أديس أبابا 17 فبراير 2018(ششينخوا) حثت السفارة الأمريكية في إثيوبيا اليوم(السبت) أديس أبابا على إعادة النظر في قرارها بفرض الأحكام العرفية.
وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها الألكتروني إن قرار فرض الأحكام العرفية في إثيوبيا أمس الجمعة يمثل ارتدادا عن الخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لخلق فضاء سياسي أكثر شمولا،ومن بين ذلك الإفراج عن آلاف السجناء.
وقال البيان" نختلف بشدة مع قرار الحكومة الإثيوبية بفرض حالة الطوارئ التي تتضمن فرض قيود على الحقوق الأساسية مثل التجمع أو التعبير".
وحث مجلس الأمن الوطني الأثيوبي اليوم المواطنين على احترام حالة الطوارئ التي دخلت حيز التنفيذ أمس الجمعة.
وفرض مجلس الوزراء حالة الطوارئ أمس الجمعة، قائلا إن ذلك يأتي في إطار حماية دستور البلاد ومواطنيها وممتلكاتهم من المظاهرات العنيفة التي تنتشر حاليا في بعض أجزاء البلاد.
وقال بيان السفارة الأمريكية إن " التحديات التي تواجه إثيوبيا سواءً كانت الإصلاح الديمقراطي أو النمو الاقتصادي والاستقرار الدائم،يمكن التعامل معها على النحو الأمثل من خلال مسار شامل وعمليات سياسية،وليس من خلال فرض القيود"
وقال البيان " نحث الحكومة بشدة على إعادة النظر في هذا التوجه وعلى البحث عن وسائل أخرى لحماية الأرواح والممتلكات في الوقت الذي يتم فيه الحفاظ على الفضاء اللازم لحوار سياسي ومشاركة سياسية حقيقية، وتوسيع هذا الفضاء على نحو حقيقي بما يمهد السبيل نحو تحقيق ديمقراطية دائمة"
وتواجه إثيوبيا احتجاجات لا تتوقف منذ عام 2016، وبخاصة في ثلاث من أكثر المناطق سكانا، وهي ولايتا أوروميا وأمهرة والولايات الإقليمية الجنوبية.
وأثارت هذه الاضطرابات المخاوف بشأن استقرار إثيوبيا التي تعد أكبر اقتصاد في منطقة شرق أفريقيا.
