القاهرة 14 مارس 2018 (شينخوا) أعلن وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار اليوم (الأربعاء)، انخفاض عدد العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد بنسبة 85 %، مرجعا ذلك إلى استعادة أجهزة الأمن كامل قدراتها.
وقال عبدالغفار، في كلمة خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مقر وزارة الداخلية بالقاهرة الجديدة، إن " أجهزة الأمن استعادت كامل قدراتها.. واستقرت أوضاع مصر داخليا، وهو ما أكدته الإحصائيات من انخفاض أعداد العمليات الإرهابية بنسبة بلغت 85 %".
وذكرت وزارة الداخلية في فيلم تسجيلي عرض خلال الزيارة، أن نسبة الحوادث الإرهابية في العام 2014 بلغت 481 حادثا، مقابل 374 حادثا في 2015، و145 حادثا في العام 2016، و22 حادثا في العام 2017، بنسبة انخفاض بلغت 85 %، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).
وأشارت إلى أنه تم توجيه ضربات استباقية ضد التنظيمات الإرهابية، ما جنب البلاد العديد من العمليات الآثمة، وأوضحت أن هذه الضربات أسفرت عن القضاء على 992 بؤرة إرهابية، وضبط 19 ألفا و108 عناصر إرهابية وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة خلال السنوات الأربع الماضية.
وتعهد عبدالغفار بمواصلة الجهود والتضحيات لدعم خطى المسيرة الوطنية لينعم المجتمع المصري بثمار التنمية والرخاء.
ورأى الخبير الأمني جمال مظلوم، أن الجهود المكثفة لقوات الجيش والشرطة أثمرت كثيرا في تحسين الوضع الأمني في البلاد.
وقال مظلوم، وهو لواء عسكري متقاعد، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن هناك "تقدما كبيرا" في الوضع الأمني في مصر، الذي تحسن بنسبة تصل إلى 95 %.
وأضاف إن قوات الأمن تشن عملية شاملة في أرجاء مصر، وأحكمت السيطرة على شمال سيناء، معقل الجماعات الإرهابية، التي لم تعد تستطيع الفرار إلى أي مكان آخر.
وتوقع أن تتمكن قوات الأمن من القضاء على الجماعات الإرهابية خلال العام الحالي.
وأطلق الجيش المصري في التاسع من فبراير الماضي عملية شاملة بمشاركة قوات الشرطة، تحت اسم "سيناء 2018"، بهدف القضاء على الإرهاب والتنظيمات الإجرامية في البلاد.
وتشهد مصر هجمات تستهدف رجال الجيش والشرطة منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة (الإخوان المسلمين) في يوليو من العام 2013، بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله عن الحكم.
وتعد محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة، معقل الجماعات الإرهابية في مصر، لاسيما تنظيم (ولاية سيناء) الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية، والذي نفذ أبرز العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن والمدنيين.
