طرابلس 18 مارس 2018 (شينخوا) انطلقت بضيافة العاصمة الليبية طرابلس اليوم (الأحد) ، أعمال الملتقى الثاني لعمداء بلديات ليبيا ، والذي يسعى لنبذ الخلافات السياسية والتأكيد على وحدة التراب الوطني ، بحسب ما أفاد مراسل ((شينخوا)) .
وأوضح عبد الرؤوف بيت المال عميد بلدية طرابلس في كلمة افتتاح الملتقى ، بأن " هذا الملتقى جاء استكمالاً والتزاما لملتقى شحات ، ويأتي في ظل ظروف قلقة تعيشها ليبيا ، وهو أمر لن يزيدنا إلا تماسكاً في هذه الظروف الصعبة ، كون البلديات لا تضطلع بالمهام الخدمية فقط ، بل يجب ان تكون عنواناً حقيقياً لوحد البلاد وترابها وسيادتها الوطنية " .
وأضاف بيت المال ، " اجتمعنا للتأكيد على نأي البلديات عن أي تجاذبات سياسية أو خلافات ، لإننا نحرص أن يكون استقلاها وحيادها إيجابياً ، كما يجب الحرص على عدم المساس بالسيادة الوطنية ، وكلنا متفقين بأن تكون البلديات عماد الدولة المدنية لتطبيق مفهوم الإدارة المحلية ، كونها تمثل خط التماس الأول بين الدولة والمجتمع ، إضافة إلى أنها تمثل الرقم الصعب والصحيح في معادلة الحكم المحلي " .
وتتواصل أعمال الملتقى الثاني لعمداء بلديات ليبيا لمدة يومين ، ويتوقع أن تخرج بتوصيات هامة في ختام الملتقى ، الذي يحضره أكثر من 100 عميد بلدية ، من بينهم 30 عميد بلدية يمثلون شرق ليبيا ، وهي المرة الأولى التي يحضر فيها ممثلي المدن الشرقية لطرابلس ، منذ الانقسام السياسي الذي تفاقم عام 2014 .
من جانبه ، أكد حسين الحاسي عميد بلدية شحات شرق البلاد ، بأن " تنادي البلديات اليوم كما لم تفعله السياسة ، واجتمعنا لتوحيد الجهود وللمساهمة بشكل أوسع لإيجاد أنجح و أشمل السبل لحل مشاكل أبنائنا ، ولكي نبحث سوية ومخرج حلول لإخراج المواطن من حالة العوز والبؤس".
وأضاف الحاسي ، " هذا الملتقى مجرد انعقاده هو ضد الانقسام ودعاة الانقسام (...) ، نحن هنا كممثلين لبلديات المنطقة الشرقية ، جئنا للعاصمة طرابلس لنقول لا للانقسام " .
وعقد الملتقى الأول لعمداء البلديات الليبية بشحات شرق البلاد في يناير الماضي .
وهدد رؤساء وعمداء 109 بلديات ليبية في الملتقى الأول ، بإعلان العصيان المدني وتشكيل حكومة وطنية ، حال استمرار الانقسام السياسي في ليبيا .
وتشهد ليبيا انقساما سياسيا لم ينجح الاتفاق السياسي الذي وقعه فرقاء ليبيا في نهاية العام 2015 من إنهائه، بسبب مشاكل وانقسام في تطبيق الاتفاق والاعتراض على بعض بنوده الرئيسية.