ميونخ 20 فبراير 2018 (شينخوا) حثت الصين على الحفاظ على سلام دائم وأمن مشترك للجميع، بينما أكدت على فكرة تأسيس مجتمع ذى مصير مشترك للبشرية في مؤتمر ميونخ للامن الـ54 الذي تم اختتامه مؤخرا جنوبي ألمانيا.

وقالت في المنتدى العالمي السنوي الذي عقد من 16 إلى 18 فبراير لمناقشة سياسات الأمن ،ان الجهود بهذا الصدد تشمل بشكل ملح تسوية سلمية للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية عن طريق المحادثات.

وذكر البيان أن تحقيق الأمن المشترك او الأمن المطلق احادى جانب على حساب آخرين من القضايا الاساسية التي يجب مناقشتها عندما يتعلق الأمر بمناقشة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

وتعكس هذه الأفكار الجهود المستمرة التي تبذلها الصين من أجل حماية السلام العالمي والنظام العالمى بعد الحرب. وتستحق دعوتها لحوكمة عالمية أفضل بشأن الأمن النووي المزيد من الاهتمام والمناقشات. ولهذا لم تكن مفاجأة ان يشهد منتدى ميونخ رفيع المستوى دعما لدور الصين المتزايد في القضايا الأمنية العالمية.

ولذا فان ادعاءات بعض المسؤولين والخبراء من دول غربية بان نهوض الصين السلمي يمثل تهديدا للنظام العالمى بعد الحرب، لا اساس لها وتصرف الانتباه عن الامر الذى يتعرض لتهديد حقيقى وهو الامن العالمي.

ويواجه العالم اليوم المزيد من الشكوك والعوامل التى تزعزع الاستقرار بسبب التحديدات التى تظهر ومن بينها التغير المناخي والتطرف والارهاب والأمن الالكتروني. وتواجه جميع الدول الآن التحديات الأمنية، والعديد من هذه التحديات لا يمكن ان تواجهها دولة بمفردها. ومن الضروري ان يبذل المجتمع الدولي جهودا مشتركة من أجل مواجهة هذه التحديات التي تعيق عملية العولمة.

وأصبح تزايد النزعة الأحادية، كما رأينا اولا في التجارة والاقتصاد، عاملا يؤثر بشكل سلبي فى الوضع الامني العالمي ويجب مواجهته.

وتدعو العولمة الاقتصادية لحوكمة أمنية عالمية متجانسة من اجل تعزيز التنمية العالمية، التي نحتاج اليها بشكل كبير من اجل تقليل الفقر والتهميش الذى يخلق في المقابل معاقل للعنف والتطرف.

وتقدم اقتراحات الصين بشأن تحقيق الأمن المشترك للجميع والسلام الدائم في منتدى ميونخ بديلا مرحب به للدول التي تسعى لتحقيق التنمية والنمو والرخاء. ويجب تقدير الجهود التي تبذلها من أجل حماية السلام العالمي والنظام الدولي.