مسئول فلسطيني: عباس لم يغلق الباب نهائيا أمام المصالحة مع حماس

18:04:37 20-03-2018 | Arabic. News. Cn

رام الله 20 مارس 2018 (شينخوا) قال مسئول فلسطيني اليوم (الثلاثاء)، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يغلق الباب نهائيا أمام المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رغم هجومه الحاد عليها يوم أمس (الاثنين).

وذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني لوكالة أنباء (شينخوا)، أن عباس "ترك الباب مفتوحا أمام حماس لمراجعة موقفها وملف المصالحة معها لم ينته ولدى الحركة فرصة لالتقاط الموقف".

وأكد مجدلاني أن حماس مطالبة بتقديم من قرر وخطط ونفذ لعملية استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في غزة الأسبوع الماضي، وفي نفس الوقت تنفيذ تفاهمات المصالحة دفعة واحدة.

وكان عباس اتهم حماس مساء أمس بالمسئولية عن تفجير موكب الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج الذي كان يرافقه لدى وصولهما إلى قطاع غزة (الثلاثاء) الماضي.

وقال عباس في افتتاح اجتماع للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مدينة رام الله "بصفتي رئيسا للشعب الفلسطيني قررت اتخاذ الإجراءات الوطنية والقانونية والمالية كافة من أجل المحافظة على المشروع الوطني".

وأضاف إن "حماس تقف وراء الاعتداء على موكب الحمد الله وما جرى نتيجة مباحثات المصالحة معها (..) لو نجحت عملية الاغتيال لكانت نتائجها كارثية وأدت لقيام حرب أهلية فلسطينية".

لكن مجدلاني قال إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بإجراء عملي خلال الاجتماع المذكور عقب كلمة عباس، وأنه من المستبعد اتخاذ إجراءات فورية بمنحنى سريع ضد حماس.

وأضاف إن الموقف حاليا كما أعلنه عباس "إما أن تتحمل السلطة الفلسطينية مسئولياتها كاملة في قطاع غزة أو تتحمل حكومة الأمر الواقع التابعة لحماس كل المسئوليات".

وأشار مجدلاني إلى أن عباس "كان لديه على ما يبدوه من المعطيات والمعلومات ما يجعله يوجه الاتهام الصريح لحماس، لكنه لم يطلع أعضاء القيادة على تفاصيل ذلك".

واعتبر أن كلمة عباس الغاضبة "جاءت كرد فعل كبير تعبيرا عن خيبة الأمل الكبيرة إزاء استمرار فشل جهد كبير في سبيل تحقيق المصالحة".

وأضاف أنه لن يكون هناك سقف زمني مفتوح للفرصة المتاحة أمام حماس، وأنه سيكون هنالك هامش تحرك للوسيط المصري للبحث في الأزمة القائمة.

وكانت حماس نفت اتهامات عباس لها بالمسئولية عن تفجير موكب الحمد الله في غزة، واعتبرت أن إصداره أحكاما مسبقة "حرفا لمسار العدالة وسير التحقيقات".

ووقع انفجار لدى دخول موكب الحمد الله يرافقه فرج إلى قطاع غزة عبر حاجز (بيت حانون/ إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية (الثلاثاء) الماضي ما أدى إلى إصابات طفيفة لعدد من مرافقيه وتتضرر عدد من المركبات.

وفي حينه، قالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن مجهولين استهدفوا موكب الحمد الله عبر وضع عبوة جانبية له فور دخوله إلى الجانب الفلسطيني من قطاع غزة.

ورغم الحادث أكمل الحمد الله مخططه حسب الجدول المسبق ووصل إلى مقر محطة لمعالجة المياه في شمال قطاع غزة بغرض افتتاحها بحضور قناصل دول أجنبية ومسئولي منظمات دولية.

وعقب مشاركته السريعة في حفل افتتاح مشروع محطة معالجة الصرف الصحي، غادر الحمد الله وفرج وسط تدابير أمنية مشددة قطاع غزة إلى الضفة الغربية.

ونددت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف العام 2007 بالحادثة وتعهدت بإجراء التحقيقات اللازمة لملاحقة الفاعلين.

