القاهرة 14 فبراير 2018 (شينخوا) تشهد محلات بيع الهدايا والورود في مصر إقبالا من المواطنين في عيد الحب، الذي يوافق اليوم (الأربعاء)، على الرغم من ارتفاع الأسعار.

" الإقبال على شراء الهدايا في هذا العيد جيد في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر"، قال محمد عبد الواحد (42 عاما)، مالك محل "سفير الحب" لبيع الهدايا بحي مدينة نصر في القاهرة.

وأوضح عبدالواحد لوكالة أنباء (شينخوا)، أن الهدايا التي تأخذ أشكال الدباديب والقلوب، والعطور، هي الأكثر طلبا في هذا العيد.

وتبدأ الأسعار من 20 إلى 700 جنيه (الدولار الأمريكي يعادل 17.60 جنيه مصري)، وتوجد هدايا يتجاوز ثمنها ثلاثة آلاف جنيه، لكن عبدالواحد لا يجلبها إلا بناء على طلب العميل.

وتحمل غالبية الهدايا التي يبيعها محل "سفير الحب"، عبارة " صنع في الصين".

وأوضح عبد الواحد أن الزبائن الذين يشترون الهدايا من كل الأعمار، لكن هذا العام يشهد ظاهرة هي الإقبال على الشراء من قبل المتزوجين.

بينما رأى مصطفى مجدى (39 عاما) مالك محل "توب فلور" لبيع الزهور فى شارع الهرم بمحافظة الجيزة، إن الاقبال على شراء الزهور في عيد الحب متوسط مقارنة بالأعوام الماضية.

وعزا مجدي هذا الامر إلى ارتفاع الأسعار، الذي " أثر على كل شئ من إيجار المحل ومصاريفه وراتب البائعين".

وأوضح أن الورد الأحمر البلدي هو الأكثر مبيعا، ويبدأ ثمن الوردة بثمانية جنيهات، بينما يتراوح سعر بوكيه الورد من 40 إلى 200 جنيه.

وأشار إلى أن إيراد المحل يكفى بالكاد لتغطية مصاريفه، لاسيما بعد ارتفاع الإيجار إلى 2600 جنيه شهريا، مع زيادة 300 جنيه سنويا.

لكن إبراهيم عبدالله (29 عاما)، وهو بائع فى محل لبيع الهدايا فى الجيزة، فقال إن نسبة المبيعات فى عيد الحب أفضل بكثير عنها في الأيام الأخرى، حيث يوجد إقبال جيد جدا على الشراء.

ولفت إلى أن مبيعات المحل فى اليوم الواحد يمكن أن تتخطى سبعة آلاف جنيه، بمناسبة عيد الحب، أما فى الأيام العادية فقد تصل المبيعات إلى ألف جنيه يوميا.

ونوه بأن أسعار الهدايا ارتفعت بنسبة 60 % عن العام الماضي، بسبب تحرير سعر الصرف.

وتعد ساعات اليد والدباديب والعطور والتحف أكثر الهدايا التي يقبل عليها المصريون، حسب عبدالله.

وشاطره الرأي عماد كامل (45 عاما)، مالك محل "دار الورد" قائلا إن المبيعات خلال عيد الحب جيدة جدا.

وقال "بصراحة لم أكن اتوقع هذا الإقبال على الشراء بسبب الوضع الاقتصادى وزيادة كافة الأسعار".

من جانبه، قال سامح يوسف (28 عاما)، الذي يعمل فى أحد المطاعم، إنه جاء لشراء بوكيه ورد لخطيبته، خاصة أن هذا أول عيد حب بعد الخطوبة.

ورأى يوسف أن " عيد الحب لحظة نعبر فيها عن مشاعرنا تجاه من نحبه".

أما أمينة مصطفى (21 عاما)، وهي طالبة فى كلية تجارة، فقالت إنها المرة الأولى التي تحتفل بعيد الحب لاسيما بعد خطبتها من أحد أصدقائها فى الجامعة.

وتابعت " كنت أريد أن اشترى أكثر من هدية لكن فى ظل ارتفاع الأسعار قررت شراء ساعة يد فقط".

وأردفت " لابد من الاحتفال بهذه المناسبة حتى لو بشراء وردة".

في حين قالت مروة، وهي ربة منزل فى أواخر العشرينيات من عمرها، إنها كانت تبحث عن هدية مناسبة لزوجها بمناسبة عيد الحب قبل أن تستدرك " لكن فى ظل هذه الأسعار أفضل أن اشترى له ملابس بدلا من الهدايا".

فيما قالت ريهام شريف (23 عاما) إنها اشترت ساعة وعطور لحبيبها، خصوصا أن خطوبتهما بعد أسبوعين.

وأضافت إنه " بصراحة اشتريت الهدية لكي لا يقول علي بخيلة وأيضا لأني بحبه".

من جهته، قال ياسر بشر (33 عاما)، وهو عامل أمن بأحد البنوك، إنه يحتفل بعيد الحب مع زوجته منذ أن كانا فى مرحلة الجامعة.

واشترى بشر لزوجته بوكيه ورد على هيئة قلب وقطعتين من التحف، ووصف الأسعار بأنها أصبحت مرتفعة بشكل مبالغ فيه.