تونس 20 مارس 2018 (شينخوا) أقر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم (الثلاثاء)، بإستفحال الإحباط بين التونسيين، ودعا إلى العمل لتجاوز الإخلالات والمشاكل الإقتصادية في البلاد.

وقال السبسي، في كلمة ألقاها بمناسبة إحتفالات تونس بالذكرى 62 لإستقلالها عن فرنسا، إن 79.9 % من إجمالي عدد سكان البلاد يشعرون بالإحباط والشباب في المقدمة، على حد تعبيره.

وأرجع هذا الوضع إلى صعوبة الظرف الذي تمر به تونس قائلا " الوضع في البلاد صعب، ومسؤولية ذلك مُشتركة ولا يمكن تحميلها إلى طرف دون الآخر"، ثم شدد على أن الخروج من هذه الأزمة هو مسؤولية مشتركة أيضا بين جميع الأطراف.

وفي تأكيده على صعوبة الوضع الذي تعيشه البلاد، قارن الرئيس التونسي الوضع الإقتصادي لبلاده قبل الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق بن علي في 14 يناير 2011، وبعد ذلك، أي خلال السنوات السبع الماضية.

وأوضح أن هذه المقارنة تُظهر إن تونس تأخرت في عدة مجالات، حيث كان حجم المديونية في العام 2010 في حدود 40 % من إجمالي الناتج المحلي، ليصل في العام 2018 إلى حدود 70 %، بالإضافة إلى تطور كتلة رواتب القطاع العام من 7 مليارات دينار (2.9 مليار دولار) في العام 2010، إلى 14.75 مليار دينار (6.12 مليار دولار) في العام 2018.

وتابع قائلا إن نسبة البطالة في بلاده إرتفعت إلى 15 % خلال العام 2018، مقابل 13 % في العام 2010، كما تراجع إنتاج البلاد من الفوسفات من 8 ملايين و10 الاف طن سنويا في العام 2010، ليصل إلى 3 ملايين و100 ألف طن في العام 2018.

ولفت الرئيس السبسي في كلمته إلى أن معدل النمو سجل هو الآخر تراجعا خطيرا، حيث كان معدله في حدود 4.5 % خلال السنوات السبع قبل الثورة، ليصل إلى 1.5 % خلال السنوات السبع بعد الثورة.