تقرير إخباري: البشير يؤكد في القاهرة أنه يدعم السيسي واستقرار مصر

02:44:37 20-03-2018 | Arabic. News. Cn

القاهرة 19 مارس 2018 (شينخوا) أكد الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته للقاهرة اليوم (الاثنين)، أنه يدعم نظيره المصري عبدالفتاح السيسي واستقرار مصر، مشيرا إلى وجود إرادة سياسية قوية لحل أي إشكالية بين البلدين.

ووصل البشير ظهر اليوم إلى القاهرة، في زيارة هي الأولى عقب مرحلة من التوتر في العلاقات بين البلدين.

واستقبل الرئيس السيسي نظيره السوداني، حيث عقدا قمة ثنائية في قصر الاتحادية، بحثا خلالها تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين.

وقال البشير في مؤتمر صحفي عقب المباحثات، إن "مصر والسودان أمام مرحلة تاريخية مفصلية بسبب ما تشهده المنطقة من مشاكل وصراعات، وهناك إرادة سياسية قوية للتعاون لحل أي إشكالية تظهر بين البلدين بل والتعاون في كافة القضايا البناءة".

واعتبر أن "العلاقات السودانية المصرية أمانة في عنق قيادة البلدين، وهي علاقة تاريخية يربطها التاريخ والجغرافيا ونهر النيل، كما يربطنا تاريخ ومصير ومستقبل مشترك، ويربطنا الاجتماع والثقافة والدين، وكلها روابط قوية تساهم في مزيد من التعاون".

واستطرد "ليس لدينا أي خيار إلا أن نتعاون ونعمل مع بعضنا البعض، لأن هذه هي المصلحة والرغبة الأكيدة لشعوبنا".

وأكد "نحن مع استقرار مصر، ومع دعم الرئيس السيسي، لأننا تعاونا معه وعرفناه عن قرب وعرفنا صدقه وتطلعاته للعلاقات القوية بين البلدين".

وشهدت العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة نوعا من التوتر بسبب الخلاف حول موضوع سد النهضة الذى تبنيه اثيوبيا على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، ومطالبة السودان بمنطقة حلايب وشلاتين.

ودفعت هذه الخلافات الخرطوم إلى سحب سفيرها بالقاهرة قبل أن تعيده مرة أخرى، وشكل البلدان لجنة رباعية من وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات لحل الخلافات.

وعقدت اللجنة الرباعية اجتماعا في القاهرة الشهر الماضي، أعقبه زيارة قام بها اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية بالإنابة إلى الخرطوم حيث التقى الرئيس البشير.

وقال الرئيس السيسي إن "زيارة البشير تعكس الروح الإيجابية بين البلدين، والحرص التام على التشاور والتنسيق والتعاون في مختلف المجالات وإزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وأوضح أن المباحثات تناولت "سبل تعزيز المصالح المشتركة، في ظل الاحترام الكامل للشؤون الداخلية، والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين، بما من شأنه رفع مستوى التعاون الثنائي إلى أعلى مستوى".

وتابع "لقد اتفقنا على تفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين، ومن بينها اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل وهيئة وادي النيل للملاحة النهرية واللجنة القنصلية واللجنة العسكرية ولجنة المنافذ الحدودية وآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية ولجان أخرى عديدة تعمل على تذليل أي صعوبات أو تحديات أمام تلك العلاقة الأخوية العميقة".

وأردف "اتفقنا أيضا على الحفاظ على دورية انعقاد هذه الآليات بصورة منتظمة، وبما يؤمن تعزيز مصالح البلدين ومعالجة أي شواغل أو تحديات قد تطرأ أمامها".

وأكد "اعتزام البلدين المضي في طريق تعزيز التعاون بمجالات الطاقة والربط الكهربائي والربط البري والجوى والبحري ومشروعات البنية التحتية والاستفادة من الخبرات الاستشارية والتنفيذية المتوافرة لدى البلدين".

وأكمل السيسي "وفى ضوء أن نهر النيل يمثل شريان الحياة لشعبي وادي النيل، فقد أكدنا عزمنا العمل معا ومع الأشقاء في إثيوبيا للتوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع، دون الإضرار بأي طرف، ومواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الأثيوبية حول سد النهضة التي عقدت فى أديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس 2015".

