تقرير: إعادة تكوين المريخ فى صحراء اسرائيلية

23:59:56 20-02-2018 | Arabic. News. Cn

القدس 20 فبراير 2018 (شينخوا) أنهى فريق من العلماء الإسرائيليين مهمة محاكاة استغرقت أربعة ايام للحياة على كوكب المريخ يوم الأحد.

وقد أجريت المهمة فى صحراء النقب الإسرائيلية فى جنوب البلاد بالقرب من رامون كراتر التى تشبه كوكب المريخ فيما يتعلق بهيكل الأرض والجيولوجيا والجفاف والمظهر الخارجى والعزلة.

يعد هذا أول مركز اسرائيلي لمحاكاة الفضاء، ولكنه ليس المركز الوحيد فى العالم. وقد صممت المحاكاة لإجراء تحقيقات ومحاكاة للحياة المحتملة على كوكب المريخ.

وخلال عملية المحاكاة تم عزل المشاركين عن العالم حيث إنهم أجروا دراسات بحثية وتشييد مبان تلائم الظروف على المريخ وارتداء حلل فضائية.

يذكر أن إسرائيل التى تعد متقدمة فى علوم الفضاء، بعثت فقط برائد فضاء واحد إلى الفضاء حتى الآن. وبالرغم من أنه قتل فى حادث تحطم مكوك الفضاء كولومبيا الذى أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية ((ناسا)) فإن ذلك لم يردع الدولة عن الطموح لإرسال المزيد من رواد الفضاء إلى الفضاء. ويعد الوجود الإسرائيلى فى برامج الفضاء العالمية ضعيفا حتى الآن.

تجدر الإشارة إلى أن وكالة الفضاء الإسرائيلية هى الراعى الرئيسى للحدث مع جامعات ومراكز بحوث وشركات تكنولوجيا فائقة رائدة فى البلاد.

وتشابه الظروف فى الحاوية الفضائية تلك التى على الكوكب الأحمر علاوة على نقص الهواء وضعف الجاذبية. وفى الخارج تستخدم صحراء النقب ايضا كموقع لكثير من أعمال المحاكاة الخاصة بكوكب المريخ. حيث انها منعزلة ومنطقة جافة مع تشابه جيولوجى صارخ مع الكوكب البعيد.

وبالنسبة للاستاذ جاى رون عالم الفيزياء النووية من الجامعة العبرية فى القدس الذى كان واحدا من ستة افراد داخل جهاز المحاكاة فإن المحيط أو الخلفية المهجورة كانت تمثل أكبر تحد. وكان مسئولا عن دراسة قياس الإشعاع الكونى.

وخلال ايام التجربة فان العلماء تم احتجازهم فى الحاوية حيث يتعين عليهم معرفة كل منهم بشكل حميمى.

وقال البروفيسور رون "على غير شكل رواد الفضاء الحقيقيين لم نحصل على فرصة لمعرفة كل منا الآخر من قبل. وقد تحدثنا كثيرا". وان النوم جنبا الى جنب مع شخص ما تعد وسيلة عظيمة لمعرفة كل منهم الآخر.

وكان الهدف الأولى للتجربة هو التعرف على مجالات أى مهمة إلى المريخ. ولم يكن المشاركون فى بيئة مغلقة فحسب. فقد تعودوا على التحرك فى البيئة حولهم فى حلل فضائية تجعلهم يتحركون ببطء وهم يعتمرون خوذا ثقيلة على رؤوسهم.

كما اعتاد العلماء ايضا على بطء الاتصال بين المريخ والأرض. وفى الحياة الحقيقية فإن ذلك يسهل بواسطة وصلة خارجية من القمر الصناعى التى تجعل الاتصال يتأخر على الأقل بثلاثة دقائق بين الجانبين. وغالبا هذه الفترة الزمنية تعد أطول بدرجة كبيرة.

