فنانة من قطاع غزة ترسم وجوه الأطفال على الدمى التي يحبونها

02:40:10 09-03-2018 | Arabic. News. Cn

غزة 8 مارس 2018 (شينخوا) تعمل الشابة الفلسطينية رواء حجازي في إنتاج دمى تشبه ملامح من قرر أن يقتنيها من الأطفال ما وفر لها موردا ماليا هربا من واقع البطالة المتفاقم في قطاع غزة.

وتنشط حجازي (22 عاما) بعملها من داخل غرفة متواضعة في منزلها في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.

وتنهمك في عملها وهي تجلس على كرسي خشبي لحياكة وصناعة دمى يدوية تصنعها من القماش للأطفال الذين ينتظرون دماهم التي تشبههم في الشكل.

وتخرجت هذه الشابة من كلية الآداب في جامعة الأقصى المحلية في قطاع غزة، إلا أنها اختارت مسارا جديدا في الفنون لم يكن موجودا من قبل وهو صناعة "دمى تشبه أصحابها".

وبمنتجاتها تستطيع حجازي أن تعكس وجوه الأطفال على دماهم بشكل كبير.

وتقول لوكالة أنباء (شينخوا)، إنها بدأت بتعلم الخياطة عندما كان عمرها 12 عاما وأتقنت كيفية صنع وحياكة التنانير الصوفية وملابس الأطفال.

وتضيف أن تجربتها الأولى كانت عندما صنعت دمية "يومها لم تكن بالشكل الصحيح، ولكن مع مرور الوقت تعلمت المزيد من كيفية اتقان صناعة الدمى".

وأوضحت أنه عندما يطلب الطفل سواء كان صبيا أم فتاة أن تصنع لهم دمية، فإنهم يقدمون صورا شخصية صغيرة لها لتصنع لهم دمية تشبه الصورة.

وتروى عن ذلك "أبدأ في صنع جسد الدمية والذراعين والأرجل من القماش الذي أخيطه ثم أقوم بملئه بالقطن والألياف، ثم أضع الشعر والملابس والأحذية من الدمية".

وتتابع "ثم أحضر الألوان وأبدأ في تشكيل وجه الطفل أو الشخصية التي يحبها على وجه الدمية".

وفي بداية نشاطها كان صعبا على حجازي شراء المواد الخام لصنع أجسام الدمى وهي اضطرت إلى اقتراض المال لتتمكن من إتمام منتجاتها ومن ثم بيعها لتسديد ديونها.

وتبيع حجازي دمية ذات صورة مرسومة على وجهها بمبلغ 25 شيكل إسرائيلي (الدولار الأمريكي يساوي 3.45 شيكل) ما يجعلها تحقق ربحاً يصل إلى 10 شواكل مقابل كل دمية تبيعها.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تمكنت حجازي الأسبوع الماضي من بيع أول دمية لها إلى أحد زبائنها في الضفة الغربية الذين أرادوا إعطاء الدمية هدية لطفلها.

وأثار ذلك سعادة حجازي التي كانت منتجاتها على البيع المحلي في قطاع غزة.

ومن شأن موهبة حجازي أن تؤسس لها مشروعا ومصدر دخل يعد الحصول عليه أمرا معقدا في قطاع غزة الذي يعاني من معدات قياسية من الفقر والبطالة.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة الذي يقطنه ما يزيد عن اثنين مليون نسمة منذ منتصف عام 2007 أثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة.

وأدى الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أن تصبح نسبة البطالة في أوساط سكان القطاع من بين الأعلى في العالم بحيث وصلت إلى حوالي 42 في المائة بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

ويقول رئيس اتحاد الصناعات المحلية في قطاع غزة علي الحايك ل(شينخوا)، إنه لا يوجد في القطاع مصانع لتصنيع الدمى للأطفال.

ويوضح الحايك أنه "بسبب الحصار الإسرائيلي وأيضاً الانقسام الفلسطيني الداخلي على مدى 11 عاما أغلقت مئات المصانع أبوابها وتدهور الاقتصاد".

