بيروت 14 فبراير 2018 (شينخوا) أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني وزعيم "تيارالمستقبل" سعد الحريري اليوم (الأربعاء) أن "زمن الوصاية الخارجية على لبنان قد انتهى" ورفضه "قيادة لبنان الى الهاوية والى صراع داخلي".
وقال الحريري في كلمة خلال احتفال سياسي وشعبي واسع إحياء للذكرى 13 لاغتيال والده رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري أنه "يرفض قيادة هذا الجمهور الوفي إلى أي صراع أو أن يبيع الاشقاء العرب ببضاعة لبنانية مغشوشة ومواقف للاستهلاك في السوق الإعلامي والطائفي".
وأضاف "نحن لسنا تجار مواقف وشعارات وسأخوض معكم التحدي ولن أسلم بخروج لبنان عن محيطه العربي ولا بدخول لبنان في محرقة الحروب العربية".
وأكد أن قرار الحكومة النأي بالنفس بلبنان عن أزمات المنطقة "هو عنوان التحدي وهو تثبيت لبنان ودوره العربي" ، داعيا الى «احترام هذا القرار من الذين وقعوا عليه".
وشدد على أن "جمهور رفيق الحريري لا يزال يتصدر حماية لبنان باعتداله وعروبته وصبره على الاذى وايمانه بالعيش المشترك".
وأكد التزام الحوار وحماية لبنان من ارتدادات حروب المنطقة ورفض التدخل في شؤون البلدان العربية، مشددا أن "إتفاق الطائف الذي انهى الحرب الأهلية عام 1989 خط أحمر لا يخضع للتعديل والتبديل والتفسير والتأويل وهو ليس إطاراً لأي ثنائيات أو ثلاثيات أو رباعيات".
وعدد ثوابت لن يتخلى عنها بينها تفعيل قدرات الجيش والقوى الأمنية والتأكيد على حصرية السلاح بيد الدولة ومواجهة الأطماع الإسرائيلية بمياه لبنان والالتزام بالقرارات الدولية وخاصة القرار 1701 ورفض كل أشكال التوطين وتأمين عودة النازحين السوريين وتوسيع نطاق مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية.
وشدد بعد مرور 13 عاما على اغتيال والده أن "الأحكام التي ستصدر عن المحكمة الدولية ملزمة للسلطات اللبنانية لملاحقة المتهمين وتوقيفهم".
وعن العلاقة مع "حزب الله" أعلن الحريري رفضه أي تحالف في الانتخابات النيابية في شهر مايو المقبل مع الحزب، مشيرا إلى وجود "من يعزف يوميا لحن المزايدة على تيار المستقبل".
وقال الحريري "المزايدون كانوا أصدقاء لكنهم ضلَوا سبيل الصداقة إلى دروب البحث عن أدوار في الداخل والخارج".
وأعلن خوض "الانتخابات النيابية على لوائح ل"المستقبل" وبمرشحين من كل الطوائف" واصفا تياره بأنه "عابر للطوائف والمذاهب والمناطق لأننا تيار اعتدال كل اللبنانيين".
وقال إن حكومته وضعت خطة متكاملة لمشكلتي الكهرباء والنفايات وجهودا كبيرة في قطاع الاتصالات والانترنت وأول خطة متكاملة لمواجهة أعباء النزوح السوري ، إضافة إلى تجييش الدعم الدولي للجيش اللبناني فضلا عن برنامج استثماري لتمويل 250 مشروعا بقيمة 16 مليار دولار على 10 سنين.
وقال "كنا حجر الأساس في مشروع نهوض البلد في التسعينيات وما زلنا حجر الأساس لإطلاق أكبر مخطط استثماري يشمل كل لبنان" داعيا الى التصويت لمرشحي تياره في الانتخابات.
ورأى أن "عدم المشاركة في التصويت في الإنتخابات النيابية هو بحد ذاته تصويت لوقف مشروع النهوض بالبلد وبالاقتصاد وبالإنسان"
كما وجه الحريري "تحية إلى مدينة القدس " داعيا الحضور الى الوقوف لتحية القدس والتصفيق لها.
وكان رفيق الحريري قد اغتيل في 14 فبراير 2005 في انفجار شاحنة مفخخة في بيروت ووجهت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الناظرة في الجريمة اتهامات إلى عناصر من "حزب الله" باغتياله وهو الأمر الذي نفاه الحزب واصفا المحكمة بدوره بأنها "أميركية/اسرائيلية".
