رام الله 20 مارس 2018 (شينخوا) طالبت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتسليم إدارة قطاع غزة لها بشكل كامل ودفعة واحدة.
وقالت الحكومة، في بيان عقب اجتماع مجلس وزرائها في مدينة رام الله إنها على استعداد لتسلم مسؤولياتها كافة في القطاع "كاستحقاق وطني ومتطلب أساسي لنجدة غزة من المخاطر التي تحدق بها وتفويت الفرصة على إسرائيل للاستمرار في الانقسام".
وندد البيان بشدة ب"محاولة الاغتيال الغاشمة" التي تعرض لها رئيس الحكومة رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ومرافقيهم لدى وصولهم إلى غزة (الثلاثاء) الماضي.
واعتبر البيان أن "استهداف موكب الحمد الله عمل جبان لا يمثل ثقافة الشعب الفلسطيني ولا أهلنا في غزة، ومن يقف خلف ذلك يهدف إلى القضاء تماما على الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ويخدم مباشرة أهداف إسرائيل".
وتساءل البيان "إذا كان الحديث عن سلاح واحد وشرعية واحدة غير ذي صلة، فكيف لحكومة أن تستلم غزة ولا تقوم بتحمل مسؤولية الأمن فيها".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهم حماس مساء أمس (الاثنين) بالمسئولية عن تفجير موكب الحمد الله لدى وصوله إلى قطاع غزة (الثلاثاء) الماضي.
وقال عباس في افتتاح اجتماع للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مدينة رام الله "بصفتي رئيسا للشعب الفلسطيني قررت اتخاذ الإجراءات الوطنية والقانونية والمالية كافة من أجل المحافظة على المشروع الوطني".
وأضاف إن "حماس تقف وراء الاعتداء على موكب الحمد الله وما جرى نتيجة مباحثات المصالحة معها (..) لو نجحت عملية الاغتيال لكانت نتائجها كارثية وأدت لقيام حرب أهلية فلسطينية".
من جهتها، نفت حماس اتهامات عباس لها بالمسئولية عن تفجير موكب الحمد الله في غزة، واعتبرت أن إصداره أحكاما مسبقة "حرفا لمسار العدالة وسير التحقيقات".
وألقت الحادثة بمزيد من الظلال السلبية على مسيرة المصالحة المتعثرة أصلا بين حركتي فتح وحماس الجارية برعاية مصرية منذ عدة سنوات.