ويشدد على أن الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي أضر بالحياة اليومية في غزة وتركها تواجه أزمات نقص حاد في الكهرباء والوقود والمياه والخدمات الطبية وإغلاق دائم نقاط العبور.

والنساء الفلسطينيات مثل النساء في جميع أنحاء العالم، يحتفلن بيوم المرأة العالمي.

ووفقاً لمكتب الإحصاء المركزي الفلسطيني تمثل النساء الفلسطينيات 49 بالمائة من السكان في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية أي حوالي نصف السكان.

وتقول حجازي إنها تصنع الدمى للأطفال وهي تواجه مصاعب أزمة انقطاع الكهرباء، مضيفة أنه عندما تنطفئ الأنوار ليلاً يدخل منزلها وجيرانها بالكامل في الظلام ولا تستطيع العمل.

وهي تعرب عن أملها في أن تتمكن يوما من تصدير الدمى التي تصنعها إلى الدول العربية، وأن تسافر إلى الخارج وتنضم إلى معارض الدمى العربية والدولية.

وتقول عن ذلك "أحلم أن يكون لدى شركتي الخاصة مع مصنع ضخم لصنع الدمى في غزة ومن ثم تصدير المنتجات إلى جميع أنحاء العالم ".

وفي العام الماضي شاركت حجازي في معرض خاص في مركز شؤون المرأة في غزة لعرض أعمالها وتلقت ثناءً كبيراً.

كما شاركت في مشروع يسمى "رياضات" أو رواد الشباب لعرض مشروعها المميز الذي فاز بجائزة إلى جانب 15 مشروعًا، ما حفزها أكثر لمواصلة تطوير قدراتها.

وتتفاوت أحجام الدمى التي تنتجها حجازي من 20 سم إلى 37 سم، وفي بعض الأحيان يرتفع حجم الدمية إلى 50 سم، وقالت إنها تستغرق ثلاثة أيام لصنع دمية واحدة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

فنانة من قطاع غزة ترسم وجوه الأطفال على الدمى التي يحبونها

新华社 | 2018-03-09 02:40:10

غزة 8 مارس 2018 (شينخوا) تعمل الشابة الفلسطينية رواء حجازي في إنتاج دمى تشبه ملامح من قرر أن يقتنيها من الأطفال ما وفر لها موردا ماليا هربا من واقع البطالة المتفاقم في قطاع غزة.

وتنشط حجازي (22 عاما) بعملها من داخل غرفة متواضعة في منزلها في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.

وتنهمك في عملها وهي تجلس على كرسي خشبي لحياكة وصناعة دمى يدوية تصنعها من القماش للأطفال الذين ينتظرون دماهم التي تشبههم في الشكل.

وتخرجت هذه الشابة من كلية الآداب في جامعة الأقصى المحلية في قطاع غزة، إلا أنها اختارت مسارا جديدا في الفنون لم يكن موجودا من قبل وهو صناعة "دمى تشبه أصحابها".

وبمنتجاتها تستطيع حجازي أن تعكس وجوه الأطفال على دماهم بشكل كبير.

وتقول لوكالة أنباء (شينخوا)، إنها بدأت بتعلم الخياطة عندما كان عمرها 12 عاما وأتقنت كيفية صنع وحياكة التنانير الصوفية وملابس الأطفال.

وتضيف أن تجربتها الأولى كانت عندما صنعت دمية "يومها لم تكن بالشكل الصحيح، ولكن مع مرور الوقت تعلمت المزيد من كيفية اتقان صناعة الدمى".

وأوضحت أنه عندما يطلب الطفل سواء كان صبيا أم فتاة أن تصنع لهم دمية، فإنهم يقدمون صورا شخصية صغيرة لها لتصنع لهم دمية تشبه الصورة.

وتروى عن ذلك "أبدأ في صنع جسد الدمية والذراعين والأرجل من القماش الذي أخيطه ثم أقوم بملئه بالقطن والألياف، ثم أضع الشعر والملابس والأحذية من الدمية".

