تونس 17 فبراير 2018 (شينخوا) جددت تونس اليوم (السبت) تمسكها بإتحاد المغرب العربي باعتباره "مكسبا حضاريا" لكافة دول المغرب العربي والشعوب المغاربية، و"خيارا استراتيجيا لا محيد عنه لكسب مختلف الرهانات التنموية وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة".

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان بمناسبة الذكرى الـ 29 لإعلان قيام اتحاد المغرب العربي في مراكش، إن تونس تؤكد بهذه المناسبة "عزمها على مواصلة العمل مع سائر الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي من أجل تعزيز هذا الصرح الاتحادي وتطوير منظومة عمله وتنشيط كافة مؤسساته، بما يسهم في تحقيق الأهداف النبيلة التي قام من أجلها".

وشددت على أن "المحافظة على هذا الكيان الحضاري تظل مسؤولية جماعية تستوجب مساهمة مختلف الأطراف المغاربية الرسمية ومكونات المجتمع المدني، تكريسا لمبادئ التضامن والشراكة، وتفاعلا مع رهانات المرحلة التاريخية الحالية وما تفرضه من تحديات جسيمة".

واعتبرت أن "هذه الذكرى تُعد مناسبة هامة لاستحضار النضالات التاريخية التي قادها رواد الحركة الوطنية والإصلاحية بالمنطقة المغاربية منذ بدايات القرن الماضي، والمعارك التي خاضوها من أجل التحرر ونيل الاستقلال الوطني، وتجسيد حلم شعوب الدول المغاربية في الوحدة والتكامل و الشراكة".

وتأسس إتحاد المغرب العربي، الذي يتألف من خمس دول هي تونس و المغرب وموريتانيا والجزائر وليبيا، في السابع عشر من فبراير عام 1989، بهدف تطوير التعاون الإقليمي، ومواكبة عصر التكتلات الإقليمية في العالم.

الا أن مسيرة الاتحاد تعثرت، بسبب الخلافات بين دوله، حتى انه لم يعقد أي قمة على مستوى رؤساء دوله منذ قمة تونس عام 1994.