في الصورة الملتقطة يوم 18 مارس 2018، الرئيس السوري بشار الأسد (وسط) محاط بجنود من الجيش السوري لدى زيارته الخطوط الأمامية في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق. زار الرئيس السورى بشار الأسد اليوم (الأحد) الخطوط الإمامية في الغوطة الشرقية بريف دمشق الشرقي حيث يتقدم الجيش السورى ضد المسلحين، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.
دمشق 18 مارس 2018 (شينخوا) زار الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الاحد ) الخطوط الأمامية التي حررها الجيش السوري في الغوطة الشرقية بريف دمشق الشرقي ، لأول مرة منذ سبع سنوات ، كما التقى خلال جولته بالغوطة بعدد من المدنيين الخارجين منها ، وتبادل معهم عبارات التهنئة ، بحسب التلفزيون الرسمي السوري .
وهذه هي الزيارة الأولى له إلى المنطقة منذ سنوات، بعدما كانت قد تحولت إلى معقل للفصائل المعارضة سنة 2012.
وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات مصورة للرئيس الأسد وهو يصافح مدنيين اليوم من داخل الغوطة الشرقية بريف دمشق ، ويستمع منهم للمعاناة التي لاقوها داخل الغوطة من قبل الإرهابيين .
وتأتي هذه الزيارة النادرة ، التي تهدف على ما يبدو إلى إظهار الثقة والانتصار ، في الوقت الذي تحرز فيه القوات السورية خطوات واسعة في المعارك ضد مختلف الجماعات المتمردة في الغوطة الشرقية.
وفي الوقت ذاته ، بدأ المدنيون الذين خرجوا من بلدة سقبا بالغوطة الشرقية قبل ساعات من تحريرها بالعودة مباشرة إلى منازلهم في نفس البلدة قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى مراكز الإقامة المؤقتة التي خصصتها الدولة السورية للمدنيين الخارجين من الغوطة .
وقال قائد ميدانى بالجيش السورى لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق اليوم بأن العديد من المسلحين في بلدة سقبا استسلموا بينما فر آخرون قبل وصول المقاتلين السوريين.
وفى حديثه لوكالة (شينخوا) ، قال الضابط ، الذى طلب عدم ذكر اسمه ، إن تحرير سقبا كان ممكنا بفضل التعاون مع المدنيين بالداخل ، الذين احتجوا ضدهم وساعدوا في طردهم .
وقال الضابط "ستكون الأيام القادمة جميلة حيث سيتم تحرير الغوطة الشرقية من الإرهابيين الذين تسببوا في فساد في هذه المنطقة".
وقد أصيبت البلدة بأضرار أثناء المعارك ، حيث دمرت كثير من المباني بشكل جزئي ، لكن بدا أن الناس مرتاحون لأن الآمن قد عاد .
كان أبو هشام يقف إلى جوار مبناه السكني ، وكان يتحدث مع جندي سوري أثناء احتجاز ابنه.
وقال لشينخوا "نأمل في العيش بسعادة واستعادة حياتنا لأننا عانينا الكثير على مدى السنوات السبع الماضية من الجوع والرعب والحصار".
وعبر مدنيون آخرون عن ارتياحهم لأن منطقتهم لم تعد منطقة معارك.
وقال أبو علاء ، وهو ساكن آخر من سكان سقبا ، إنهم يستطيعون التنفس أخيرًا "بعد سبع سنوات من الجوع والحصار والإذلال والألم والحمد لله تم تحريرنا من الإرهاب".
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) إن آلاف الاشخاص فروا اليوم من مناطق الغوطة الشرقية باتجاه المعابر الأمنة التي حددها الجيش السوري .
وتمكّن الجيش السوري من السيطرة على بلدتي سقبا و كفربطنا خلال عملياته العسكرية التي يخوضها في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وكان الجيش السوري تمكن يوم الجمعة الماضية، من استعادة السيطرة على بلدتي جسرين والريحان، ليصبح على مشارف دوما،عقب حملته العسكرية التي يشنها ضد الفصائل المعارضة المسلحة.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت، يوم الجمعة الماضية، استعادة السيطرة على 70% من مناطق الغوطة ، عقب عمليات عسكرية ضد الفصائل المعارضة المسلحة.