وألقت الحادثة بمزيد من الظلال السلبية على مسيرة المصالحة المتعثرة أصلا بين حركتي فتح وحماس الجارية برعاية مصرية منذ عدة سنوات.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مسئول فلسطيني: عباس لم يغلق الباب نهائيا أمام المصالحة مع حماس

新华社 | 2018-03-20 18:04:37

رام الله 20 مارس 2018 (شينخوا) قال مسئول فلسطيني اليوم (الثلاثاء)، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يغلق الباب نهائيا أمام المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رغم هجومه الحاد عليها يوم أمس (الاثنين).

وذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني لوكالة أنباء (شينخوا)، أن عباس "ترك الباب مفتوحا أمام حماس لمراجعة موقفها وملف المصالحة معها لم ينته ولدى الحركة فرصة لالتقاط الموقف".

وأكد مجدلاني أن حماس مطالبة بتقديم من قرر وخطط ونفذ لعملية استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في غزة الأسبوع الماضي، وفي نفس الوقت تنفيذ تفاهمات المصالحة دفعة واحدة.

وكان عباس اتهم حماس مساء أمس بالمسئولية عن تفجير موكب الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج الذي كان يرافقه لدى وصولهما إلى قطاع غزة (الثلاثاء) الماضي.

وقال عباس في افتتاح اجتماع للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مدينة رام الله "بصفتي رئيسا للشعب الفلسطيني قررت اتخاذ الإجراءات الوطنية والقانونية والمالية كافة من أجل المحافظة على المشروع الوطني".

وأضاف إن "حماس تقف وراء الاعتداء على موكب الحمد الله وما جرى نتيجة مباحثات المصالحة معها (..) لو نجحت عملية الاغتيال لكانت نتائجها كارثية وأدت لقيام حرب أهلية فلسطينية".

لكن مجدلاني قال إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بإجراء عملي خلال الاجتماع المذكور عقب كلمة عباس، وأنه من المستبعد اتخاذ إجراءات فورية بمنحنى سريع ضد حماس.

وأضاف إن الموقف حاليا كما أعلنه عباس "إما أن تتحمل السلطة الفلسطينية مسئولياتها كاملة في قطاع غزة أو تتحمل حكومة الأمر الواقع التابعة لحماس كل المسئوليات".

وأشار مجدلاني إلى أن عباس "كان لديه على ما يبدوه من المعطيات والمعلومات ما يجعله يوجه الاتهام الصريح لحماس، لكنه لم يطلع أعضاء القيادة على تفاصيل ذلك".

واعتبر أن كلمة عباس الغاضبة "جاءت كرد فعل كبير تعبيرا عن خيبة الأمل الكبيرة إزاء استمرار فشل جهد كبير في سبيل تحقيق المصالحة".

وأضاف أنه لن يكون هناك سقف زمني مفتوح للفرصة المتاحة أمام حماس، وأنه سيكون هنالك هامش تحرك للوسيط المصري للبحث في الأزمة القائمة.

وكانت حماس نفت اتهامات عباس لها بالمسئولية عن تفجير موكب الحمد الله في غزة، واعتبرت أن إصداره أحكاما مسبقة "حرفا لمسار العدالة وسير التحقيقات".

ووقع انفجار لدى دخول موكب الحمد الله يرافقه فرج إلى قطاع غزة عبر حاجز (بيت حانون/ إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية (الثلاثاء) الماضي ما أدى إلى إصابات طفيفة لعدد من مرافقيه وتتضرر عدد من المركبات.

وفي حينه، قالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن مجهولين استهدفوا موكب الحمد الله عبر وضع عبوة جانبية له فور دخوله إلى الجانب الفلسطيني من قطاع غزة.

ورغم الحادث أكمل الحمد الله مخططه حسب الجدول المسبق ووصل إلى مقر محطة لمعالجة المياه في شمال قطاع غزة بغرض افتتاحها بحضور قناصل دول أجنبية ومسئولي منظمات دولية.

وعقب مشاركته السريعة في حفل افتتاح مشروع محطة معالجة الصرف الصحي، غادر الحمد الله وفرج وسط تدابير أمنية مشددة قطاع غزة إلى الضفة الغربية.

ونددت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف العام 2007 بالحادثة وتعهدت بإجراء التحقيقات اللازمة لملاحقة الفاعلين.

وألقت الحادثة بمزيد من الظلال السلبية على مسيرة المصالحة المتعثرة أصلا بين حركتي فتح وحماس الجارية برعاية مصرية منذ عدة سنوات.

الصور

010020070790000000000000011101421370529091