تحقيق إخباري: العراقيون يحتفلون بعيد الحب

19:40:07 14-02-2018 | Arabic. News. Cn

بغداد 14 فبراير 2018 (شينخوا) شهدت جميع المحافظات العراقية اليوم (الأربعاء) احتفالات شعبية بمناسبة عيد الحب، وخاصة في المحافظات التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي الذي يحرم مثل هذه الاحتفالات، داعين إلى استثمار الحب في بناء الوطن ونسيان حقبة الماضي الاليم.

فانتشرت المحال المطرزة واجهاتها بالدمى الكبيرة الحمراء اللون، فضلا عن كتابات باللون الاحمر عن عيد الحب، في مدن الموصل وتكريت، والرمادي والفلوجة، وغيرها من المدن التي لم يكن احد يستطيع ان ينطلق باسم عيد الحب خلال سيطرة التنظيم الارهابي عليها قبل نحو اربع سنوات.

وقال ذنون يونس (34 سنة) من اهالي الموصل (400 كلم) شمال بغداد لوكالة أنباء (شينخوا) "هذا العيد متميز، فهو بدون داعش، انه مناسبة لنشر الحب والسلام والوئام بين اهلنا في العراق، التي حاول التنظيم المتطرف زرع الفرقة بيننا، علينا نسيان الماضي المؤلم والانطلاق نحو المستقبل المشرق المبني على الحب والاحترام".

وأوضح يونس أنه تجول في اسواق الموصل وشاهد المحال التي تبيع الهدايا بمناسبة عيد الحب، مؤكدا أن هذا العمل كانت عقوبة الاعدام عندما كان التنظيم المتطرف يحكم الموصل، مبينا انه اشترى هدية رمزية لزوجته بهذه المناسبة العزيزة، كونه عاطل عن العمل، معربا عن امنياته بتحسن الوضع الاقتصادي خاصة بعد مؤتمر الدول المانحة المنعقد حاليا بالكويت.

وأعرب يونس عن امنياته بان ينتشر الحب والوئام والسلام في كل المدن العراقية لان الحب يصنع المعجزات ويقود إلى السلام والرفاهية.

وفي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (170 كلم) شمال بغداد، قال محمود التكريتي اثناء وقوفه قرب محل يبيع الهدايا والورود الحمراء في شارع الاربعين وسط المدينة، "علينا ان نحب بعضنا بعض، وننشر الحب بدل الكره والدمار الذي خلفه تنظيم داعش الارهابي".

وأشار إلى أنه اشترى هديتين عبارة عن اربع وردات حمراء، وساعتين مطرزتين بقلب احمر سيهديهما إلى والدته التي هي مصدر الحب والحنان حسب تعبيره والثانية لخطيبته التي يأمل ان يتزوجها قريبا بعد تحسن الوضع الاقتصادي، وحصوله على فرصة عمل لتكون مصدر لرزقه.

بدوره، قال فالح الدليمي من اهالي الرمادي، مركز محافظة الانبار غربي العراق "لم اكن اعرف عيد الحب لكني سمعت به قبل تحرير مدينتنا من عصابات داعش الارهابية، انه حرام وممنوع حسب قوانينهم البائسة، لذلك قررت الاحتفال به واشتريت اربعة دببة لزوجتي وبناتي وساعة هدية لوالدتي".

وتابع الدليمي "نريد ان ينتشر الحب في كل مكان بدل الدمار والخراب الذي خلفه المتطرفون، فمدينتنا التي تشكو الدمار يجب بناؤها على الحب اولا، حب الخير والسعادة للجميع، فالاوطان تبنى وتتقدم بالحب وليس بالقتل والدمار كما فعل الارهابيون".

في العاصمة بغداد، يجري التحضير للاحتفال بهذا العيد منذ عدة ايام تبلغ ذروته هذا اليوم حيث تعرض المحال، الدببة والورود وبطاقات التهنئة والشموع وأكواب مرسوم عليها القلوب وكل ما يتعلق بالحب وجميعها باللون الأحمر لأنه رمز من رموز الحب والعشق.

وقال عبدالواحد عمار صاحب محل في شارع 14 رمضان بمنطقة المنصور الراقية غربي بغداد "اتحضر لهذا العيد منذ عدة ايام فقد جلبت مختلف الهدايا التي يقبل على شرائها الزبائن ومن مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين، المتزوجين وغير المتزوجين".

ووصف عيد الحب بانه يوم مميز يختلف عن باقي الأعياد لان السعادة والفرح تغمر قلوب الجميع، مبينا انه يبيع هدايا في عيد الحب، كما انه احضر هدية لزوجته سيقدمها لها مساء اليوم للاحتفال بهذا العيد، الذي يعتبره مناسبة لتجديد الحب بين جميع افراد العائلة.

