بوتفليقة يدعو الطبقة السياسية للمساهمة في الحركة الديمقراطية مع جعل "الجزائر فوق الجميع"

01:24:37 20-03-2018 | Arabic. News. Cn

الجزائر 19 مارس 2018 (شينخوا) دعا الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، اليوم (الإثنين) الطبقة السياسية إلى المساهمة في الحركة الديمقراطية التعددية، التي تشهدها البلاد منذ العام 1989 مع جعل "الجزائر ومصالحها العليا فوق الجميع".

وقال بوتفليقة في خطاب تلاه نيابة عنه وزير المجاهدين (قدامى المحاربين) الطيب زيتوني، بمناسبة عيد النصر (19 مارس 1962) إنه "يحق للساحة السياسية الوطنية أن تعرف صراعا في البرامج، وسعي الجميع للوصول إلى الحكم، غير أنه من واجب الجميع المساهمة في هذه الحركة الديمقراطية التعددية مع جعل الجزائر والمصالح العليا لشعبها فوق الجميع".

وشدد الرئيس الجزائري على ضرورة الانتصار على "التخلف والتردي والتشتت واجتياز الأزمات والظروف الصعبة"، وذلك من خلال "رص الصفوف وحشد الطاقات والاقتداء بمثال الأسلاف الأمجاد وضمان وحدتنا الوطنية وسيادة قرارنا في جميع المجالات داخليا وخارجيا".

ولفت إلى أن الجزائر تعاني في الوقت الحالي من تقلبات السوق العالمية والتي تسببت في فقدان نصف مداخيلها الخارجية، في إشارة إلى انهيار أسعار النفط بداية من 2014 والتي أدت إلى تراجع حاد في عائدات الجزائر النفطية التي تشكل قرابة 97 في المائة من مداخيل البلاد الخارجية.

وقال إن الجزائر بالرغم من ذلك "تصمد مرة أخرى وتسهر في كنف السيادة على تعبئة قدراتها لاجتياز هذا المنعرج الصعب، والحفاظ على مسار البناء والتشييد، والإقبال على اقتصاد متحرر من التبعية المفرطة للمحروقات".

ويأتي خطاب بوتفليقة في وقت بدأ فيه الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقررة في النصف الأول من 2019 والتكهنات التي بدأت تطرح فرضية إذا ما كان الرئيس سيرشح نفسه لولاية خامسة رغم وضعه الصحي.

ولم يبد بوتفليقة موقفا واضحا بشأن ذلك لحد الآن، باستثناء نداءات من قيادات في الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني التي يرأسها شرفيا بوتفليقة، بقيت بدون إجابة.

وتشهد الجزائر منذ إلغاء نظام الحزب الواحد والاشتراكية من خلال دستور فبراير 1989 تعددية سياسية وإعلامية تراها المعارضة غير كافية لأنها لم تصل بعد إلى التداول الفعلي للسلطة بالرغم من أن الجزائر شهدت مشاركة الإسلاميين في الحكومة أكثر من مرة، وتقودها الآن حكومة ائتلافية تتشكل من أربعة أحزاب، هي جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده رئيس الوزراء أحمد أويحيى، وحركة (أمل الجزائر) (المنشقة عن حركة مجتمع السلم-الإخوان المسلمين) والحركة الشعبية (علماني).

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

بوتفليقة يدعو الطبقة السياسية للمساهمة في الحركة الديمقراطية مع جعل "الجزائر فوق الجميع"

新华社 | 2018-03-20 01:24:37

الجزائر 19 مارس 2018 (شينخوا) دعا الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، اليوم (الإثنين) الطبقة السياسية إلى المساهمة في الحركة الديمقراطية التعددية، التي تشهدها البلاد منذ العام 1989 مع جعل "الجزائر ومصالحها العليا فوق الجميع".

وقال بوتفليقة في خطاب تلاه نيابة عنه وزير المجاهدين (قدامى المحاربين) الطيب زيتوني، بمناسبة عيد النصر (19 مارس 1962) إنه "يحق للساحة السياسية الوطنية أن تعرف صراعا في البرامج، وسعي الجميع للوصول إلى الحكم، غير أنه من واجب الجميع المساهمة في هذه الحركة الديمقراطية التعددية مع جعل الجزائر والمصالح العليا لشعبها فوق الجميع".

وشدد الرئيس الجزائري على ضرورة الانتصار على "التخلف والتردي والتشتت واجتياز الأزمات والظروف الصعبة"، وذلك من خلال "رص الصفوف وحشد الطاقات والاقتداء بمثال الأسلاف الأمجاد وضمان وحدتنا الوطنية وسيادة قرارنا في جميع المجالات داخليا وخارجيا".

ولفت إلى أن الجزائر تعاني في الوقت الحالي من تقلبات السوق العالمية والتي تسببت في فقدان نصف مداخيلها الخارجية، في إشارة إلى انهيار أسعار النفط بداية من 2014 والتي أدت إلى تراجع حاد في عائدات الجزائر النفطية التي تشكل قرابة 97 في المائة من مداخيل البلاد الخارجية.

وقال إن الجزائر بالرغم من ذلك "تصمد مرة أخرى وتسهر في كنف السيادة على تعبئة قدراتها لاجتياز هذا المنعرج الصعب، والحفاظ على مسار البناء والتشييد، والإقبال على اقتصاد متحرر من التبعية المفرطة للمحروقات".

ويأتي خطاب بوتفليقة في وقت بدأ فيه الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقررة في النصف الأول من 2019 والتكهنات التي بدأت تطرح فرضية إذا ما كان الرئيس سيرشح نفسه لولاية خامسة رغم وضعه الصحي.

ولم يبد بوتفليقة موقفا واضحا بشأن ذلك لحد الآن، باستثناء نداءات من قيادات في الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني التي يرأسها شرفيا بوتفليقة، بقيت بدون إجابة.

وتشهد الجزائر منذ إلغاء نظام الحزب الواحد والاشتراكية من خلال دستور فبراير 1989 تعددية سياسية وإعلامية تراها المعارضة غير كافية لأنها لم تصل بعد إلى التداول الفعلي للسلطة بالرغم من أن الجزائر شهدت مشاركة الإسلاميين في الحكومة أكثر من مرة، وتقودها الآن حكومة ائتلافية تتشكل من أربعة أحزاب، هي جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده رئيس الوزراء أحمد أويحيى، وحركة (أمل الجزائر) (المنشقة عن حركة مجتمع السلم-الإخوان المسلمين) والحركة الشعبية (علماني).

الصور

010020070790000000000000011101451370508401