بكين 4 مارس 2018 (شينخوا) قال متحدث باسم الدورة السنوية لأعلى هيئة تشريعية في الصين اليوم الأحد إن الصين والولايات المتحدة تتشاركان منافع متبادلة أكثر من الخلافات، وإن التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد لكلا البلدين.
وقال تشانغ يه سوي، السفير الصيني السابق لدى الولايات المتحدة والمتحدث باسم الدورة الأولى للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني، في مؤتمر صحفي إن النمو المستقر للعلاقات الصينية-الأمريكية يخدم المصالح الأساسية لشعبي البلدين، وهو ما يتوق إليه المجتمع الدولي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس الماضي إن الولايات المتحدة سوف تفرض رسوما تصل إلى 25 بالمئة على واردات الفولاذ و10 بالمئة على واردات الألمنيوم، وهو ما أثار المخاوف من تصاعد التوترات التجارية بين البلدين.
وأوضح تشانغ أن "الصين لا ترغب في حرب تجارية مع الولايات المتحدة، لكن إذا أضرت أي تحركات أمريكية بمصالح الصين، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي".
وأشار تشانغ إلى أن بعض الاحتكاكات تعد أمرا طبيعيا بالنظر إلى حجم التجارة الثنائية الكبير، بينما تصب العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية في صالح كل من البلدين.
وتابع تشانغ أنه من الطبيعي بالنسبة للصين والولايات المتحدة أن تكون هناك اختلافات في الأفكار حيال بعض القضايا، لكن لا يجب أن تؤدي هذه الاختلافات بالضرورة إلى المواجهة.
وأوضح تشانغ أن النهج الصحيح هو فتح أسواق البلدين أمام بعضهما البعض، وتعزيز التعاون والعمل معا لإيجاد حلول مقبولة لكلا الطرفين من خلال الحوار والتشاور.
والتقى ليو خه، المسؤول الاقتصادي والمالي الصيني البارز مع نظراء أمريكيين هذا الأسبوع ، واتفقوا على أنه يتعين على البلدين تسوية نزاعاتهما التجارية من خلال التعاون بدلا من المواجهة.
واتفق الجانبان على الحديث بشأن القضايا المعنية في بكين في المستقبل القريب، سعيا لخلق ظروف مواتية لمزيد من التعاون.
وقال تشانغ إنه من الضروري للبلدين إدراك النوايا الاستراتيجية لبعضهما البعض بشكل موضوعي ودقيق، مشيرا إلى أن السياسات التي يتم بلورتها من خلال الحكم المجحف أو الافتراض الخاطئ ستلحق الضرر بالعلاقات وتؤدي إلى تداعيات لا يرغب كلا البلدين في رؤيتها.
وأضاف تشانغ أن الصين على استعداد للعمل مع الولايات المتحدة للمضي قدما بشأن التوافقات والنتائج التي تواصل إليها زعيما البلدين العام الماضي والعمل في إطار من الاحترام المتبادل والثقة الاستراتيجية للتعاطي مع الخلافات بشكل ملائم والحفاظ على العلاقات الثنائية في مسارها الصحيح.