تحقيق إخباري: مهجرو تاورغاء الليبية يفترشون الصحراء في انتظار عودتهم المتعثرة

19:40:08 14-02-2018 | Arabic. News. Cn

بقلم: نؤاس الدراجي

طرابلس 14 فبراير 2018 (شينخوا) تفترش مئات العائلات من مهجري تاورغاء منطقة صحراوية قريبة من مدينتهم، في انتظار عودتهم التي تأخرت، بعد تعثر تنفيذ اتفاق المصالحة مع جارتهم مدينة مصراتة، والذي كان مقررا مطلع شهر فبراير الجاري، لكن مجموعات مسلحة تنحدر أصولها من مصراتة منعتهم، ورفضت السماح لهم بالعودة.

وقام فريق من وكالة أنباء ((شينخوا)) بزيارة إلى منطقة قرارة القطف الصحراوية، والتي لا يفصلها عن تاورغاء سوى (50 كلم) بالاتجاه الشرقي، وبمجرد الدخول إلى المنطقة، تصادف العين المجردة 170 خيمة، نصبتها 200 عائلة من تاورغاء عقب منعهم من دخول مدينتهم، الذين رفضوا مغادرتها حتى يتم تمكينهم من العودة، التي حددها اتفاق المصالحة مع مصراتة.

وقال عبد الرحمن الشكشاك رئيس المجلس المحلي تاورغاء ، معلقاً على الأوضاع الصعبة في هذا المخيم المؤقت، " الوضع صعب ومأساوي من الناحية الصحية والبيئية، البرد والأمطار والغبار الذي قام بخنق العائلات وتعرضهم لأمراض ولدغات العقارب (...) ، المخيم غير محمي والرمال المتحركة والأتربة تصعبان الرؤية والتحرك، وتتسبب لنا في الكثير من المشاكل الصحية خاصة الأطفال وكبار السن، وجعل وضعنا الإنساني في حالة مأساوية".

وأضاف الشكشاك " نقص الخيام جعل العشرات من العائلات ينتظرون في سيارتهم ، وهم لا يريدون المغادرة إلى مخيمات النزوح السابقة ، بل مصممين على البقاء في هذا المخيم القريب من المدينة ، حتى يتم تمكيننا من العودة خلال المدة المقبلة " .

وعن إمكانية تحديد موعد جديد للعودة، رفض رئيس المجلس المحلي تاورغاء تحديد موعد جديد ، قائلاً " لا ننتظر تحديد موعد جديد ، بل ننتظر السماح لنا بالدخول مباشرة (...)، لا يوجد فرصة للعودة إلى الخلف أو التراجع عن مطلبنا بدخول المدينة التي هجرنا منها منذ سبعة أعوام " .

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا، فائز السراج ، حدد نهاية ديسمبر 2017 ، الأول من فبراير الماضي موعدا لعودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم التي هجروا منها من قبل جارتهم مدينة مصراتة، وذلك بعد اتهام الأخيرة لهم بالوقوف في صف العقيد معمر القذافي أثناء الثورة التي أطاحت بحكمه عام 2011.

لكن موعد عودة النازحين تعثر بعد رفض مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة وقوات تابعة لعملية "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق، السماح لهم بالعبور إلى تاورغاء.

وجاء منع نازحي تاورغاء من العودة غداة مطالبة المجلس العسكري ومجلس الحكماء والأعيان في مصراتة بتأجيل عودة النازحين إلى مدينتهم، لحين استكمال تسليم المطلوبين للعدالة، واتخاذ التدابير الأمنية والتعويضات وجبر الضرر لجميع الأطراف" .

وأوضح محمد رضوان رئيس رابطة المفقودين والمعتقلين بتاورغاء، أن مزاعم عدم استكمال بنود الاتفاق أمر غير صحيح، لأن جميع الخلافات تم تسويتها عبر اتفاق المصالحة.

وقال " لقد كان مقرراً وفق الموعد الذي حدده المجلس الرئاسي عودة الأهالي مطلع الشهر الجاري، وعند استعداد أكثر من 15 ألف من المهجرين تجمعوا من غرب وشرق البلاد، تم مفاجئتنا من قبل مسلحين عند وصولنا مدخل مدينتنا، بإطلاق النار وتفريق حشود الأهالي وإجبارهم على التراجع والعودة ".

ومضى في حديثه " تسبب إطلاق النار من قبل المسلحين في حالة رعب وذعر وإغماء ومرض بعض الأهالي ، بل وسجل وفاة شخصين ويوجد ثالث في حالة حرجة "، لافتا إلى خذلان الحكومات المتعاقبة لقضية تاورغاء، بحسب تعبيره.

