مكسيكو سيتي 13 مارس 2018 (شينخوا) نفت المكسيك يوم الثلاثاء وجود أي علاقة بين الجدار الحدودي الأمريكي المقترح والمفاوضات الجارية حاليا مع واشنطن لتحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية لعام 1994(نافتا).
وقال وزير الاقتصاد إلديفونسو جواجاردو للصحفيين خلال مؤتمر صحفي "لا ولم ولن تكون هناك بشكل قاطع علاقة بين المفاوضات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة والجدار تحت أي ظرف من الظروف".
صرح بذلك جواجاردو، الذي يترأس فريق التفاوض المكسيكي، خلال أول عملية تفقد يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للنماذج الثمانية الأولية للجدار المقامة في سان دييغو بكاليفورنيا، وهي بلدة تتقاسم حدودا مع تيجوانا بالمكسيك.
وأشار جواجاردو إلى أن ما يتردد عن وجود علاقة بين الجدار وشروط نافتا الجديدة المحتملة ينبثق عن مقابلة أجرتها صحيفة ((وول ستريت جورنال)) في يناير الماضي مع ترامب، قال فيها الرئيس إن المكسيك قد تدفع ثمن الجدار الحدودي من خلال تغييرات سيتم إدخالها على هذه الاتفاقية التجارية.
ولكن "بغض النظر عن الطريقة التي تنظرون بها لهذه المسألة، فلا توجد علاقة بين نافتا وأي نقاش حول الجدار"، حسبما ذكر جواجاردو.
وقد قام شركاء نافتا الثلاثة ، الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بإغلاق بعض فصول الاتفاقية ولكنهم اختلفوا حول عدد من القضايا الرئيسية بما فيها قواعد المنشأ الخاصة بقطاع السيارات والتي تتناول النسبة المئوية التي ينبغي أن تُصنع بها سيارة ما إقليميا لكي يتم إعفاؤها من رسوم الاستيراد.
فقد اقترحت الولايات المتحدة تغيير القواعد القائمة حاليا لتنص على ضرورة أن يتم تصنيع 85 في المائة كحد أدني من أي سيارة في أمريكا الشمالية، مع تصنيع 50 في المائة على الأقل من قطع غيارها في الولايات المتحدة.
وكانت المكسيك وكندا قد ذكرتا في وقت سابق أنهما تريدان الإبقاء على هاتين النسبتين عند 62.5 في المائة، لكن جواجاردو أشار يوم الثلاثاء إلى أن المكسيك مستعدة للتزحزح عن ذلك، حيث قال دون الخوض في التفاصيل إن "ترك قاعدة منشأ وضعت قبل 26 عاما دون تغيير أمر يفتقر إلى أي قوة جدلية. وأن الاتجاه إلى تغيير قاعدة المنشأ صار حقيقة".
