ((شينخوا))، "الكل يعلم أنه بعد الأولمبياد سيكون هناك عودة للمناورات العسكرية المشتركة بين قوات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وكوريا الشمالية ترى مثل هذه المناورات استفزازا، وستسعى ربما إلى تقليص نطاقها أو إعادة توجيهها."

وأضاف "هذا قد يجدد التوتر في شبه الجزيرة. والولايات المتحدة تريد أيضا تجديد مساعيها لفرض عقوبات أممية قاسية(على كوريا الديمقراطية) بعد نهاية الألعاب."

وأوضح بال أن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، سيسعى للحفاظ على النوايا الطيبة، ولكنه سيكون قلقا. لقد قام الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق روه مو- هيون بزيارة رسمية غير موفقة تماما، لبيونغ يانغ، وخلقت علاقات صعبة مع واشنطن.

وقال بال أيضا "حتى الآن ، هو(مون) يقوم بعمل جيد لتفادي هبوط العلاقات مع الطرفين( أمريكا وكوريا الديمقراطية)، محافظا على واشنطن بجانبه في وقت يحاول فيه تخفيف التوترات على أساس معالجة التحديات الأمنية الخفية."

أما تروي ستانغارون، المدير البارز في معهد الاقتصاد الكوري، ومقره واشنطن، فقد تحدث مع ((شينخوا)) قائلا "إذا استمرت هذه الوقفة في التوتر إلى ما بعد الأولمبياد ، فمن الممكن أن نرى انخفاضا للهجة العدائية بين كافة الأطراف ، حيث لم تعلق بيونغ يانغ كثيرا على المناورات العسكرية المشتركة المقبلة بين أمريكا - كوريا الجنوبية بعد الأولمبياد ، وتسعى كافة الأطراف لاستكشاف إمكانية الحوار."

وأضاف "وهذا ربما يتضمن مساعي عقد قمة محتملة بين الرئيس مون وكيم جونغ أون. إن الأولمبياد قد صنعت الفرصة لشيء إضافي، ولكنه غير مضمون. الأمر متروك لكافة الأطراف للعمل على هذه الهدنة الحالية لإيجاد حل مستدام آخر."

وقال محللون إن الرئيس الكوري الجنوبي ظل مؤيدا ودافعا للتقارب مع كوريا الديمقراطية.

ويرى الخبير ستانغارون أن هدف الرئيس مون هو استغلال الأولمبياد لكسر دائرة تفاقم التوتر، وتهيئة منصة لعلاقات أفضل مع بيونغ يانغ، وكذلك السعي لعلاقات أفضل بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة.

وقال ستانغارون أيضا "إن التحدي الآن هو أننا لدينا وقفة مؤقتة، فكيف يتعين علينا استغلالها للبناء عليها، بدلا من احتمال عودة كافة الأطراف المعنية إلى مواقفها السابقة، حال اختتام الأولمبياد .

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحليل إخباري: الكوريتان تتجاهلان خلافاتهما خلال فترة الأولمبياد، ولكن التوتر قد يعود لاحقا

新华社 | 2018-02-14 13:00:06

واشنطن 13 فبراير 2018(شينخوا) قال خبراء أمريكيون إن الكوريتين قد تجاهلتا خلافاتهما خلال فترة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018، ولكن هذا الوضع ربما لا يستمر بعد نهاية الألعاب .

لقد شهد العام الماضي تفاقما للتوتر وعبارات التهديد والوعيد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون، حيث حاولت واشنطن الضغط على كيم للتخلي عن برامج الأسلحة النووية لبلاده.

وهدد كيم عدة مرات بضرب الولايات المتحدة بأسلحة نووية، بينما قال ترامب إن أي استفزازات من بيونغ يانغ ستقابل "بنار وغضب " بشكل لم يشهده العالم من قبل.

وشهدت الأسابيع المنصرمة هدوءا في اللهجة العدائية الحادة، حيث ركزت بيونغ يانغ على دورها في الألعاب الشتوية، وظهرت عدة أمثلة لحسن النية والأخوة بين الكوريتين. ومنها تشكيل فريق هوكي جليد مشترك بين نساء الكوريتين للتنافس بهذه الألعاب.

ولكن يبقى في علم الغيب ما إذا كان هذا الهدوء سيستمر في شبه الجزيرة الكورية إلى ما بعد الألعاب ، لأنه من المحتمل أن تواصل بيونغ يانغ تجاربها للصواريخ الباليستية، وتخطط الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإجراء مناورات حربية مشتركة بعد الأولمبياد .

قال دوغلاس بال، نائب رئيس قسم الدراسات بمؤسسة كارنيجي للسلام العالمي، في حديث مع ((شينخوا))، "الكل يعلم أنه بعد الأولمبياد سيكون هناك عودة للمناورات العسكرية المشتركة بين قوات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وكوريا الشمالية ترى مثل هذه المناورات استفزازا، وستسعى ربما إلى تقليص نطاقها أو إعادة توجيهها."

وأضاف "هذا قد يجدد التوتر في شبه الجزيرة. والولايات المتحدة تريد أيضا تجديد مساعيها لفرض عقوبات أممية قاسية(على كوريا الديمقراطية) بعد نهاية الألعاب."

وأوضح بال أن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، سيسعى للحفاظ على النوايا الطيبة، ولكنه سيكون قلقا. لقد قام الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق روه مو- هيون بزيارة رسمية غير موفقة تماما، لبيونغ يانغ، وخلقت علاقات صعبة مع واشنطن.

وقال بال أيضا "حتى الآن ، هو(مون) يقوم بعمل جيد لتفادي هبوط العلاقات مع الطرفين( أمريكا وكوريا الديمقراطية)، محافظا على واشنطن بجانبه في وقت يحاول فيه تخفيف التوترات على أساس معالجة التحديات الأمنية الخفية."

أما تروي ستانغارون، المدير البارز في معهد الاقتصاد الكوري، ومقره واشنطن، فقد تحدث مع ((شينخوا)) قائلا "إذا استمرت هذه الوقفة في التوتر إلى ما بعد الأولمبياد ، فمن الممكن أن نرى انخفاضا للهجة العدائية بين كافة الأطراف ، حيث لم تعلق بيونغ يانغ كثيرا على المناورات العسكرية المشتركة المقبلة بين أمريكا - كوريا الجنوبية بعد الأولمبياد ، وتسعى كافة الأطراف لاستكشاف إمكانية الحوار."

وأضاف "وهذا ربما يتضمن مساعي عقد قمة محتملة بين الرئيس مون وكيم جونغ أون. إن الأولمبياد قد صنعت الفرصة لشيء إضافي، ولكنه غير مضمون. الأمر متروك لكافة الأطراف للعمل على هذه الهدنة الحالية لإيجاد حل مستدام آخر."

وقال محللون إن الرئيس الكوري الجنوبي ظل مؤيدا ودافعا للتقارب مع كوريا الديمقراطية.

ويرى الخبير ستانغارون أن هدف الرئيس مون هو استغلال الأولمبياد لكسر دائرة تفاقم التوتر، وتهيئة منصة لعلاقات أفضل مع بيونغ يانغ، وكذلك السعي لعلاقات أفضل بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة.

وقال ستانغارون أيضا "إن التحدي الآن هو أننا لدينا وقفة مؤقتة، فكيف يتعين علينا استغلالها للبناء عليها، بدلا من احتمال عودة كافة الأطراف المعنية إلى مواقفها السابقة، حال اختتام الأولمبياد .

الصور

010020070790000000000000011100001369750781