من جانبه، أكد أحمد الأقطع مسؤول المشفى الميداني الذي أقيم داخل مخيم قرارة القطف، أن أكثر من 700 حالة تم علاجها في المشفى، مع تحويل بعض الحالات الحرجة إلى مستشفى مدينة بني وليد القريب ومستشفيات العاصمة طرابلس، نظرا لمحدودية الإمكانيات في التعامل مع الحالات المرضية الكبرى.

ووقعت مدينتا مصراتة وتاورغاء في أغسطس العام 2016، مسودة اتفاق مصالحة برعاية بعثة الأمم المتحدة، نص على عودة نازحي تاورغاء إلى منازلهم وجبر الأضرار التي لحقت بهم .

كما نص الاتفاق أيضا، على رفع الغطاء الاجتماعي والقبلي عن كل "مرتكبي الجرائم" من الطرفين خلال أحداث الثورة الليبية، ومحاسبتهم أمام القضاء.

وتبعد مدينة تاورغاء نحو (240 كلم) شرق العاصمة طرابلس، ولا يفصلها عن مدينة مصراتة سوى (40 كلم).

ويحظى ملف نازحي تاورغاء باهتمام محلي ودولي كبير، نظراً لكونه أكبر الملفات العالقة لعودة النازحين في ليبيا .

ويتهم سكان مصراتة سكان تاورغاء بالهجوم عليهم أثناء اندلاع الثورة الليبية في فبراير 2011، وارتكاب شباب تاورغاء جرائم ضد الإنسانية واغتصاب نساء مصراتة، إضافة إلى فرض حصار عسكري على مصراتة ومنع دخول الغذاء والدواء إلى المدينة .

وبالتجول داخل المخيم للاطلاع على أوضاعه الإنسانية، أجرى مراسل ((شينخوا)) عددا من المقابلات مع بعض مهجري تاورغاء، للتعرف على الحالة التي تواجههم في منطقة صحراوية جرداء غير مأهولة بالسكان.

الحاج محمد ميلود (60 عاما) يروي معاناته وأسرته في هذا المخيم ، " كيف يمكن العيش دون وجود مياه وكهرباء (...) ، إنها مأساة إنسانية دون التحدث كثيرا " .

وتابع " لقد وعدنا بإقامة احتفال في الأول من فبراير الماضي ، لكن للأسف كل الليبيين خذلونا في وعدهم بالوقوف معنا ومع قضيتنا " .

وشاطرته فاطمة مسعود (70 عاما) الرأي بخذلانهم ، مؤكدة عدم تصديقها حتى اللحظة، بأن يتم معاملتهم من إخوتهم في مصراتة بهذا السوء.

قائلة " جئنا هنا وسلمنا أمرنا لله ولم نعتقد انهم سيعاملوننا هكذا (...) ، كنا نتعايش سويا دون مشاكل ومثل الأخوة وجيرة حسنة " ، مطالبة بتمكينهم من العودة بصورة إنسانية وسلمية دون مشاكل .

وأشارت الحاجة فاطمة، والتي فقدت ابنها قبل أربعة أعوام في أحد سجون مصراتة، حيث توفي جراء التعذيب، تقول والدموع في عينها ، " عندنا موتى وهم كذلك والمفقودين من الطرفين، فقط نريد تأمين عودتنا بكرامة (...) ، تشردنا وتعبنا من التنقل من مكان لآخر ، ومستعدين للعودة دون الحاجة من أحد، سنأكل الماء والخبز، لكن فقط يتركونا نعود إلى أرضنا الحبيبة".

أما الطفلة جيداء ، ذات الـ 11 ربيعا ، فتقول وتعلوا وجنتها ابتسامة بريئة، " نريد العودة إلى تاورغاء وأن نعود للمدرسة ، وتفتح المحلات من جديد ، ونلعب مع أبناء جيراننا " .

واتهم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في وقت سابق أطرافا، لم يسمها، بالسعي لتقويض اتفاق عودة نازحي تاورغاء إلى مدينتهم بعد تعثر تنفيذه.

كما حذر الرئاسي العقلاء من مصراتة بالاستهتار والتنصل من تنفيذ الاتفاق، محذرهم من عقبات ذلك .

وكشف وزير الدولة لشؤون المهجرين والنازحين بحكومة الوفاق الوطني يوسف جلالة ، عن مساعى واتصالات مكثفة مع معرقلي عودة نازحي تاورغاء إلى مدينتهم .

