الجزائر 16 فبراير 2018 (شينخوا) أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الجمعة) على تمسك الجزائر باتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي لكنه دعا إلى تقييم مسيرته وتكييفه مع الظروف الراهنة.

وشدد بوتفليقة في رسالة وجهها إلى قادة دول الإتحاد (ليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا) بمناسبة تأسيس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير 1989، على تمسك الجزائر الثابت باتحاد المغرب العربي باعتباره خيارا استراتيجيا ومطلبا شعبيا وحرصها على النهوض بمؤسساته وتنشيط هياكله بهدف "الذود عن مصالحها المشتركة ومغالبة التحديات المتنامية والاستجابة لطموحات وتطلعات كل الشعوب المغاربية إلى المزيد من الوحدة والتكامل والاندماج".

لكن بوتفليقة اعتبر أن إحياء مناسبة تأسيس الإتحاد يجب أن "تستدعي التمعن في مسيرة الاتحاد وتقييمها بغية مراجعة منظومة العمل القائمة وتطويرها حتى يصبح الاتحاد المغاربي تجمعا وازنا وفاعلا في محيطه الإقليمي والدولي".

ودعا إلى "تكييف" هذه المنظومة وفقا لمقتضيات الظروف الراهنة "بما يسهم في تعزيز صرح الاتحاد ودعمه".

ويشهد اتحاد المغرب العربي شللا منذ العام 1995 بعد ان جمد المغرب عضويته فيه بسبب خلافاته الحادة مع الجزائر على خلفية قضية الصحراء الغربية وغلق الجزائر لحدودها البرية مع المغرب منذ العام 1994، كما ساهمت الأزمة الليبية في المزيد من الشلل.

واعتبر الطيب البكوش الأمين العام لاتحاد المغرب العربي أن الصراعات والتجاذبات السياسية بين دول هذا الإتحاد تعد السبب الرئيسي لضعف حجم المبادلات التجارية بينها.

وأوضح البكوش أن حجم المبادلات التجارية بين الدول المغاربية في الوقت الراهن، دون المأمول حيث لا يتعدى 5 % في حين أن حجم المبادلات التجارية بين دول المغرب العربي وبقية دول العالم يتجاوز 90 %.

ويتألف إتحاد المغرب العربي من خمس دول هي تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا، وقد تأسس في 17 فبراير من العام 1989 بمدينة مراكش بالمغرب، وهو يهدف إلى فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، ونهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين، لكنه يشهد جمودا بسبب توتر دائم بين أعضائه خاصة الجزائر والمغرب.