بغداد 18 مارس 2018 (شينخوا) حصلت تغييرات كبيرة في حياة العراقيين على جميع الأصعدة بعد 15 عاما على تغيير نظامهم السياسي من شمولي إلى ديمقراطي تعددي.

وقال المحلل السياسي ناظم الجبوري لوكالة انباء (شينخوا) ان الوضع العراقي ازداد تعقيدا بعد الانسحاب الأمريكي عام 2011 وتركه لمخلفات ومشاكل كثيرة ما أدى إلى تدهور الوضع الأمني واستباحت الدولة بالكامل من قبل الاطراف الحاكمة وتدهورت العلاقات بشكل كبير مع الدول الاقليمية وبالاخص العربية منها ما أدى إلى ظهور تنظيم داعش الارهابي وسقوط أكثر من ثلث أرض العراق منتصف 2014، وبسرعة كبيرة لأن هذه التنظيم وجد له حواضن بسبب الإهمال الحكومي والاستهداف الطائفي لمكونات هذه المدن والفساد المستشري في اجهزت الدولة .

وقال الجبوري "إن المعارك مع التنظيم المتطرف استمرت قرابة ثلاث سنوات وانتهت بانتصار القوات العراقية التي ساندتها قوات التحالف، لكن بعد انتهاء هذه المعارك برزت الخلافات الحقيقية للصراعات الاقليمية والدولية وكذلك الداخل العراقي".

ومضى يقول " وبعد 15 سنة من تغيير النظام لايزال المشهد العراقي لم تتضح معالمه، فالخلافات بين الكتل المتناحرة مازال على أعلى المستويات وسط تدني كبير في الخدمات وفشل واضح في ادارة الدولة على كافة الاصعدة".

من جانبه قال الدكتور حسن العبيد من جامعة تكريت " إن العراقيين الذين عانوا الكثير خلال الـ 15 سنة الماضية سيذهبون بعد أقل من شهرين لاختيار ممثليهم الجدد في الدورة البرلمانية الرابعة من زمن العملية السياسية،، لتشكيل حكومة جديدة اتوقع أن تحصل قائمة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي على نتائج جيدة".

وأكد العبيد أن الضغط الدولي سيزداد على إيران لمنعها من التأثير على الانتخابات العراقية كما حدث في المراحل السابقة .

وقال العبيد "إن الدور الامريكي في العراق بعهد الرئيس دونالد ترامب سيكون أكثر تأثيرا، بعد تراجعه في حقبة الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما، وسيدعم الشعب العراقي في خطوات التغيير المقبلة للانتقال الى وضع افضل ".

ويرى المراقبون انه رغم مرور 15 سنة على التغيير فلم يتخلص الملايين من العراقيين من تبعات الحروب والسياسات الطائشة للنظام السابق، بل لايزالون يعانون من السياسات الفاشلة للحكام الذين حكموا العراق بعده.