لكن عقب مرور 12 يوما على الموعد المقرر للعودة، لا تلوح في الأفق أي بوادر أو انفراجة حقيقية لتمكين مهجرى تاورغاء من العودة إلى مدينتهم، عقب سنوات طويلة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق إخباري: مهجرو تاورغاء الليبية يفترشون الصحراء في انتظار عودتهم المتعثرة

新华社 | 2018-02-14 19:40:08

بقلم: نؤاس الدراجي

طرابلس 14 فبراير 2018 (شينخوا) تفترش مئات العائلات من مهجري تاورغاء منطقة صحراوية قريبة من مدينتهم، في انتظار عودتهم التي تأخرت، بعد تعثر تنفيذ اتفاق المصالحة مع جارتهم مدينة مصراتة، والذي كان مقررا مطلع شهر فبراير الجاري، لكن مجموعات مسلحة تنحدر أصولها من مصراتة منعتهم، ورفضت السماح لهم بالعودة.

وقام فريق من وكالة أنباء ((شينخوا)) بزيارة إلى منطقة قرارة القطف الصحراوية، والتي لا يفصلها عن تاورغاء سوى (50 كلم) بالاتجاه الشرقي، وبمجرد الدخول إلى المنطقة، تصادف العين المجردة 170 خيمة، نصبتها 200 عائلة من تاورغاء عقب منعهم من دخول مدينتهم، الذين رفضوا مغادرتها حتى يتم تمكينهم من العودة، التي حددها اتفاق المصالحة مع مصراتة.

وقال عبد الرحمن الشكشاك رئيس المجلس المحلي تاورغاء ، معلقاً على الأوضاع الصعبة في هذا المخيم المؤقت، " الوضع صعب ومأساوي من الناحية الصحية والبيئية، البرد والأمطار والغبار الذي قام بخنق العائلات وتعرضهم لأمراض ولدغات العقارب (...) ، المخيم غير محمي والرمال المتحركة والأتربة تصعبان الرؤية والتحرك، وتتسبب لنا في الكثير من المشاكل الصحية خاصة الأطفال وكبار السن، وجعل وضعنا الإنساني في حالة مأساوية".

وأضاف الشكشاك " نقص الخيام جعل العشرات من العائلات ينتظرون في سيارتهم ، وهم لا يريدون المغادرة إلى مخيمات النزوح السابقة ، بل مصممين على البقاء في هذا المخيم القريب من المدينة ، حتى يتم تمكيننا من العودة خلال المدة المقبلة " .

وعن إمكانية تحديد موعد جديد للعودة، رفض رئيس المجلس المحلي تاورغاء تحديد موعد جديد ، قائلاً " لا ننتظر تحديد موعد جديد ، بل ننتظر السماح لنا بالدخول مباشرة (...)، لا يوجد فرصة للعودة إلى الخلف أو التراجع عن مطلبنا بدخول المدينة التي هجرنا منها منذ سبعة أعوام " .

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا، فائز السراج ، حدد نهاية ديسمبر 2017 ، الأول من فبراير الماضي موعدا لعودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم التي هجروا منها من قبل جارتهم مدينة مصراتة، وذلك بعد اتهام الأخيرة لهم بالوقوف في صف العقيد معمر القذافي أثناء الثورة التي أطاحت بحكمه عام 2011.

لكن موعد عودة النازحين تعثر بعد رفض مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة وقوات تابعة لعملية "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق، السماح لهم بالعبور إلى تاورغاء.

وجاء منع نازحي تاورغاء من العودة غداة مطالبة المجلس العسكري ومجلس الحكماء والأعيان في مصراتة بتأجيل عودة النازحين إلى مدينتهم، لحين استكمال تسليم المطلوبين للعدالة، واتخاذ التدابير الأمنية والتعويضات وجبر الضرر لجميع الأطراف" .

وأوضح محمد رضوان رئيس رابطة المفقودين والمعتقلين بتاورغاء، أن مزاعم عدم استكمال بنود الاتفاق أمر غير صحيح، لأن جميع الخلافات تم تسويتها عبر اتفاق المصالحة.

وقال " لقد كان مقرراً وفق الموعد الذي حدده المجلس الرئاسي عودة الأهالي مطلع الشهر الجاري، وعند استعداد أكثر من 15 ألف من المهجرين تجمعوا من غرب وشرق البلاد، تم مفاجئتنا من قبل مسلحين عند وصولنا مدخل مدينتنا، بإطلاق النار وتفريق حشود الأهالي وإجبارهم على التراجع والعودة ".

ومضى في حديثه " تسبب إطلاق النار من قبل المسلحين في حالة رعب وذعر وإغماء ومرض بعض الأهالي ، بل وسجل وفاة شخصين ويوجد ثالث في حالة حرجة "، لافتا إلى خذلان الحكومات المتعاقبة لقضية تاورغاء، بحسب تعبيره.

