تحليل إخباري: السياسة الأمريكية في العراق بعد الانتصار على داعش .. الأهداف والتحديات

19:59:56 20-02-2018 | Arabic. News. Cn

بغداد 20 فبراير 2018 (شينخوا) أكد محللون وخبراء أن العراق ما زال يشكل أهمية عسكرية وأمنية واستراتيجية لواشنطن بعد الانتصار على التنظيم المتطرف، لذلك تسعى واشنطن إلى تعزيز تواجدها العسكري في هذا البلد الذي يحتل موقعا مهما في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل قلب العالم ومحورا اساسيا للمصالح الأميركية.

ويرى المراقبون أن الولايات المتحدة التي دفعت ثمنا باهظا في العراق تمثل بآلاف القتلى واضعافهم من الجرحى فضلا عن مئات المليارات من الدولارات، ورعايتها للعملية السياسية العراقية منذ بدايتها في العام 2003 وحتى الان لن تترك العراق يخرج عن نطاق سياستها العامة لذلك قامت بزيادة قواتها في هذا البلد.

وقال المحلل السياسي ناظم علي الجبوري الباحث في الشأن العراقي لوكالة أنباء (شينخوا) "إن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتس وكبار قادة البنتاجون التي تؤكد على وجود حاجة فعلية لبقاء القوات الامريكية بالعراق حتى زوال الخطر الحقيقي وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة، تبين ان واشنطن تسعى لاعادة انتشار قواتها وفرض سيطرتها بالعراق خاصة بعد تنامي نفوذ ايران، الذي اصبح يؤثر كثيرا على المصالح الامريكية".

واضاف الجبوري "ان واشنطن تهدف من خلال اعادة الانتشار لحماية مصالحها الاقتصادية والتجارية وضمان استمرار تدفق النفط للاسواق العالمية وضمان حماية اسرائيل واستمرار تفوقها كقوة إقليمية بعد بروز ايران كقوة تشكل خطرا على مصالحها، وقد تهدد أمن حلفائها بالمنطقة، لذلك وجدت امريكا فرصة ثمينة للحفاظ على قوات في العراق يستمر وجودها لفترات طويلة".

وأكد الجبوري أن واشنطن تسعى لاعادة ترتيب الملف العراقي ايضا وفق ما تستدعيه مصالحها بعد ان وجدت اكثر المناطق التي تستطيع ان تحد من القوة المتنامية لايران، هو فرض وجودها بالعراق وبناء علاقات على كافة المستويات لضمان تحجيم دور ايران بالمنطقة.

وعن التحديات التي ستواجه السياسة الامريكية في العراق، قال الجبوري "اهم التحديات هي دور ايران في المنطقة وتصاعد نفوذها بحيث اصبح يؤثر تأثيرا مباشرا على المصالح الامريكية ويهدد بقائها بالمنطقة وخاصة بعد التحالفات التي ظهرت اعقاب الربيع العربي بين روسيا وايران وسوريا وانضمام خجول للعراق بفعل هيمنة ايران على القرار السياسي العراقي".

وتابع " ان التحدي الاخر هو العلاقات التركية - الامريكية كون تركيا كانت تمثل المعسكر الغربي وتمثل القوة التي تستطيع ان تحد من النفوذ الايراني في المحيط الاقليمي بشكل عام وفي العراق بشكل خاص".

وأشار إلى أن تشابك المصالح والصراع في القضية السورية وخاصة القوات الكردية والدعم الامريكي لها بالاسلحة أثر تأثيرا مباشرا وتصدعت العلاقات واصبحت تركيا مضطرة للذهاب إلى المعسكر الروسي والاقتراب من العدو التقليدي لها ايران بحكم مصالحها وبهذا خسرت واشنطن القوة الاقليمية (تركيا) التي تستطيع الحد من النفوذ الايراني في العراق بحكم الجوار والطائفة.

