تونس 14 فبراير 2018 (شينخوا) أعلن الشاذلي العياري، محافظ البنك المركزي التونسي، في ساعة متأخرة من مساء اليوم (الإربعاء)، أنه قدم إستقالته من منصبه لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، وذلك في خطوة تأتي قبل يوم من عقد البرلمان جلسة عامة للتصويت على سحب الثقة منه، بناء على طلب تقدم به في وقت سابق رئيس الحكومة.

وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، إن العياري اعتبر أن استقالته تهدف إلى "فتح المجال أمام جيل آخر من المحافظين لمواصلة المشوار"، متمنيا في هذا السياق التوفيق للذي سيخلفه في رئاسة هذه المؤسسة المالية العريقة.

وأشارت إلى أن الإعلان عن هذه الإستقالة جاء خلال إجتماع تم مساء اليوم بين الشاذلي العياري، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، الذي "أعرب عن تقديره للدور الذي قام به العياري في تسيير هذه المؤسسة المالية، وتحمله للمسؤولية في فترة صعبة من تاريخ تونس".

وأضافت أن رئيس الحكومة "ثمن الجهود التي بذلها الشاذلي العياري على المستوى الدولي خدمة لمصالح البلاد، كما استنكر الحملات التي استهدفته وحاولت النيل من قيمته".

وكان الشاذلي العياري قد أكد خلال جلسة استماع له عقدتها اليوم لجنة المالية التابعة لمجلس نواب الشعب(البرلمان)، أنه ينوي التخلي عن منصبه كمحافظ للبنك المركزي في كل الحالات حتى وإن رفض البرلمان إقتراح إقالته الذي تقدم به رئيس الحكومة في وقت سابق، قائلا" مهمّتي إنتهت .. وهناك إحساس بالمرارة ليس لدي فقط ولكن لدى كل كوادر وأعوان البنك المركزي".

ويأتي قرار الإستقالة قبل يوم واحد من عقد جلسة عامة لمجلس نواب الشعب (البرلمان)، للتصويت على سحب الثقة من محافظ البنك المركزي بطلب تقدم به في وقت سابق رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

يشار إلى أن رئيس الحكومة التونسية، قرر في السابع من الشهر الجاري، إعفاء محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري من مهامه، وذلك في إجراء ربطه مراقبون بإدراج البرلمان الأوروبي تونس ضمن القائمة السوداء للدول الأكثر عرضة لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب.