الأمم المتحدة 22 فبراير 2018(شينخوا) حث المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة يوم الخميس، المجتمع الدولي على دعم ودفع الأطراف المعنية بالأزمة السورية لاستئناف الحوار، في ظل التوتر المتزايد في هذا البلد الذي تمزقه الحرب.

وقال ما تشاو شيو، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، إن الجهود ينبغي أن تبذل لإيجاد حل مقبول لكافة الأطراف ، عبر عملية سياسية يملكها السوريون ويقودها السوريون.

وتفاقم التوتر في الأيام الأخيرة في العديد من مناطق سوريا، ومنها العاصمة دمشق ومنطقة الغوطة الشرقية، الأمر الذي تسبب في إيقاع إصابات كثيرة بين المدنيين، وحظي باهتمام وقلق من المجتمع الدولي، وفقا لما قاله المبعوث ما، الذي أضاف أن الصين تعبر عن عميق تعاطفها مع الشعب السوري الذي يعاني كثيرا.

وقال ما "ندين كافة أعمال العنف التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية وتلحق الأذى بالمدنيين."

وأوضح أن الصين تؤكد دائما على أنه لا يوجد حل عسكري للقضية السورية، وأن التسوية السياسية هي المخرج الوحيد من هذا الوضع.

ومضى يقول "إنها (التسوية السياسية) الحل الوحيد الذي يخفف بشكل فعلي وضع المعاناة الإنسانية الحالية في سوريا، ويجنب الشعب السوري هذه المعاناة، في أسرع وقت ممكن."

وأشار إلى أن المنظمات الإرهابية مازالت تشن هجمات في سوريا، وتوقع الكثير من الإصابات والضحايا بين المدنيين، وتعرقل جهود المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة.

وأكد على ضرورة أن يعزز المجتمع الدولي تعاونه لمحاربة الإرهاب ، ويتبنى معايير موحدة، ويحارب بحزم كافة المنظمات الإرهابية المصنفة من مجلس الأمن .

وقال أيضا إن الأعمال التي يتخذها مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا يجب ألا تسهم في تحسين الوضع الإنساني عموما هناك فحسب، بل تسهم كذلك في تعزيز زخم وقف إطلاق النار في البلاد ، وتكون ملائمة لمجمل وضع التسوية السياسية للقضية السورية.

وأكد على أن الصين تدعو مجلس الأمن ليبقى موحدا حول القضية السورية، ويسعى لتهيئة الظروف الملائمة لتحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية في هذا البلد، بأقرب وقت ممكن.