وأشار إلى أنه تم الاتفاق كذلك على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسى البلدين خلال العام الجاري في الخرطوم حيث عقدت اللجنة الأخيرة في القاهرة عام 2016.

بدوره، قال المتحدث الرئاسي بسام راضي في تصريح صحفي، إن السيسي أكد حرص مصر على ترسيخ التعاون مع السودان خلال الفترة القادمة، وإعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات في كافة جوانبها، وتحقيق نقلة نوعية تلبى طموحات الشعبين الشقيقين.

وأشاد السيسي بـ "التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين مؤخراً على مختلف المستويات".

وتم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة تعظيم التعاون الاقتصادي، خاصة في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والنقل والبنية التحتية، فضلاً عن إقامة مشروعات حيوية بين البلدين تندرج تحت مفهوم الشراكة الاستراتيجية بينهما، حسب راضي.

واتفق الرئيسان على تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين من خلال اللجنة الأمنية التي تم تشكيلها، إرساء لمبدأ أن الأمن القومي لدول وادي النيل كل لا يتجزأ، وفي ظل المتغيرات التي تحيط بالمنطقة.

وعقب المباحثات، شهد السيسي والبشير احتفالية "الأسرة المصرية"، في الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي، وسط حضور كثيف من كافة أطياف الشعب المصري، الذين رحبوا بالرئيسين.

وأعرب البشير في كلمة خلال الاحتفالية، عن سعادته الكبيرة بحفاوة الاستقبال والتكريم المبهر له في القاهرة، والذي قال إنه تكريم للسودان وشعبه.

وأكد أن "إنجازات مصر فخر لنا جميعا، وقوة مصر هي قوة السودان، وقوة السودان هي قوة مصر".

وعقب انتهاء الاحتفالية، غادر البشير مصر بعد زيارة استغرقت عدة ساعات، وكان في وداعه بمطار القاهرة الرئيس السيسي.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: البشير يؤكد في القاهرة أنه يدعم السيسي واستقرار مصر

新华社 | 2018-03-20 02:44:37

القاهرة 19 مارس 2018 (شينخوا) أكد الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته للقاهرة اليوم (الاثنين)، أنه يدعم نظيره المصري عبدالفتاح السيسي واستقرار مصر، مشيرا إلى وجود إرادة سياسية قوية لحل أي إشكالية بين البلدين.

ووصل البشير ظهر اليوم إلى القاهرة، في زيارة هي الأولى عقب مرحلة من التوتر في العلاقات بين البلدين.

واستقبل الرئيس السيسي نظيره السوداني، حيث عقدا قمة ثنائية في قصر الاتحادية، بحثا خلالها تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين.

وقال البشير في مؤتمر صحفي عقب المباحثات، إن "مصر والسودان أمام مرحلة تاريخية مفصلية بسبب ما تشهده المنطقة من مشاكل وصراعات، وهناك إرادة سياسية قوية للتعاون لحل أي إشكالية تظهر بين البلدين بل والتعاون في كافة القضايا البناءة".

واعتبر أن "العلاقات السودانية المصرية أمانة في عنق قيادة البلدين، وهي علاقة تاريخية يربطها التاريخ والجغرافيا ونهر النيل، كما يربطنا تاريخ ومصير ومستقبل مشترك، ويربطنا الاجتماع والثقافة والدين، وكلها روابط قوية تساهم في مزيد من التعاون".

واستطرد "ليس لدينا أي خيار إلا أن نتعاون ونعمل مع بعضنا البعض، لأن هذه هي المصلحة والرغبة الأكيدة لشعوبنا".

وأكد "نحن مع استقرار مصر، ومع دعم الرئيس السيسي، لأننا تعاونا معه وعرفناه عن قرب وعرفنا صدقه وتطلعاته للعلاقات القوية بين البلدين".

وشهدت العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة نوعا من التوتر بسبب الخلاف حول موضوع سد النهضة الذى تبنيه اثيوبيا على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، ومطالبة السودان بمنطقة حلايب وشلاتين.

