قلق في صلاح الدين العراقية من التدخل في الانتخابات المقبلة

17:44:37 16-03-2018 | Arabic. News. Cn

تكريت 16 مارس 2018 (شينخوا) يساور الفعاليات السياسية والحزبية والرسمية في محافظة صلاح الدين ذات الغالبية العربية السنية، الواقعة إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد قلقا بالغا من تدخل الجماعات المسلحة في الانتخابات النيابية المقبلة التي من المقرر ان تجري في 12 مايو المقبل.

وأجمعت تلك الفعاليات على رفض التدخل في الانتخابات وعلى ضرورة ان يكون للحكومة العراقية والامم المتحدة والمنظمات الدولية موقف حاسم من تلك التدخلات والحفاظ على نزاهة الانتخابات وحياديتها وعدم اكراه الناخبين على تغيير قناعاتهم تحت قوة السلاح.

وبدأت الدوائر الرسمية والحزبية والفعاليات السياسية في المحافظة حملة على مختلف الاصعدة بهدف شرح حقيقة الموقف قبيل الانتخابات والسعي نحو اصدار قرارات وتوجيهات مركزية تحد من تأثير الجماعات المسلحة على نتائج الانتخابات.

وطالب احمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بحصر السلاح بيد الدولة لإنجاح العملية الانتخابية المقبلة.

وقال الكريم في خطاب موجه إلى رئيس الوزراء إن انتشار السلاح بيد العديد من الفصائل المسلحة وعناصر من العشائر بات يؤثر من الان على الانتخابات من خلال الضغط على المواطنين وتهديدهم لإختيار هذه القائمة او تلك، مطالبا بإرسال قوات حكومية من مكافحة الارهاب والتدخل السريع للإشراف على الانتخابات.

وكانت فصائل مسلحة تحت لواء الحشد الشعبي قد اغلقت بالقوة مكتبا انتخابيا لوزير التعليم العالي العراقي السابق عبد ذياب العجيلي في مقر سكناه بمنطقة البوعجيل (5 كلم) شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، فيما شرعت فصائل اخرى بجمع البطاقات الانتخابية من المواطنين بالقوة في المناطق المحيطة بمدينة سامراء (50 كلم) جنوب تكريت وهددت مواطنين اخرين بوجوب انتخاب قوائم محددة في بعض مناطق قضاء بلد (80 كلم) جنوب تكريت.

وقال جمال عكاب مدير اعلام محافظة صلاح الدين إن وفدا من محافظة صلاح الدين ضم المحافظ احمد عبدالله الجبوري ورئيس المجلس احمد الكريم والنائبين شعلان الكريم وقتيبة الجبوري التقى مع يان كوبيتش ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق وطالبه ببذل اقصى الجهود للحفاظ على حيادية العملية الانتخابية ومنع مصادرة اصوات الناخبين تحت تهديد السلاح بإستخدام وسائل الترهيب ضد المواطنين العزل لضمان شفافية ونزاهة وحيادية الانتخابات.

وأقر شعلان الكريم النائب عن محافظة صلاح الدين بأن كرامة الانسان في محافظة صلاح الدين اصبحت مهانة ويتعرض المواطنون للمضايقة على ايدي افراد مجموعات طائفية مسلحة اضفت عليها قرارات مجلس النواب الشرعية وصارت تمارس اعمالها بموجب القانون.

وقال الكريم إن ملف النازحين بدأ يجير لصالح الجهات المسلحة التي تبتز النازحين ولا تسمح لهم بالعودة إلى مناطقهم الا بالتعهد بإنتخاب القوائم التي تنتمي إلى قوات الحشد الشعبي، مضيفا ان ما يقرب من ربع مليون ناخب في مناطق طوزخورماتو وبيجي والصينية وعزيز بلد ويثرب تتم مساومتهم الان للسماح لهم بالعودة إلى منازلهم مقابل انتخاب قوائم محددة.

يشار إلى أن نحو 313 مرشحا يتنافسون في محافظة صلاح الدين للفوز بالمقاعد الـ 12 المخصصة للمحافظة في البرلمان العراقي بدورته الرابعة.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اكد خلال تلقيه اتصالا هاتفيا صباح هذا اليوم (الجمعة) من مايك بنس نائب الرئيس الامريكي، حرصه على ترسيخ الديمقراطية في العراق وتقوية مؤسسات الدولة وأهمية المضي في مشروع المواطنة للتغلب على السياسات الطائفية والعنصرية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

قلق في صلاح الدين العراقية من التدخل في الانتخابات المقبلة

新华社 | 2018-03-16 17:44:37

تكريت 16 مارس 2018 (شينخوا) يساور الفعاليات السياسية والحزبية والرسمية في محافظة صلاح الدين ذات الغالبية العربية السنية، الواقعة إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد قلقا بالغا من تدخل الجماعات المسلحة في الانتخابات النيابية المقبلة التي من المقرر ان تجري في 12 مايو المقبل.