واشار عمار إلى أن حركة شراء الهدايا خلال هذه السنة افضل بكثير من بقية السنوات الماضية، والسبب يعود إلى تحسن الوضع الامني والقضاء على تنظيم داعش الارهابي، الذي كان مصدر خوف وقلق جميع العراقيين، لافتا إلى أن العديد من الزبائن حضروا الى محله من محافظات كانت تحت سيطرة التنظيم المتطرف واشتروا هدايا خلال اليومين الماضيين للاحتفال بعيد الحب.

من جانبها، قالت سيدة اربعينية اسمها ام احمد "منذ عدة سنوات وانا اتجول في شارع 14 رمضان في مثل هذا اليوم من كل عام، واشتري هدايا لزوجي واطفالي ونحتفل بهذه المناسبة، التي تجدد الحياة وتبعث الامل في نفوسنا من جديد".

واضافت والابتسامة والفرح بادية على وجهها "الحب شيء سامي، واعلاه درجة هو حب الوطن، اتمنى من جميع العراقيين ان يحبوا بلدهم ويخلصوا له، لكي يعود إلى سابق عهده وافضل" منتقدة السياسيين الفاسدين الذين نشروا الكراهية والطائفية بين العراقيين ما ادى إلى ضياع 15 سنة من عمر البلاد، على حد تعبيرها.

وتبادل العراقيون منذ مساء امس التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الحب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام العديد بتغيير صورة ملفه الشخصي بوضع الورود الحمراء محل صورهم الشخصية، فيما طالب البعض منهم السياسيين بان يتعلموا من هذا العيد وينشروا الحب ويعملوا من اجل نشره بدل الطائفية والتفرقة والعنصرية.

ويحتفل عدد كبير في انحاء العالم في الـ 14 من فبراير كل سنة بعيد الحب، فيتبادلون البطاقات، والهدايا، والورود الحمراء ومختلف أنواع الهدايا مع أحبابهم وعشاقهم، للتعبير عن الحب الذي يشعرون به تجاه من يحبونهم، فأصبح هذا العيد كباقي أعياد السنة، يحتفل فيه الناس، بالحب، ويفرحون بقدومه.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق إخباري: العراقيون يحتفلون بعيد الحب

新华社 | 2018-02-14 19:40:07

بغداد 14 فبراير 2018 (شينخوا) شهدت جميع المحافظات العراقية اليوم (الأربعاء) احتفالات شعبية بمناسبة عيد الحب، وخاصة في المحافظات التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي الذي يحرم مثل هذه الاحتفالات، داعين إلى استثمار الحب في بناء الوطن ونسيان حقبة الماضي الاليم.

فانتشرت المحال المطرزة واجهاتها بالدمى الكبيرة الحمراء اللون، فضلا عن كتابات باللون الاحمر عن عيد الحب، في مدن الموصل وتكريت، والرمادي والفلوجة، وغيرها من المدن التي لم يكن احد يستطيع ان ينطلق باسم عيد الحب خلال سيطرة التنظيم الارهابي عليها قبل نحو اربع سنوات.

وقال ذنون يونس (34 سنة) من اهالي الموصل (400 كلم) شمال بغداد لوكالة أنباء (شينخوا) "هذا العيد متميز، فهو بدون داعش، انه مناسبة لنشر الحب والسلام والوئام بين اهلنا في العراق، التي حاول التنظيم المتطرف زرع الفرقة بيننا، علينا نسيان الماضي المؤلم والانطلاق نحو المستقبل المشرق المبني على الحب والاحترام".

وأوضح يونس أنه تجول في اسواق الموصل وشاهد المحال التي تبيع الهدايا بمناسبة عيد الحب، مؤكدا أن هذا العمل كانت عقوبة الاعدام عندما كان التنظيم المتطرف يحكم الموصل، مبينا انه اشترى هدية رمزية لزوجته بهذه المناسبة العزيزة، كونه عاطل عن العمل، معربا عن امنياته بتحسن الوضع الاقتصادي خاصة بعد مؤتمر الدول المانحة المنعقد حاليا بالكويت.

وأعرب يونس عن امنياته بان ينتشر الحب والوئام والسلام في كل المدن العراقية لان الحب يصنع المعجزات ويقود إلى السلام والرفاهية.

وفي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (170 كلم) شمال بغداد، قال محمود التكريتي اثناء وقوفه قرب محل يبيع الهدايا والورود الحمراء في شارع الاربعين وسط المدينة، "علينا ان نحب بعضنا بعض، وننشر الحب بدل الكره والدمار الذي خلفه تنظيم داعش الارهابي".

