سان باولو 14 مارس 2018 (شينخوا) ذكر الرئيس البرازيلي ميشال تامر يوم الأربعاء أنه من المرجح أن يتصل بنظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن قراره بفرض تعريفات جمركية صارمة على واردات الصلب والأولمنيوم.
وقال تامر خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي لأمريكا اللاتينية في ساو باولو إن "قضية الصلب مثيرة للقلق حقا".
وكان ترامب قد أعلن مؤخرا عن فرض تعريفات جمركية نسبتها 25 في المائة على واردات الصلب ونسبتها 10 في المائة على واردات الأولمنيوم، وهو ما قوبل باحتجاجات من الشركاء التجاريين الرئيسيين لبلاده بما في ذلك المكسيك وكندا والبرازيل.
وذكر تامر "من الواضح أنه علينا التعامل مع هذا الموضوع بحذر شديد"، مضيفا "أدرك أن الرئيس ترامب سيكون ممتنا للاتصالات من الدول المعنية ضمنا".
وأشار تامر إلى أن البرازيل تفضل حلا وديا لهذه القضية، ولكنها قد تطعن في النهاية في هذا القرار أمام منظمة التجارة الدولية.
في البداية، يتعين على الشركات البرازيلية التي تصدر الصلب إلى الولايات المتحدة العمل "بالتعاون مع الكونغرس الأمريكي على إزالة هذه التعريفات أو خفضها"، حسبما لفت تامر.
وتابع بقوله "إذا لم نتوصل إلى حل يكون وديا وسريعا...سنلجأ إلى منظمة التجارة العالمية، ولكن ليس بشكل أحادي، فلن تقوم بذلك البرازيل وحدها وإنما جميع الدول التي تواجه خسائر تنبثق عن تنفيذ هذا الإجراء".
وذكر وزير الشؤون الخارجية البرازيلي ألويسيو نونيس، الذي حضر حفل الافتتاح، للصحفيين أنه طلب بالفعل عقد لقاء مع وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس لمناقشة مسألة الحصول على إعفاءات لمعظم الصادرات البرازيلية.
وأشار نونيس إلى أن "الحمائية تمثل حالة تراجع. وسندافع عن أنفسنا تماشيا مع قواعد التجارة العالمية".
وإذا تعين على البرازيل الرد على هذه التعريفات، فسوف تتخذ إجراءات "منصوص عليها في تشريعاتنا وفي الاتفاقيات الدولية الموقعة مع الولايات المتحدة"، هكذا أكد نونيس.
تجدر الإشارة إلى أن البرازيل هي ثاني أكبر مصدر للصلب إلى الولايات المتحدة بعد كندا، والمورد الرئيسي للصلب شبه المصنع إلى الولايات المتحدة.
ووفقا للأرقام الرسمية، فقد قام قطاع الصناعة بالبرازيل في عام 2017 ببيع صلب تصل قيمتها إلى 2.6 مليار دولار أمريكي إلى الولايات المتحدة، أو 4.7 مليون طن من هذا المعدن.
