دمشق 21 فبراير 2018 (شينخوا) طلبت اللجنة الدولي للصليب الأحمر اليوم (الأربعاء)، السماح لفرقها بالدخول الى منطقة الغوطة التي يسيطر عليها المسلحون شرق العاصمة السورية دمشق.
وقالت ماريان غاسر رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سوريا في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "يبدو أن القتال سيسبب المزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة، ويجب أن يُسمح لفرقنا بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى".
وأشار البيان إلى أن "الطواقم الطبية في الغوطة الشرقية تقف عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير للإصابات"، مؤكدا أنه "لا يوجد بالمنطقة ما يكفي من الأدوية والإمدادات، لا سيما بعد ورود أنباء بإصابة المرافق الطبية في خضم القتال".
وقالت غاسر إن "الجرحى من الضحايا يلقون حتفهم فقط بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب" ، مؤكدة أن "بعض مناطق الغوطة لا تجد عائلات بأكملها ملاذًا آمنًا تلجأ إليه".
وتابعت قائلة " على الجانب الآخر من خط المواجهة، يعيش الناس في دمشق في ذعر دائم من سقوط أطفالهم ضحايا لقذائف الهاون" ، واصفة هذا القصف بـ"الجنون ولا بد أن يتوقف".
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ضبط النفس وإتاحة الوصول إلى الجرحى عقب التصعيد الدامي في القتال الذي شهدته دمشق في الأيام الأخيرة.
وسبق أن دخلت اللجنة الدولية والهلال الأحمر السوري الغوطة الشرقية في ديسمبر لتيسير إجلاء 29 جريحًا.
وكانت آخر عملية إيصال مساعدات إنسانية أجرتها اللجنة الدولية إلى الغوطة الشرقية في نوفمبر.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه العميق" من تصاعد العنف في غوطة دمشق الشرقية ، وسط أنباء عن سقوط عدد كبير من القتلى في دمشق وغوطتها خلال اليومين الأخيرين.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان له، إن "الأمين العام يشعر بقلق عميق من تصعيد الوضع في الغوطة الشرقية والأثر المدمر لذلك على المدنيين، حيث تعرض نحو 400 ألف شخص في تلك المنطقة لضربات جوية وقصف مدفعي".
ويواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في الغوطة الشرقية بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، في حين استهدفت فصائل معارضة مناطق بدمشق وريفها بعشرات القذائف اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
