مسقط 14 فبراير2018 (شينخوا) صرح الدكتور محمد بن ناصر الزعابي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني العُمانية بأنه سيتم خلال الأيام المقبلة إعادة جدولة بعض الرحلات بالتنسيق المسبق مع شركات الطيران، وذلك في إطار خطة الاستعدادات للانتقال إلى صالة ومبنى المسافرين الجديد بمطار مسقط الدولي (المطار الجديد).

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة اليوم (الاربعاء) بمشاركة من الجهات الحكومية ذات الصلة بالأمر وقال الزعابي بأنه تمت دراسة خيارين لهذا الانتقال، الأول في الفترة الصباحية، والثاني في فترة ما بعد الظهيرة وتم الأخذ بالخيار الثاني وذلك لأهميته في الحد من التأثير على حركة الطيران بالمطار نظرا لوجود حركة طيران أقل في هذه الفترة.

وأكد الزعابي أن خطة الانتقال ستكون دفعة واحدة من خلال إغلاق المطار القديم والبدء في الأعمال التشغيلية لصالة ومبنى الركاب الجديد (المطار الجديد) خلال الموعد المحدد والذي أعلن عنه مؤخرا وهو 20 مارس المقبل.

وأشار إلى أن معدات الخدمات الأرضية سيتم نقلها أثناء فترة الانتقال المحددة وسيبدأ نقلها من ظهر يوم 20 مارس 2018، كما سيتم نقل جميع المكاتب من قبل الجهات التي تشغلها بالتنسيق مع فريق الجاهزية.

وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني على أن آخر رحلة تقلع من المطار الحالي حوالي الساعة الثالثة ظهرا وأول رحلة تصل إلى المطار الجديد قبيل الساعة السادسة مساء في الموعد المحدد وهو 20 مارس.

وأكد الزعابي على أن جميع اعمال الاستعداد والجاهزية لعملية الانتقال الى مطار مسقط الدولي الجديد التي حددت في العشرين من مارس المقبل تسير وفق ما هو مخطط لها بما في ذلك أعمال الجاهزية للشركة العمانية لإدارة المطارات وخدمات المناولة الارضية من قبل الشركة العمانية للمناولة الارضية وكذلك المشغل الجوي والناقل الوطني "الطيران العُماني.

وعن الاستعدادات التنظيمية للهيئة العامة للطيران المدني المتمثلة في إصدار التصاريح اللازمة للمطار الجديد قال بأن نسبة الإنجاز بها بلغت حتى الآن أكثر من 85% وبما يتوافق مع المتطلبات الدولية للتشغيل وسيتم الانتهاء من هذه الاجراءات قبل نهاية فبراير الجاري.

وأشار الزعابي إلى أنه تم الانتهاء من وضع سيناريو وقت الانتقال وكذلك إشعار الطيارين (نوت ام) كما أكد على أن خدمات الملاحة الجوية بالهيئة قطعت شوطا كبيرا في الجاهزية لنقل الحركة الجوية وتوجيهها من وإلى مبنى المسافرين الجديد.

وفيما يتعلق بعدد الطائرات التي يمكن أن يستوعبها "المطار الجديد" قال الزعابي: إن مطار مسقط الدولي الجديد يستوعب 40 رحلة في الساعة حيث توجد به 118 منضدة لتخليص إجراءات السفر منها 22 بوابة لتخليص السفر ذاتيا كما يوجد 10 أحزمة لمناولة الحقائب منها 8 للرحلات الدولية.

وعن الطاقة الاستيعابية للمطار بعد الانتقال إلى صالة ومبنى الركاب الجديد قال الزعابي أنها تبلغ حاليا 20 مليون مسافر وهناك خطط توسعية للمطار خلال الفترة المقبلة تتضمن ثلاث مراحل سترتفع فيها الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 56 مليون مسافر.

وقال إن المراحل التوسعية القادمة الآن قيد الدراسة من قبل المجموعة العمانية القابضة للطيران وسيتم الإعلان عنها فور الانتهاء منها.

وعن مبنى الركاب او المطار القديم أشار إلى أنه في يوم 20 مارس سيغلق تماما ولن تكون عليه أية رحلات، وذلك إلى حين صدور قرار بشأن استخدامه المستقبلي.

يذكر أن أعمال التوسعة في مطار مسقط الدولي وإنشاء صالة ومبنى الركاب الحديد استمرت على مدى أكثر من سبع سنوات وفِي تصريحات سابقة حول التكلفة الإجمالية أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني انها وصلت إلى 1.7 مليار ريال عماني (اي حوالي 4.4 مليار دولار أمريكي). ونظرًا لان هذه التوسعات والأعمال الجديدة في نفس موقع المطار القديم ولم ينتقل إلى منطقة اخرى اعتبرها البعض بمثابة أعمال توسعة وإنشاء لمبنى وصالة ركاب جديدة في حين أنه نظرا لضخامة التوسعات والطاقة الاستيعابية وما تم من تحديث وتطوير يرى المسؤولون انه مطارا جديدا ولذلك يستخدمون مصطلح المطار الجديد في التصريحات الرسمية.