ومضى يقول "برز تحد آخر تمثل بعدم تمكن واشنطن تحسين الاوضاع الاقتصادية للمواطن العراقي من خلال المشاريع التي قدمتها وذلك لحجم الفساد الهائل في العراق وغياب القانون في التصدي لهذه الحالات".

وشدد الجبوري على وجود تحد عسكري امام القوات الامريكية في العراق من قبل الفصائل الشيعية المدعومة من ايران والتي لا تعترف بهيمنة الدولة العراقية عليها، مبينا ان القوات الامريكية ستواجه هذه الفصائل ما يعني حصول مواجهة غير مباشرة مع ايران.

وقال "هناك تحالفات بنيت مع حزب الله اللبناني وهناك الكثير من عناصره في العراق والتي تحاول ان تؤثر على القرار الاسرائيلي من خلال التهديد باستهداف القوات الامريكية في العراق وكذلك استهداف مصالح الولايات المتحدة في حال قررت اسرائيل شن الحرب مجددا وخاصة بعد التصعيد الاخير واسقاط الطائرة الايرانية المسيرة داخل اسرائيل".

وخلص الجبوري إلى القول "إن العلاقات السعودية – الامريكية والصراع الدائر بين السعودية وايران في عدة بلدان هو من التحديات التي تواجه سياسة واشنطن في العراق، التي تعد (واشنطن) الحليف الاول للرياض وان وجودها في العراق قد يؤثر بشكل مباشر على الصراع السعودي - الايراني وميل كفة السعودية على حساب ايران في ظل دعم امريكي قوي.

وكان حاكم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كشف قبل ايام في تصريحات صحفية عن وجود ثمانية آلاف جندي أمريكي في العراق، متسائلا عن أسباب تواجد هذه الأعداد الكبيرة مع انتهاء الحرب ضد التنظيم المتطرف.

وقال الزاملي "إن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لبقاء طويل في العراق، وواهم من يظن أن أمريكا جاءت للمحافظة على الأمن والعملية السياسية"، مضيفا "إن المقاومة هي التي أجبرت الأمريكان على الخروج من العراق في 2011 وليس المفاوض العراقي"، داعيا حكومة العبادي إلى ضرورة حسم قضية التواجد العسكري الأمريكي سريعا.

إلى ذلك، قال المحلل السياسي والخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي لـ (شينخوا) "إن السياسة الامريكية في العراق بعد الانتصار على التنظيم الارهابي تقوم على ثلاثة مراحل، الاولى مرحلة تمكين الاستقرار في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم المتطرف، والثانية هي عودة النازحين إلى مناطقهم ومنازلهم التي اجبروا على تركها، والمرحلة الثالثة دمج المجتمع العراقي وتحقيق السلم الاجتماعي".

وأضاف الهاشمي "إن الولايات المتحدة تسعى ايضا إلى زيادة التواجد العسكري والاستخباري في المناطق الغربية (محافظة الانبار) والشمالية الغربية (اجزاء من محافظة نينوى) لضمان عدم عودة الجماعات المسلحة الارهابية لممارسة نشاطاتها انطلاقا من تلك المناطق التي تتميز بطبيعتها الجغرافية الصعبة فضلا عن قربها من الحدود مع سوريا".

ومضى الهاشمي قائلا "إن تواجد القوات الامريكية في المناطق الغربية والشمالية الغربية من العراق سوف يقطع الطريق البري الذي يربط ايران بسوريا ولبنان عن طريق العراق، ولكن هذا قد يهدد القوات الامريكية والمصالح الامريكية من خلال استهدافها من قبل الفصائل التي تحظى بالدعم الايراني".

وخلص الهاشمي إلى القول "إن التواجد الامريكي في العراق سوف يكون محرجا لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يبدو انه اقرب إلى المحور الامريكي من بقية المحاور، كما يشكل وجود هذه القوات حرجا للمرجعيات الدينية العراقية بشأن اصدار فتوى بمقاومة هذه القوات".