وتتابع "ثم أحضر الألوان وأبدأ في تشكيل وجه الطفل أو الشخصية التي يحبها على وجه الدمية".

وفي بداية نشاطها كان صعبا على حجازي شراء المواد الخام لصنع أجسام الدمى وهي اضطرت إلى اقتراض المال لتتمكن من إتمام منتجاتها ومن ثم بيعها لتسديد ديونها.

وتبيع حجازي دمية ذات صورة مرسومة على وجهها بمبلغ 25 شيكل إسرائيلي (الدولار الأمريكي يساوي 3.45 شيكل) ما يجعلها تحقق ربحاً يصل إلى 10 شواكل مقابل كل دمية تبيعها.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تمكنت حجازي الأسبوع الماضي من بيع أول دمية لها إلى أحد زبائنها في الضفة الغربية الذين أرادوا إعطاء الدمية هدية لطفلها.

وأثار ذلك سعادة حجازي التي كانت منتجاتها على البيع المحلي في قطاع غزة.

ومن شأن موهبة حجازي أن تؤسس لها مشروعا ومصدر دخل يعد الحصول عليه أمرا معقدا في قطاع غزة الذي يعاني من معدات قياسية من الفقر والبطالة.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة الذي يقطنه ما يزيد عن اثنين مليون نسمة منذ منتصف عام 2007 أثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة.

وأدى الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أن تصبح نسبة البطالة في أوساط سكان القطاع من بين الأعلى في العالم بحيث وصلت إلى حوالي 42 في المائة بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

ويقول رئيس اتحاد الصناعات المحلية في قطاع غزة علي الحايك ل(شينخوا)، إنه لا يوجد في القطاع مصانع لتصنيع الدمى للأطفال.

ويوضح الحايك أنه "بسبب الحصار الإسرائيلي وأيضاً الانقسام الفلسطيني الداخلي على مدى 11 عاما أغلقت مئات المصانع أبوابها وتدهور الاقتصاد".

ويشدد على أن الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي أضر بالحياة اليومية في غزة وتركها تواجه أزمات نقص حاد في الكهرباء والوقود والمياه والخدمات الطبية وإغلاق دائم نقاط العبور.

والنساء الفلسطينيات مثل النساء في جميع أنحاء العالم، يحتفلن بيوم المرأة العالمي.

ووفقاً لمكتب الإحصاء المركزي الفلسطيني تمثل النساء الفلسطينيات 49 بالمائة من السكان في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية أي حوالي نصف السكان.

وتقول حجازي إنها تصنع الدمى للأطفال وهي تواجه مصاعب أزمة انقطاع الكهرباء، مضيفة أنه عندما تنطفئ الأنوار ليلاً يدخل منزلها وجيرانها بالكامل في الظلام ولا تستطيع العمل.

وهي تعرب عن أملها في أن تتمكن يوما من تصدير الدمى التي تصنعها إلى الدول العربية، وأن تسافر إلى الخارج وتنضم إلى معارض الدمى العربية والدولية.

وتقول عن ذلك "أحلم أن يكون لدى شركتي الخاصة مع مصنع ضخم لصنع الدمى في غزة ومن ثم تصدير المنتجات إلى جميع أنحاء العالم ".

وفي العام الماضي شاركت حجازي في معرض خاص في مركز شؤون المرأة في غزة لعرض أعمالها وتلقت ثناءً كبيراً.

كما شاركت في مشروع يسمى "رياضات" أو رواد الشباب لعرض مشروعها المميز الذي فاز بجائزة إلى جانب 15 مشروعًا، ما حفزها أكثر لمواصلة تطوير قدراتها.

وتتفاوت أحجام الدمى التي تنتجها حجازي من 20 سم إلى 37 سم، وفي بعض الأحيان يرتفع حجم الدمية إلى 50 سم، وقالت إنها تستغرق ثلاثة أيام لصنع دمية واحدة.

الصور

010020070790000000000000011101451370255951