القاهرة 18 مارس 2018 (شينخوا) أطلع وفد ليبي، برئاسة علي القطراني نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، اليوم (الأحد)، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، على التحضيرات لعقد مؤتمر "إعادة إعمار بنغازي"، كخطوة أولى لإعمار ليبيا. وقالت عائشة الطبلجي، عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة بنغازي، ورئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن الوفد طلب من الأمين العام للجامعة دعم مؤتمر "إعادة إعمار بنغازي".
وأضافت أن الوفد وجه دعوة للأمين العام لجامعة الدول العربية للمشاركة في المؤتمر، المقترح عقده في مايو القادم، وطلب منه أن تدعم الجامعة ومنظماتها المتخصصة المؤتمر.
وأشارت إلى أن بنغازي تحتاج لإعادة إعمار بصورة عاجلة لاسيما بعد أن تم تحريرها من الإرهاب، حيث يوجد سبعة آلاف نازح يحتاجون إلى إسكان عاجل، كما أن هناك ألغاما منتشرة تحتاج إلى عمليات نزع.
وأوضحت أن هناك ضرورة لإعادة بناء البنية التحتية، وترميم المؤسسات الصحية والتعليمية، وعلى رأسها جامعة بنغازي.
وقالت إن أبوالغيط قدم بعض النصائح والإرشادات لإنجاح المؤتمر، وأكد ضرورة التواصل مع المجلس الرئاسي برئاسة فائز السراج بشأن المؤتمر.
وأعربت عن الأمل في أن يكون هناك دعم دولي للمؤتمر، الذي سيكون الخطوة الأولى لإعمار ليبيا.
ونوهت بأن هناك دراسة تشير إلى أن إعادة إعمار مدينة بنغازي تحتاج إلى نحو 45 مليار دينار ليبي.
من جهته، أكد صلاح العمروني عضو الوفد الليبي أن الوفد طلب من أبوالغيط حث الدول العربية على تقديم رؤيتها التي تسهم في إعادة إعمار بنغازي وفق إمكانيات كل دولة، وبما يسهم في وضع رؤية متكاملة لإعادة إعمار المدينة.
وأوضح أن " القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر نجحت في القضاء على جميع قوى الإرهاب في بنغازي، التي تنعم الآن بالأمن والأمان، حيث لا توجد أي مشكلات أمنية في بنغازي، كما لا توجد هجرة غير شرعية أو عمليات تهريب أو عصابات مسلحة".
بدورها، أكدت الجامعة العربية التزامها بدعم أى جهد يستهدف دفع الحوار السياسى الليبي قدما.
وجدد أبوالغيط في بيان، " التزام الجامعة العربية بدعم أي جهد يرمي إلي دفع الحوار السياسي الليبي قدما، والوصول إلى التوافقات اللازمة، والتمهيد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل يفضي إلى التوصل إلى حل شامل للوضع في البلاد، وتشكيل المؤسسات الدائمة والموحدة للدولة الليبية".
بينما رحب رئيس الوفد الليبي علي القطراني بالدور الذي تضطلع به الجامعة العربية لدعم الشعب الليبي، مبديا الأمل في أن تشهد المرحلة المقبلة تكثيفا للجهود العربية الرامية إلي تسوية الأزمة الليبية.