وتشير التقارير إلى ان واشنطن عززت من تواجدها العسكري خصوصا في محافظة الأنبار غربي العراق وتحديدا في قاعدة عين الأسد، وكذلك في قاعدة القيارة الكائنة في الاطراف الجنوبية لمدينة الموصل كبرى مدن الشمال العراقي والتي اتخذها التنظيم المتطرف عاصمة عندما اعلن دولته المزعومة قبل ان يتم القضاء عليها.

ويؤكد المراقبون ان الإدارة الأمريكية تسعى أيضاً لتوظيف فترة إعادة إعمار العراق لتكريس وجودها بحجة المشاركة في اعمار المناطق المحررة والتي تضررت بشكل كبير بسبب الحرب على التنظيم المتطرف.

يذكر ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال يوم امس في تصريح لقناة (دى دبليو)) الالمانية "بعد انهاء وجود داعش علينا ان نضمن النجاح الذي تحقق بمواصلة تدريب القوات الأمنية العراقية وتقديم الدعم اللوجستي والاستخباري لها"، مضيفا "لا نريد العودة إلى الوراء وتكرار مع حصل اواخر عام 2011 واوائل عام 2012 عندما عاد الإرهاب إلى بعض المناطق بعد مرور عام وبضعة اشهر على خروج القوات الأمريكية، ثم دخلت داعش واسقطت مدن عراقية بأكملها"، الامر الذي عده المراقبون موافقة من العبادي على بقاء القوات الامريكية في العراق.

وكان العبادي اعلن في التاسع من ديسمبر الماضي الانتصار على تنظيم داعش الارهابي وسيطرة الحكومة على جميع الاراضي العراقية والشريط الحدودي مع سوريا، مؤكدا ان العراق يبدأ الحرب على الفساد والذي لا يقل خطورة عن الحرب ضد الارهاب.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحليل إخباري: السياسة الأمريكية في العراق بعد الانتصار على داعش .. الأهداف والتحديات

新华社 | 2018-02-20 19:59:56

بغداد 20 فبراير 2018 (شينخوا) أكد محللون وخبراء أن العراق ما زال يشكل أهمية عسكرية وأمنية واستراتيجية لواشنطن بعد الانتصار على التنظيم المتطرف، لذلك تسعى واشنطن إلى تعزيز تواجدها العسكري في هذا البلد الذي يحتل موقعا مهما في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل قلب العالم ومحورا اساسيا للمصالح الأميركية.

ويرى المراقبون أن الولايات المتحدة التي دفعت ثمنا باهظا في العراق تمثل بآلاف القتلى واضعافهم من الجرحى فضلا عن مئات المليارات من الدولارات، ورعايتها للعملية السياسية العراقية منذ بدايتها في العام 2003 وحتى الان لن تترك العراق يخرج عن نطاق سياستها العامة لذلك قامت بزيادة قواتها في هذا البلد.

وقال المحلل السياسي ناظم علي الجبوري الباحث في الشأن العراقي لوكالة أنباء (شينخوا) "إن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتس وكبار قادة البنتاجون التي تؤكد على وجود حاجة فعلية لبقاء القوات الامريكية بالعراق حتى زوال الخطر الحقيقي وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة، تبين ان واشنطن تسعى لاعادة انتشار قواتها وفرض سيطرتها بالعراق خاصة بعد تنامي نفوذ ايران، الذي اصبح يؤثر كثيرا على المصالح الامريكية".

واضاف الجبوري "ان واشنطن تهدف من خلال اعادة الانتشار لحماية مصالحها الاقتصادية والتجارية وضمان استمرار تدفق النفط للاسواق العالمية وضمان حماية اسرائيل واستمرار تفوقها كقوة إقليمية بعد بروز ايران كقوة تشكل خطرا على مصالحها، وقد تهدد أمن حلفائها بالمنطقة، لذلك وجدت امريكا فرصة ثمينة للحفاظ على قوات في العراق يستمر وجودها لفترات طويلة".

