لفيف، أوكرانيا 16 فبراير 2018 (شينخوا) "شي نيان كواي له! شي نيان كواي له! شي نيان كواي له!".. كانت مجموعة من الفتيات الأوكرانيات تهتفن "عام جديد سعيد" باللغة الصينية في قلب مدينة لفيف الأوكرانية العتيقة للتهنئة بعيد الربيع.
كانت الأجواء الاحتفالية تضج بالحيوية في المدينة القديمة الواقعة في غرب أوكرانيا، والتي تستضيف احتفالات العام القمري الجديد للعام السابع على التوالي.
فقد زينت مبانيها القوطية والباروكية وحتى أزقتها الضيقة بالفوانيس الحمراء واللوحات الملونة ذات الأحرف الصينية.
ونصب تمثال ضخم لكلب، يرمز إلى سنة الكلب حسب التقويم الصيني، للترحيب بالضيوف بالقرب من دار أوبرا لفيف في البلدة القديمة، المدرجة ضمن التراث العالمي لليونسكو.
كما نصب حوالي 40 كشكا لتقديم الطعام الصيني والأوكراني في ميدان بولششا رينوك الرئيسي وسط لفيف، حيث ازدحم الضيوف حول كشك الدامبلينغ (عجينة محشوة باللحم والخضروات".
وقالت إنيسا (25 عاما) بينما كانت تتذوق عينة من الطعام المسمى بالـ"جياوزه" باللغة الصينية،" إنني أشعر هنا بمذاق الصين".
وأضافت في حديثها إلى وكالة ((شينخوا))" الجو هنا رائع حقا والطعام الصيني ممتاز! إنني آكله لأول مرة في حياتي، وقد أحببته جدا".
وجذب مهرجان الربيع الآلاف من السياح إلى لفيف للاستمتاع بالطعام الصيني ورقصات التنين وعروض الليزر والكاريوكي والكونغ فو الصينية.
وجاءت أولغا، وهي شابة من مدينة دنيبرو جنوب شرقي أوكرانيا، إلى لفيف مع صديقها تشانغ يوان ويه من مقاطعة خنان شمالي الصين.
وقالت أولغا لوكالة ((شينخوا))" هذه المرة الأولى التي يحتفل فيها صديقى بالعام الجديد بعيدا عن وطنه. قررت أن أظهر له كيف نحتفل بعيد الربيع في أوكرانيا".
وأضافت "أعتقد أن كل شئ نُظم على أكمل وجه من حيث المشهد والموسيقى. عندما اقتربنا من الميدان الرئيسي، سمع تشانغ يوان ويه الأغاني الصينية وتأثر جدا".
ومن جانبه، قال تشانع إنه شعر بسعادة غامرة عندما رأى الفوانيس الحمراء معلقة في كل مكان وشاهد عرض التنين المألوف تماما بالنسبة للصينيين.
وقال" أحب حقا أجواء اليوم. إنني سعيد جدا برؤية الثقافة الصينية هنا. لفيف هي المدينة الأوكرانية الوحيدة التي تمتلك روح الصين".
في الوقت نفسه، قال رئد الأعمال الصيني تشو لي منيغ من بكين، الذي جاء إلى أوكرانيا في مهمة عمل، إنه أحب " جسر الاتصالات اللاسلكية مع الصين"، في الإشارة إلي شاشة ضخمة ثبتت على خشبة المسرح لبث احتفالات العام الجديد في المدن الصينية الكبرى.
وأضاف تشو أنه لم يكن يتخيل أن عيد الربيع يحتفل به على نطاق واسع في المدن الأوروبية.
وتابع قوله لوكالة ((شينخوا))" إنه أمر جيد جدا، يذكرني بالصين. بعض الأماكن الاحتفالية أكثر ازدحاما من تلك الموجودة في الصين".
وقال تشو إنه سيواصل الاحتفال بالعام الجديد في ملهي ليلي ينظم حفلة بمناسبة عيد الربيع للشباب الصيني والأوكراني.
ويتم الاحتفال بمهرجان الربيع لمدة 4 أيام في لفيف إبتداء من 15 فبراير في 10 مواقع بالمدينة.