وقال الدكتور ريوت سوريك أبراموفيتش لوكالة أنباء ((شينخوا)) فى الموقع "اننى اتفهم بشكل مطلق الآن كيف يعد الأمر صعبا عمل علم جيد فى هذه الظروف".

يذكر ان ابراموفتيش هو مستشار علمى فى معهد دافيدسون للعلم والتعليم، الذراع العلمى لمعهد وايزمان للعلوم.

وكانت مسئولة عن ثلاث تجارب للمحاكاة تتضمن دراسة للبحث عن الحياة باستخدام مجموعة من عينات من التربة واستكشاف جدوى استخدام الطبع الثلاثى الابعاد باستخدام التربة المحلية والدراسة السيكولوجية عن اثر الانعزال والتوتر فى مهام رواد الفضاء.

وفى وقت لاحق من هذا العام من المقرر قيام طلاب من المعهد المشاركة فى تجربة أقصر.

ويذكر ان الهدف الأطول هو تمكين البحث فى المجالات الخاصة بتكنولوجيا الغذاء والاتصالات والاستشعار عن بعد.

تجدر الاشارة الى ان المصاعب التى ظهرت خلال عملية المحاكاة أتت معها بالكثير من الدروس للمستقبل.

وقالت الدكتور ابراموفيتش لشينخوا "اننى سوف استخدم بالتحديد المزيد من الروبوتات".

وكانت هى الانثى الثانية فى الفريق مع اربعة ذكور.

وقالت "انك فى حاجة الى نمط محدد من العقول النسائية للحياة مع الرجال"، وضحكت معربة عن الامل فى رؤية الكثير من الإناث من رائدات الفضاء فى المستقبل.

تجدر الاشارة الى ان اكتشاف المريخ ما يزال مجرد أحلام وآمال وواقع اقل.

الا ان البروفيسور رون قال ان الحقيقة اقرب مما يعتقد كثير من الناس.

وأعرب عن الاعتقاد بأن "الأطفال الذين فى المدارس الآن سوف يذهبون الى المريخ".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير: إعادة تكوين المريخ فى صحراء اسرائيلية

新华社 | 2018-02-20 23:59:56

القدس 20 فبراير 2018 (شينخوا) أنهى فريق من العلماء الإسرائيليين مهمة محاكاة استغرقت أربعة ايام للحياة على كوكب المريخ يوم الأحد.

وقد أجريت المهمة فى صحراء النقب الإسرائيلية فى جنوب البلاد بالقرب من رامون كراتر التى تشبه كوكب المريخ فيما يتعلق بهيكل الأرض والجيولوجيا والجفاف والمظهر الخارجى والعزلة.

يعد هذا أول مركز اسرائيلي لمحاكاة الفضاء، ولكنه ليس المركز الوحيد فى العالم. وقد صممت المحاكاة لإجراء تحقيقات ومحاكاة للحياة المحتملة على كوكب المريخ.

وخلال عملية المحاكاة تم عزل المشاركين عن العالم حيث إنهم أجروا دراسات بحثية وتشييد مبان تلائم الظروف على المريخ وارتداء حلل فضائية.

يذكر أن إسرائيل التى تعد متقدمة فى علوم الفضاء، بعثت فقط برائد فضاء واحد إلى الفضاء حتى الآن. وبالرغم من أنه قتل فى حادث تحطم مكوك الفضاء كولومبيا الذى أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية ((ناسا)) فإن ذلك لم يردع الدولة عن الطموح لإرسال المزيد من رواد الفضاء إلى الفضاء. ويعد الوجود الإسرائيلى فى برامج الفضاء العالمية ضعيفا حتى الآن.

تجدر الإشارة إلى أن وكالة الفضاء الإسرائيلية هى الراعى الرئيسى للحدث مع جامعات ومراكز بحوث وشركات تكنولوجيا فائقة رائدة فى البلاد.