وأكد الجبوري أن واشنطن تسعى لاعادة ترتيب الملف العراقي ايضا وفق ما تستدعيه مصالحها بعد ان وجدت اكثر المناطق التي تستطيع ان تحد من القوة المتنامية لايران، هو فرض وجودها بالعراق وبناء علاقات على كافة المستويات لضمان تحجيم دور ايران بالمنطقة.

وعن التحديات التي ستواجه السياسة الامريكية في العراق، قال الجبوري "اهم التحديات هي دور ايران في المنطقة وتصاعد نفوذها بحيث اصبح يؤثر تأثيرا مباشرا على المصالح الامريكية ويهدد بقائها بالمنطقة وخاصة بعد التحالفات التي ظهرت اعقاب الربيع العربي بين روسيا وايران وسوريا وانضمام خجول للعراق بفعل هيمنة ايران على القرار السياسي العراقي".

وتابع " ان التحدي الاخر هو العلاقات التركية - الامريكية كون تركيا كانت تمثل المعسكر الغربي وتمثل القوة التي تستطيع ان تحد من النفوذ الايراني في المحيط الاقليمي بشكل عام وفي العراق بشكل خاص".

وأشار إلى أن تشابك المصالح والصراع في القضية السورية وخاصة القوات الكردية والدعم الامريكي لها بالاسلحة أثر تأثيرا مباشرا وتصدعت العلاقات واصبحت تركيا مضطرة للذهاب إلى المعسكر الروسي والاقتراب من العدو التقليدي لها ايران بحكم مصالحها وبهذا خسرت واشنطن القوة الاقليمية (تركيا) التي تستطيع الحد من النفوذ الايراني في العراق بحكم الجوار والطائفة.

ومضى يقول "برز تحد آخر تمثل بعدم تمكن واشنطن تحسين الاوضاع الاقتصادية للمواطن العراقي من خلال المشاريع التي قدمتها وذلك لحجم الفساد الهائل في العراق وغياب القانون في التصدي لهذه الحالات".

وشدد الجبوري على وجود تحد عسكري امام القوات الامريكية في العراق من قبل الفصائل الشيعية المدعومة من ايران والتي لا تعترف بهيمنة الدولة العراقية عليها، مبينا ان القوات الامريكية ستواجه هذه الفصائل ما يعني حصول مواجهة غير مباشرة مع ايران.

وقال "هناك تحالفات بنيت مع حزب الله اللبناني وهناك الكثير من عناصره في العراق والتي تحاول ان تؤثر على القرار الاسرائيلي من خلال التهديد باستهداف القوات الامريكية في العراق وكذلك استهداف مصالح الولايات المتحدة في حال قررت اسرائيل شن الحرب مجددا وخاصة بعد التصعيد الاخير واسقاط الطائرة الايرانية المسيرة داخل اسرائيل".

وخلص الجبوري إلى القول "إن العلاقات السعودية – الامريكية والصراع الدائر بين السعودية وايران في عدة بلدان هو من التحديات التي تواجه سياسة واشنطن في العراق، التي تعد (واشنطن) الحليف الاول للرياض وان وجودها في العراق قد يؤثر بشكل مباشر على الصراع السعودي - الايراني وميل كفة السعودية على حساب ايران في ظل دعم امريكي قوي.

وكان حاكم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كشف قبل ايام في تصريحات صحفية عن وجود ثمانية آلاف جندي أمريكي في العراق، متسائلا عن أسباب تواجد هذه الأعداد الكبيرة مع انتهاء الحرب ضد التنظيم المتطرف.

