موسكو 19 فبراير 2018 ( شينخوا ) صرح المبعوث الروسى الخاص لمنظمة شانغهاى للتعاون بأن برنامج رئاسة الصين للمنظمة يغطى طائفة واسعة من الأنشطة الملموسة ومن المتوقع أن يحقق قوة دافعة نوعية فى التفاعل فى إطار المنظمة .

ومن المقرر أن تعقد قمة منظمة شانغهاى للتعاون فى مدينة تشينغداو على الساحل الشرقى للصين فى شهر يونيو حيث تتولى الصين الرئاسة الدورية هذا العام .

وفيما يتعلق بقبول انضمام الهند وباكستان مؤخرا فإن الصين تتحمل مسئولية خاصة فى رئاستها، وفقا لما صرح المبعوث الخاص للرئيس الروسى لشئون منظمة شانغهاى للتعاون باختيور خاكيموف لوكالة أنباء (شينخوا) .

وقال خاكيموف فى مقابلة جرت مؤخرا " ان المهام الرئيسية فى هذه المرحلة هة ادماج الأعضاء الجدد فى التعاون الذى تطور على مدى الأعوام ال 17 عاما لأنشطة المنظمة . وتتضمن كل الخطوات التى اقترحتها الصين دخولا سلسا لكل من الأعضاء الجدد واستخدام الإمكانات المشتركة لمصلحة المزيد من التطوير لمنظمة شانغهاى للتعاون " .

وأضاف أنه فى هذا السياق طرحت الصين برنامجا مكثفا لرئاستها الذى يعد " ثريا فى الأفكار وحافلا بالأنشطة الملموسة " .

وقال " إن هذا البرنامج وهذه الاجراءات التى اقترحها الأصدقاء الصينيون تهدف بدقة الى تقديم قوة دفع كيفية للتفاعل فى إطار منظمة شانغهاى للتعاون وبناء ديناميكية جديدة فى مرحلة جديدة للتطوير " .

تجدر الاشارة الى ان المنظمة التى تأسست فى عام 2001 هى منظمة أوراسية سياسية واقتصادية وأمنية تضم كلا من الصين وروسيا وقازاقستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان والهند وباكستان كأعضاء كاملى العضوية مع أربعة مراقبين وستة شركاء حوار .

وفى الوقت الحاضر تواجه منظمة شانغهاى للتعاون مهام أمنية خطيرة ومازالت الأولوية بينها ل " الشرور الثلاثة "- الإرهاب وتهريب المخدرات غير الشرعية والجريمة المنظمة عبر الحدود- ،وفقا لما ذكر خاكيموف .

وتابع ان هناك " مشكلات تثور دائما لكننى متأكد من ان الذين لايفعلون شيئا هم وحدهم الذين لامشكلات لديهم . وإننا نعمل بكل نشاط ولذلك فإننا مع كل الصعوبات التى تثار فى الطريق تعد مهمتنا الأساسية هى القضاء عليها والمضى قدما " .

وفى التعامل مع هذه المهام ،تبذل الدول الأعضاء جهودا متناغمة على أساس الاحترام المتبادل للمصالح فيما بينهم الأمر الذى يعد وفقا لكلمات خاكيموف " الملمح الرئيسى البارز للتعاون فى إطار منظمة شانغهاى للتعاون " .

وقال " إن هذا ما نصفه اليوم بأنه روح شانغهاى وان هذه هى الثقة المتبادلة والتشاور المتبادل والمساعدات المتبادلة واحترام كل عضو للآخر " .

وأشار خاكيموف على وجه الخصوص إلى التعاون الصينى الروسى فى إطار منظمة شانغهاى للتعاون الذى بدأ من اليوم الأول لإقامتها ويعد واحدا من أهم مكونات العلاقات الثنائية الواسعة بين البلدين ويسهم أيضا فى تطوير منظمة شانغهاى للتعاون الى منظمة فريدة تتمتع بالاهتمام والسلطة والمكانة المستحقة .

وأضاف خاكيموف " لايمكن المبالغة فى معنى التفاعل والتفاهم المتبادل بين الصين وروسيا بالنسبة لمنظمة شانغهاى للتعاون ... ان هذا التفاهم المتبادل يساعد فى بناء مناخ للصداقة والدعم المتبادل بوجه عام فى منظمة شانغهاى للتعاون".