وأشار إلى أنه اشترى هديتين عبارة عن اربع وردات حمراء، وساعتين مطرزتين بقلب احمر سيهديهما إلى والدته التي هي مصدر الحب والحنان حسب تعبيره والثانية لخطيبته التي يأمل ان يتزوجها قريبا بعد تحسن الوضع الاقتصادي، وحصوله على فرصة عمل لتكون مصدر لرزقه.

بدوره، قال فالح الدليمي من اهالي الرمادي، مركز محافظة الانبار غربي العراق "لم اكن اعرف عيد الحب لكني سمعت به قبل تحرير مدينتنا من عصابات داعش الارهابية، انه حرام وممنوع حسب قوانينهم البائسة، لذلك قررت الاحتفال به واشتريت اربعة دببة لزوجتي وبناتي وساعة هدية لوالدتي".

وتابع الدليمي "نريد ان ينتشر الحب في كل مكان بدل الدمار والخراب الذي خلفه المتطرفون، فمدينتنا التي تشكو الدمار يجب بناؤها على الحب اولا، حب الخير والسعادة للجميع، فالاوطان تبنى وتتقدم بالحب وليس بالقتل والدمار كما فعل الارهابيون".

في العاصمة بغداد، يجري التحضير للاحتفال بهذا العيد منذ عدة ايام تبلغ ذروته هذا اليوم حيث تعرض المحال، الدببة والورود وبطاقات التهنئة والشموع وأكواب مرسوم عليها القلوب وكل ما يتعلق بالحب وجميعها باللون الأحمر لأنه رمز من رموز الحب والعشق.

وقال عبدالواحد عمار صاحب محل في شارع 14 رمضان بمنطقة المنصور الراقية غربي بغداد "اتحضر لهذا العيد منذ عدة ايام فقد جلبت مختلف الهدايا التي يقبل على شرائها الزبائن ومن مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين، المتزوجين وغير المتزوجين".

ووصف عيد الحب بانه يوم مميز يختلف عن باقي الأعياد لان السعادة والفرح تغمر قلوب الجميع، مبينا انه يبيع هدايا في عيد الحب، كما انه احضر هدية لزوجته سيقدمها لها مساء اليوم للاحتفال بهذا العيد، الذي يعتبره مناسبة لتجديد الحب بين جميع افراد العائلة.

واشار عمار إلى أن حركة شراء الهدايا خلال هذه السنة افضل بكثير من بقية السنوات الماضية، والسبب يعود إلى تحسن الوضع الامني والقضاء على تنظيم داعش الارهابي، الذي كان مصدر خوف وقلق جميع العراقيين، لافتا إلى أن العديد من الزبائن حضروا الى محله من محافظات كانت تحت سيطرة التنظيم المتطرف واشتروا هدايا خلال اليومين الماضيين للاحتفال بعيد الحب.

من جانبها، قالت سيدة اربعينية اسمها ام احمد "منذ عدة سنوات وانا اتجول في شارع 14 رمضان في مثل هذا اليوم من كل عام، واشتري هدايا لزوجي واطفالي ونحتفل بهذه المناسبة، التي تجدد الحياة وتبعث الامل في نفوسنا من جديد".

واضافت والابتسامة والفرح بادية على وجهها "الحب شيء سامي، واعلاه درجة هو حب الوطن، اتمنى من جميع العراقيين ان يحبوا بلدهم ويخلصوا له، لكي يعود إلى سابق عهده وافضل" منتقدة السياسيين الفاسدين الذين نشروا الكراهية والطائفية بين العراقيين ما ادى إلى ضياع 15 سنة من عمر البلاد، على حد تعبيرها.

وتبادل العراقيون منذ مساء امس التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الحب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام العديد بتغيير صورة ملفه الشخصي بوضع الورود الحمراء محل صورهم الشخصية، فيما طالب البعض منهم السياسيين بان يتعلموا من هذا العيد وينشروا الحب ويعملوا من اجل نشره بدل الطائفية والتفرقة والعنصرية.

ويحتفل عدد كبير في انحاء العالم في الـ 14 من فبراير كل سنة بعيد الحب، فيتبادلون البطاقات، والهدايا، والورود الحمراء ومختلف أنواع الهدايا مع أحبابهم وعشاقهم، للتعبير عن الحب الذي يشعرون به تجاه من يحبونهم، فأصبح هذا العيد كباقي أعياد السنة، يحتفل فيه الناس، بالحب، ويفرحون بقدومه.

الصور

010020070790000000000000011100001369758871