ودفعت هذه الخلافات الخرطوم إلى سحب سفيرها بالقاهرة قبل أن تعيده مرة أخرى، وشكل البلدان لجنة رباعية من وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات لحل الخلافات.

وعقدت اللجنة الرباعية اجتماعا في القاهرة الشهر الماضي، أعقبه زيارة قام بها اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية بالإنابة إلى الخرطوم حيث التقى الرئيس البشير.

وقال الرئيس السيسي إن "زيارة البشير تعكس الروح الإيجابية بين البلدين، والحرص التام على التشاور والتنسيق والتعاون في مختلف المجالات وإزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وأوضح أن المباحثات تناولت "سبل تعزيز المصالح المشتركة، في ظل الاحترام الكامل للشؤون الداخلية، والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين، بما من شأنه رفع مستوى التعاون الثنائي إلى أعلى مستوى".

وتابع "لقد اتفقنا على تفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين، ومن بينها اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل وهيئة وادي النيل للملاحة النهرية واللجنة القنصلية واللجنة العسكرية ولجنة المنافذ الحدودية وآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية ولجان أخرى عديدة تعمل على تذليل أي صعوبات أو تحديات أمام تلك العلاقة الأخوية العميقة".

وأردف "اتفقنا أيضا على الحفاظ على دورية انعقاد هذه الآليات بصورة منتظمة، وبما يؤمن تعزيز مصالح البلدين ومعالجة أي شواغل أو تحديات قد تطرأ أمامها".

وأكد "اعتزام البلدين المضي في طريق تعزيز التعاون بمجالات الطاقة والربط الكهربائي والربط البري والجوى والبحري ومشروعات البنية التحتية والاستفادة من الخبرات الاستشارية والتنفيذية المتوافرة لدى البلدين".

وأكمل السيسي "وفى ضوء أن نهر النيل يمثل شريان الحياة لشعبي وادي النيل، فقد أكدنا عزمنا العمل معا ومع الأشقاء في إثيوبيا للتوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع، دون الإضرار بأي طرف، ومواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الأثيوبية حول سد النهضة التي عقدت فى أديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس 2015".

وأشار إلى أنه تم الاتفاق كذلك على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسى البلدين خلال العام الجاري في الخرطوم حيث عقدت اللجنة الأخيرة في القاهرة عام 2016.

بدوره، قال المتحدث الرئاسي بسام راضي في تصريح صحفي، إن السيسي أكد حرص مصر على ترسيخ التعاون مع السودان خلال الفترة القادمة، وإعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات في كافة جوانبها، وتحقيق نقلة نوعية تلبى طموحات الشعبين الشقيقين.

وأشاد السيسي بـ "التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين مؤخراً على مختلف المستويات".

وتم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة تعظيم التعاون الاقتصادي، خاصة في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والنقل والبنية التحتية، فضلاً عن إقامة مشروعات حيوية بين البلدين تندرج تحت مفهوم الشراكة الاستراتيجية بينهما، حسب راضي.

واتفق الرئيسان على تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين من خلال اللجنة الأمنية التي تم تشكيلها، إرساء لمبدأ أن الأمن القومي لدول وادي النيل كل لا يتجزأ، وفي ظل المتغيرات التي تحيط بالمنطقة.

وعقب المباحثات، شهد السيسي والبشير احتفالية "الأسرة المصرية"، في الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي، وسط حضور كثيف من كافة أطياف الشعب المصري، الذين رحبوا بالرئيسين.

وأعرب البشير في كلمة خلال الاحتفالية، عن سعادته الكبيرة بحفاوة الاستقبال والتكريم المبهر له في القاهرة، والذي قال إنه تكريم للسودان وشعبه.

وأكد أن "إنجازات مصر فخر لنا جميعا، وقوة مصر هي قوة السودان، وقوة السودان هي قوة مصر".

وعقب انتهاء الاحتفالية، غادر البشير مصر بعد زيارة استغرقت عدة ساعات، وكان في وداعه بمطار القاهرة الرئيس السيسي.

الصور

010020070790000000000000011101451370509101