صنعاء 15 فبراير 2018 (شينخوا) اعتبر تقرير اممي ان اليمن تحول الى "دويلات متحاربة" بعد ثلاث سنوات من الحرب القائمة في هذا البلد المضطرب والفقير.

وقال التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني باليمن، والذي اطلعت عليه وكالة انباء ((شينخوا)) انه "بعد قرابة ثلاث سنوات من النزاع، يكاد اليمن كدولة ان يكون قد ولى عن الوجود، فبدلا من دولة واحدة هناك دويلات متحاربة".

واضاف التقرير، الذي سلمه الفريق لرئيس مجلس الأمن الدولي ويغطي الفترة من يناير 2017 الى يناير الماضي، ان أيا من الكيانات المختلفة في اليمن "ليس لديها من الدعم السياسي او القوة العسكرية ما يمكنه من اعادة توحيد البلد او تحقيق نصر في ميدان القتال".

وتابع التقرير "في الشمال يعمل الحوثيون من اجل تشديد قبضتهم على صنعاء .. وفي الجنوب اضعفت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، جراء انشقاق عدد من المحافظين وانضمامهم الى المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يدعو الى انشاء جنوب يمني مستقل".

وبحسب التقرير، الذي وقع عليه منسق الفريق احمد حميش واربعة من الخبراء في الفريق، فان الحكومة اليمنية " تواجه تحد اخر وهو وجود قوات تعمل بالوكالة تسلحها وتمولها الدول الاعضاء في التحالف الذي تقوده السعودية وتسعى الى تحقيق اهداف واضحة خاصة بها في الميدان".

ورأى التقرير أن "ما يزيد ديناميات المعركة تعقيدا وجود جماعات إرهابية كتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتنظيم الدولة الاسلامية داعش".

واشار التقرير الذي جاء في 340 صفحة، الى "ان الحوثيين نشروا الغاما بحرية محلية الصنع في البحر الاحمر، وتشكل هذه خطرا على النقل البحري التجاري وخطوط الاتصالات البحرية ويمكن ان تظل الى 10 سنوات تهدد تدفق الواردات الى اليمن وطرق وصول المساعدات الانسانية عبر موانئ البحر الاحمر".

ووثق التقرير "مخلفات قذائف ومعدات عسكرية متصلة بها وطائرات عسكرية مسيرة من دون طيار ذات اصل ايراني جلبت الى اليمن بعد صدرو الحظر المحدد الاهداف المفروض على الاسلحة" وهو ما يمثل تعارضا مع قرار مجلس الامن 2216 بشان منع توريد الاسلحة الى اليمن.

وتشكل فريق الخبراء من قبل مجلس الامن الدولي في العام 2014، بهدف مساعدة لجنة مجلس الامن وتزويدها بمعلومات عن الجهات الضالعة في اعمال تهدد السلام او الامن او الاستقرار في اليمن.

كما تهدف اللجنة الى جمع المعلومات بشان تنفيذ تدابير الجزاءات والحظر المفروض على توريد الاسلحة وبخاصة التي تقوض عملية الانتقال السياسية في اليمن.

وتم تمديد عمل فريق الخبراء حتى 28 مارس المقبل.

ويشهد اليمن قتالا للعام الثالث على التوالي بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، ومسلحي جماعة الحوثي.

وتسببت الحرب في تنامي انشطة التنظيمات المتطرفة، وتدهور الاوضاع الانسانية والصحية والاقتصادية في اليمن.