لفيف، أوكرانيا 15 فبراير 2018 (شينخوا) انطلقت احتفالات كبرى بمناسبة العام الصيني الجديد هنا اليوم (الخميس).
فهذه المدينة القديمة، المعروفة باسم "العاصمة الثقافية" لأوكرانيا وتجذب حوالي ثلاثة ملايين سائح كل عام بعمارتها الرائعة وتاريخها الثري، تحتفل بعيد الربيع للعام السابع على التوالي، حيث تعرض في الساحة المركزية وتسعة أماكن أخرى للمهرجانات التي تستمر أربعة أيام تقاليد صينية مثل عرض لرقصة التنين وعرض بالليزر ومهرجان عنوانه عيد الربيع.
ومن بين أنشطة الجذب الرئيسية معرض للمأكولات الصينية التقليدية والهدايا التذكارية سيقام في قلب المدينة بالقرب من قاعة المدينة وحدث متمثل في تركيب تمثال ضخم لكلب أصفر بالقرب من دار أوبرا لفيف ليكون إيذانا بدخول العام الجديد وهو عام الكلب.
أما الشاشة العملاقة بوسط المدينة،التي ستبث عليها الأنشطة الاحتفالية التي ستقام بمناسبة العام الجديد في المدن الصينية الكبرى، فستصبح بمثابة "جسر تليفزيوني مع الصين".
ويعد المهرجان، الذي ينظمه مركز البحوث الأوكرانية - الصينية (لان هوا)، فرصة للأوكرانيين والأجانب لزيارة لفيف لإلقاء نظرة على الثقافة الصينية. كما أنه يضع الصينيين في أوكرانيا في مزاج احتفالي رغم كونهم بعيدا عن الوطن.
ومن جانبه، قال يوري كوتيك المسؤول عن المركز إنه قرر البدء في إقامة الاحتفالات في لفيف لأن أصدقائه الصينيين كانوا يشعرون في الماضي بالحنين إلى الوطن خلال عيد الربيع ويضطرون إلى قضائه إما في المنزل أو في بيوت الطلبة.
وذكر كوتيك لوكالة أنباء ((شينخوا)) "قررت تنظيم عطلة كهذه لهم".
في البداية، كان العام القمري الجديد مجرد مهرجانا آخر في لفيف. واليوم، أصبح سمة مميزة لهذه المدينة السياحية ويجذب آلاف الزائرين سنويا.
وإلى جانب كونها تبادلات ثقافية، تنشط هذه الاحتفالات أيضا الأنشطة التجارية وتعود بأرباح على الفنادق والمطاعم وشركات السياحة.
وأشار أولغا غرينيوخ المدير الفني لـ"معارض لفيف"، الذي ينظم المعارض التي تقام في الشوارع خلال العام القمري الجديد، إلى أن عدد رجال الأعمال الذين يشاركون في الاحتفالات تضاعف بواقع ثلاث مرات مقارنة بالاحتفالات الأولى التي أقيمت عام 2011.
وقال غرينيوخ لـ((شينخوا)) "في لفيف، العاصمة الثقافية لأوكرانيا، وجدت هذه العطلة جذورا جديدة لها ويمكننا القول أن الأعمال التجارية المحلية آخذة في النمو"، لافتا إلى أن "عيد الربيع يمدد الموسم السياحي في المدينة".
ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 30 ألف شخص في احتفالات عيد الربيع في لفيف.