من جانبه، أكد أحمد الأقطع مسؤول المشفى الميداني الذي أقيم داخل مخيم قرارة القطف، أن أكثر من 700 حالة تم علاجها في المشفى، مع تحويل بعض الحالات الحرجة إلى مستشفى مدينة بني وليد القريب ومستشفيات العاصمة طرابلس، نظرا لمحدودية الإمكانيات في التعامل مع الحالات المرضية الكبرى.

ووقعت مدينتا مصراتة وتاورغاء في أغسطس العام 2016، مسودة اتفاق مصالحة برعاية بعثة الأمم المتحدة، نص على عودة نازحي تاورغاء إلى منازلهم وجبر الأضرار التي لحقت بهم .

كما نص الاتفاق أيضا، على رفع الغطاء الاجتماعي والقبلي عن كل "مرتكبي الجرائم" من الطرفين خلال أحداث الثورة الليبية، ومحاسبتهم أمام القضاء.

وتبعد مدينة تاورغاء نحو (240 كلم) شرق العاصمة طرابلس، ولا يفصلها عن مدينة مصراتة سوى (40 كلم).

ويحظى ملف نازحي تاورغاء باهتمام محلي ودولي كبير، نظراً لكونه أكبر الملفات العالقة لعودة النازحين في ليبيا .

ويتهم سكان مصراتة سكان تاورغاء بالهجوم عليهم أثناء اندلاع الثورة الليبية في فبراير 2011، وارتكاب شباب تاورغاء جرائم ضد الإنسانية واغتصاب نساء مصراتة، إضافة إلى فرض حصار عسكري على مصراتة ومنع دخول الغذاء والدواء إلى المدينة .

وبالتجول داخل المخيم للاطلاع على أوضاعه الإنسانية، أجرى مراسل ((شينخوا)) عددا من المقابلات مع بعض مهجري تاورغاء، للتعرف على الحالة التي تواجههم في منطقة صحراوية جرداء غير مأهولة بالسكان.

الحاج محمد ميلود (60 عاما) يروي معاناته وأسرته في هذا المخيم ، " كيف يمكن العيش دون وجود مياه وكهرباء (...) ، إنها مأساة إنسانية دون التحدث كثيرا " .

وتابع " لقد وعدنا بإقامة احتفال في الأول من فبراير الماضي ، لكن للأسف كل الليبيين خذلونا في وعدهم بالوقوف معنا ومع قضيتنا " .

وشاطرته فاطمة مسعود (70 عاما) الرأي بخذلانهم ، مؤكدة عدم تصديقها حتى اللحظة، بأن يتم معاملتهم من إخوتهم في مصراتة بهذا السوء.

قائلة " جئنا هنا وسلمنا أمرنا لله ولم نعتقد انهم سيعاملوننا هكذا (...) ، كنا نتعايش سويا دون مشاكل ومثل الأخوة وجيرة حسنة " ، مطالبة بتمكينهم من العودة بصورة إنسانية وسلمية دون مشاكل .

وأشارت الحاجة فاطمة، والتي فقدت ابنها قبل أربعة أعوام في أحد سجون مصراتة، حيث توفي جراء التعذيب، تقول والدموع في عينها ، " عندنا موتى وهم كذلك والمفقودين من الطرفين، فقط نريد تأمين عودتنا بكرامة (...) ، تشردنا وتعبنا من التنقل من مكان لآخر ، ومستعدين للعودة دون الحاجة من أحد، سنأكل الماء والخبز، لكن فقط يتركونا نعود إلى أرضنا الحبيبة".

أما الطفلة جيداء ، ذات الـ 11 ربيعا ، فتقول وتعلوا وجنتها ابتسامة بريئة، " نريد العودة إلى تاورغاء وأن نعود للمدرسة ، وتفتح المحلات من جديد ، ونلعب مع أبناء جيراننا " .

واتهم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في وقت سابق أطرافا، لم يسمها، بالسعي لتقويض اتفاق عودة نازحي تاورغاء إلى مدينتهم بعد تعثر تنفيذه.

كما حذر الرئاسي العقلاء من مصراتة بالاستهتار والتنصل من تنفيذ الاتفاق، محذرهم من عقبات ذلك .

وكشف وزير الدولة لشؤون المهجرين والنازحين بحكومة الوفاق الوطني يوسف جلالة ، عن مساعى واتصالات مكثفة مع معرقلي عودة نازحي تاورغاء إلى مدينتهم .

لكن عقب مرور 12 يوما على الموعد المقرر للعودة، لا تلوح في الأفق أي بوادر أو انفراجة حقيقية لتمكين مهجرى تاورغاء من العودة إلى مدينتهم، عقب سنوات طويلة.

الصور

010020070790000000000000011100001369758901