القاهرة 21 فبراير 2018 (شينخوا) دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، دول العالم لدعم رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن عملية السلام مع اسرائيل.
وطالب أبو الغيط في بيان صدر اليوم (الأربعاء) مختلف القوى في المجتمع الدولي إلى "التفاعل بصورة ايجابية مع الرؤية التي طرحها عباس في كلمته أمام مجلس الأمن أمس الثلاثاء لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس".
واعتبر الأمين العام أن عباس "قدم خطة واضحة وعملية من أجل إنهاء الصراع وتحقيق الأمن للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال آلية دولية متعددة الأطراف لحل القضية الفلسطينية تنبثق عن مؤتمر دولي وتلتزم بالشرعية الدولية".
واكد أن الرؤية التي طرحها الرئيس الفلسطيني "تتسم بالعقلانية وتعكس حرصا على طريق المفاوضات كسبيل وحيد لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة".
وأشار إلى أن ما طرحه عباس "ليس موجها ضد أي طرف ولا يهدف إلى الاستفزاز أو المزايدة بل ينطوي على رغبة حقيقية في تحميل المجتمع الدولي وقواه الفاعلة المسئولية عن إنهاء هذا الصراع الذي طال أمده وبحيث لا ينفرد طرف، مهما كانت مكانته، بهذه القضية ذات التبعات الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي".
وقال أبوالغيط "إن إيمان الرئيس الفلسطيني بحل الدولتين على أساس مرجعيات الشرعية الدولية المعروفة، وإصراره على رفض الحلول المؤقتة والجزئية لابد أن يكون موضع تأييد ومساندة من كافة المحبين للسلام والداعين إليه".
وأكد على أنه يضم صوته إلى صوت الرئيس الفلسطيني في المطالبة بعقد مؤتمر دولي بحلول منتصف هذا العام بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني والأطراف الدولية الفاعلة.
وشدد على ضرورة أن يكون من مخرجات هذا المؤتمر إعلان قبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة وتبادل الاعتراف بين فلسطين وإسرائيل وإنشاء آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين على حل قضايا الوضع الدائم في إطار زمني محدد.
وعرض الرئيس محمود عباس خلال جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي أمس، مبادرة فلسطينية للسلام "تعالج الإشكالات الجوهرية التي تسببت بفشل مساعي السلام على مدار عقود".
واقترح عباس عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف 2018 يستند لقرارات الشرعية الدولية، ويتم بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة.
وجاء عرض عباس لمبادرته في ظل توتر العلاقات الفلسطينية الأمريكية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
وتوقفت أخر مفاوضات للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