وأجمعت تلك الفعاليات على رفض التدخل في الانتخابات وعلى ضرورة ان يكون للحكومة العراقية والامم المتحدة والمنظمات الدولية موقف حاسم من تلك التدخلات والحفاظ على نزاهة الانتخابات وحياديتها وعدم اكراه الناخبين على تغيير قناعاتهم تحت قوة السلاح.

وبدأت الدوائر الرسمية والحزبية والفعاليات السياسية في المحافظة حملة على مختلف الاصعدة بهدف شرح حقيقة الموقف قبيل الانتخابات والسعي نحو اصدار قرارات وتوجيهات مركزية تحد من تأثير الجماعات المسلحة على نتائج الانتخابات.

وطالب احمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بحصر السلاح بيد الدولة لإنجاح العملية الانتخابية المقبلة.

وقال الكريم في خطاب موجه إلى رئيس الوزراء إن انتشار السلاح بيد العديد من الفصائل المسلحة وعناصر من العشائر بات يؤثر من الان على الانتخابات من خلال الضغط على المواطنين وتهديدهم لإختيار هذه القائمة او تلك، مطالبا بإرسال قوات حكومية من مكافحة الارهاب والتدخل السريع للإشراف على الانتخابات.

وكانت فصائل مسلحة تحت لواء الحشد الشعبي قد اغلقت بالقوة مكتبا انتخابيا لوزير التعليم العالي العراقي السابق عبد ذياب العجيلي في مقر سكناه بمنطقة البوعجيل (5 كلم) شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، فيما شرعت فصائل اخرى بجمع البطاقات الانتخابية من المواطنين بالقوة في المناطق المحيطة بمدينة سامراء (50 كلم) جنوب تكريت وهددت مواطنين اخرين بوجوب انتخاب قوائم محددة في بعض مناطق قضاء بلد (80 كلم) جنوب تكريت.

وقال جمال عكاب مدير اعلام محافظة صلاح الدين إن وفدا من محافظة صلاح الدين ضم المحافظ احمد عبدالله الجبوري ورئيس المجلس احمد الكريم والنائبين شعلان الكريم وقتيبة الجبوري التقى مع يان كوبيتش ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق وطالبه ببذل اقصى الجهود للحفاظ على حيادية العملية الانتخابية ومنع مصادرة اصوات الناخبين تحت تهديد السلاح بإستخدام وسائل الترهيب ضد المواطنين العزل لضمان شفافية ونزاهة وحيادية الانتخابات.

وأقر شعلان الكريم النائب عن محافظة صلاح الدين بأن كرامة الانسان في محافظة صلاح الدين اصبحت مهانة ويتعرض المواطنون للمضايقة على ايدي افراد مجموعات طائفية مسلحة اضفت عليها قرارات مجلس النواب الشرعية وصارت تمارس اعمالها بموجب القانون.

وقال الكريم إن ملف النازحين بدأ يجير لصالح الجهات المسلحة التي تبتز النازحين ولا تسمح لهم بالعودة إلى مناطقهم الا بالتعهد بإنتخاب القوائم التي تنتمي إلى قوات الحشد الشعبي، مضيفا ان ما يقرب من ربع مليون ناخب في مناطق طوزخورماتو وبيجي والصينية وعزيز بلد ويثرب تتم مساومتهم الان للسماح لهم بالعودة إلى منازلهم مقابل انتخاب قوائم محددة.

يشار إلى أن نحو 313 مرشحا يتنافسون في محافظة صلاح الدين للفوز بالمقاعد الـ 12 المخصصة للمحافظة في البرلمان العراقي بدورته الرابعة.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اكد خلال تلقيه اتصالا هاتفيا صباح هذا اليوم (الجمعة) من مايك بنس نائب الرئيس الامريكي، حرصه على ترسيخ الديمقراطية في العراق وتقوية مؤسسات الدولة وأهمية المضي في مشروع المواطنة للتغلب على السياسات الطائفية والعنصرية.

الصور

010020070790000000000000011101421370437811