وتشابه الظروف فى الحاوية الفضائية تلك التى على الكوكب الأحمر علاوة على نقص الهواء وضعف الجاذبية. وفى الخارج تستخدم صحراء النقب ايضا كموقع لكثير من أعمال المحاكاة الخاصة بكوكب المريخ. حيث انها منعزلة ومنطقة جافة مع تشابه جيولوجى صارخ مع الكوكب البعيد.

وبالنسبة للاستاذ جاى رون عالم الفيزياء النووية من الجامعة العبرية فى القدس الذى كان واحدا من ستة افراد داخل جهاز المحاكاة فإن المحيط أو الخلفية المهجورة كانت تمثل أكبر تحد. وكان مسئولا عن دراسة قياس الإشعاع الكونى.

وخلال ايام التجربة فان العلماء تم احتجازهم فى الحاوية حيث يتعين عليهم معرفة كل منهم بشكل حميمى.

وقال البروفيسور رون "على غير شكل رواد الفضاء الحقيقيين لم نحصل على فرصة لمعرفة كل منا الآخر من قبل. وقد تحدثنا كثيرا". وان النوم جنبا الى جنب مع شخص ما تعد وسيلة عظيمة لمعرفة كل منهم الآخر.

وكان الهدف الأولى للتجربة هو التعرف على مجالات أى مهمة إلى المريخ. ولم يكن المشاركون فى بيئة مغلقة فحسب. فقد تعودوا على التحرك فى البيئة حولهم فى حلل فضائية تجعلهم يتحركون ببطء وهم يعتمرون خوذا ثقيلة على رؤوسهم.

كما اعتاد العلماء ايضا على بطء الاتصال بين المريخ والأرض. وفى الحياة الحقيقية فإن ذلك يسهل بواسطة وصلة خارجية من القمر الصناعى التى تجعل الاتصال يتأخر على الأقل بثلاثة دقائق بين الجانبين. وغالبا هذه الفترة الزمنية تعد أطول بدرجة كبيرة.

وقال الدكتور ريوت سوريك أبراموفيتش لوكالة أنباء ((شينخوا)) فى الموقع "اننى اتفهم بشكل مطلق الآن كيف يعد الأمر صعبا عمل علم جيد فى هذه الظروف".

يذكر ان ابراموفتيش هو مستشار علمى فى معهد دافيدسون للعلم والتعليم، الذراع العلمى لمعهد وايزمان للعلوم.

وكانت مسئولة عن ثلاث تجارب للمحاكاة تتضمن دراسة للبحث عن الحياة باستخدام مجموعة من عينات من التربة واستكشاف جدوى استخدام الطبع الثلاثى الابعاد باستخدام التربة المحلية والدراسة السيكولوجية عن اثر الانعزال والتوتر فى مهام رواد الفضاء.

وفى وقت لاحق من هذا العام من المقرر قيام طلاب من المعهد المشاركة فى تجربة أقصر.

ويذكر ان الهدف الأطول هو تمكين البحث فى المجالات الخاصة بتكنولوجيا الغذاء والاتصالات والاستشعار عن بعد.

تجدر الاشارة الى ان المصاعب التى ظهرت خلال عملية المحاكاة أتت معها بالكثير من الدروس للمستقبل.

وقالت الدكتور ابراموفيتش لشينخوا "اننى سوف استخدم بالتحديد المزيد من الروبوتات".

وكانت هى الانثى الثانية فى الفريق مع اربعة ذكور.

وقالت "انك فى حاجة الى نمط محدد من العقول النسائية للحياة مع الرجال"، وضحكت معربة عن الامل فى رؤية الكثير من الإناث من رائدات الفضاء فى المستقبل.

تجدر الاشارة الى ان اكتشاف المريخ ما يزال مجرد أحلام وآمال وواقع اقل.

الا ان البروفيسور رون قال ان الحقيقة اقرب مما يعتقد كثير من الناس.

وأعرب عن الاعتقاد بأن "الأطفال الذين فى المدارس الآن سوف يذهبون الى المريخ".

الصور

010020070790000000000000011100001369876191