وقال الزاملي "إن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لبقاء طويل في العراق، وواهم من يظن أن أمريكا جاءت للمحافظة على الأمن والعملية السياسية"، مضيفا "إن المقاومة هي التي أجبرت الأمريكان على الخروج من العراق في 2011 وليس المفاوض العراقي"، داعيا حكومة العبادي إلى ضرورة حسم قضية التواجد العسكري الأمريكي سريعا.

إلى ذلك، قال المحلل السياسي والخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي لـ (شينخوا) "إن السياسة الامريكية في العراق بعد الانتصار على التنظيم الارهابي تقوم على ثلاثة مراحل، الاولى مرحلة تمكين الاستقرار في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم المتطرف، والثانية هي عودة النازحين إلى مناطقهم ومنازلهم التي اجبروا على تركها، والمرحلة الثالثة دمج المجتمع العراقي وتحقيق السلم الاجتماعي".

وأضاف الهاشمي "إن الولايات المتحدة تسعى ايضا إلى زيادة التواجد العسكري والاستخباري في المناطق الغربية (محافظة الانبار) والشمالية الغربية (اجزاء من محافظة نينوى) لضمان عدم عودة الجماعات المسلحة الارهابية لممارسة نشاطاتها انطلاقا من تلك المناطق التي تتميز بطبيعتها الجغرافية الصعبة فضلا عن قربها من الحدود مع سوريا".

ومضى الهاشمي قائلا "إن تواجد القوات الامريكية في المناطق الغربية والشمالية الغربية من العراق سوف يقطع الطريق البري الذي يربط ايران بسوريا ولبنان عن طريق العراق، ولكن هذا قد يهدد القوات الامريكية والمصالح الامريكية من خلال استهدافها من قبل الفصائل التي تحظى بالدعم الايراني".

وخلص الهاشمي إلى القول "إن التواجد الامريكي في العراق سوف يكون محرجا لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يبدو انه اقرب إلى المحور الامريكي من بقية المحاور، كما يشكل وجود هذه القوات حرجا للمرجعيات الدينية العراقية بشأن اصدار فتوى بمقاومة هذه القوات".

وتشير التقارير إلى ان واشنطن عززت من تواجدها العسكري خصوصا في محافظة الأنبار غربي العراق وتحديدا في قاعدة عين الأسد، وكذلك في قاعدة القيارة الكائنة في الاطراف الجنوبية لمدينة الموصل كبرى مدن الشمال العراقي والتي اتخذها التنظيم المتطرف عاصمة عندما اعلن دولته المزعومة قبل ان يتم القضاء عليها.

ويؤكد المراقبون ان الإدارة الأمريكية تسعى أيضاً لتوظيف فترة إعادة إعمار العراق لتكريس وجودها بحجة المشاركة في اعمار المناطق المحررة والتي تضررت بشكل كبير بسبب الحرب على التنظيم المتطرف.

يذكر ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال يوم امس في تصريح لقناة (دى دبليو)) الالمانية "بعد انهاء وجود داعش علينا ان نضمن النجاح الذي تحقق بمواصلة تدريب القوات الأمنية العراقية وتقديم الدعم اللوجستي والاستخباري لها"، مضيفا "لا نريد العودة إلى الوراء وتكرار مع حصل اواخر عام 2011 واوائل عام 2012 عندما عاد الإرهاب إلى بعض المناطق بعد مرور عام وبضعة اشهر على خروج القوات الأمريكية، ثم دخلت داعش واسقطت مدن عراقية بأكملها"، الامر الذي عده المراقبون موافقة من العبادي على بقاء القوات الامريكية في العراق.

وكان العبادي اعلن في التاسع من ديسمبر الماضي الانتصار على تنظيم داعش الارهابي وسيطرة الحكومة على جميع الاراضي العراقية والشريط الحدودي مع سوريا، مؤكدا ان العراق يبدأ الحرب على الفساد والذي لا يقل خطورة عن الحرب ضد الارهاب.

الصور

010020070790000000000000011100001369873481