صنعاء 19 مارس 2018 (شينخوا) وصل دبلوماسيون أوروبيون اليوم (الاثنين) الى العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين لأول مرة منذ بدء الحرب في البلاد قبل ثلاثة أعوام، بحسب ما أفادت وكالة أنباء (سبأ) التي تديرها الجماعة.
وذكرت الوكالة أن هشام شرف وزير الخارجية في حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليا "رحب بزيارة رئيسة بعثة الاتحاد الأوربي وسفراء عدد من الدول الأوروبية، للعاصمة صنعاء".
ويتكون الوفد من رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أنطونيا كالفو بويرتا، وسفيرة مملكة هولندا لدى اليمن يرما فان دورين، وسفير فرنسا كريستيان تيستوب، والمبعوث الخاص لوزير خارجية مملكة السويد إلى صنعاء هانس بيتر سبمتاباي.
واعتبر شرف ان الاتحاد الأوروبي يمكن أن يلعب "دوراً مساهماً ومساعداً" في وقف العمليات العسكرية ورفع الحصار الشامل جنباً إلى جنب مع جهود الأمم المتحدة وعدد من الدول "بما يؤدي إلى عودة الاستقرار في اليمن والمنطقة ويساهم في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين".
وتحدث شهود عيان لوكالة انباء ((شينخوا)) عن اجراءات امنية مشددة فرضتها جماعة الحوثي في صنعاء بالتزامن مع وصول الوفد عبر مطار صنعاء الدولي.
ونشرت الجماعة نقاط تفتيش امنية مكثفة في محيط المطار والطريق الواصل من المطار الى وسط العاصمة وفي انحاء متفرقة من المدينة.
وغادرت معظم البعثات الدبلوماسية الاجنبية العاصمة صنعاء مع اندلاع الصراع في اليمن قبل ثلاثة اعوام.
وأجلت روسيا في ديسمبر الماضي جميع طاقم بعثتها الدبلوماسية من صنعاء وذلك عبر طائرة روسية من مطار صنعاء الدولي، وذلك في اعقاب احداث عنف شهدتها العاصمة بين مسلحي الحوثي وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح انتهت بمقتل صالح.
وتعمل عدد من البعثات الدبلوماسية الى اليمن من مكاتب مؤقتة في الرياض ومسقط وجيبوتي وعدد من العواصم الاخرى في المنطقة.
وتتخذ الحكومة الشرعية من عدن جنوب اليمن "عاصمة مؤقتة" للبلاد.
وتخوض القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، معارك ضد الحوثيين منذ مارس 2015 في عدد من المحافظات في البلاد.
وخلفت الحرب اوضاعا انسانية صعبة ودخل معها ملايين اليمنيين مرحلة الحاجة العاجلة للمساعدات الاساسية والضرورية.
وتشهد العملية السياسية اليمنية انسدادا، حيث رعت الامم المتحدة اخر جولة من مشاورات السلام بين الاطراف اليمنية في اغسطس 2016 دون التوصل الى نقاط اتفاق جوهرية للحل.
