تل أبيب، إسرائيل 21 مارس 2018 (شينخوا) في مطعم جديد بمدينة يافا الساحلية القديمة هنا، امتزج يهود وعرب معا ليل الاثنين للاستمتاع بعرض أزياء نادر شارك فيه مصممون من عرب إسرائيل.
وربما تعد نادية إبراهيم عزيزي، كبيرة مصممي العرض، أشهر مصممة من عرب إسرائيل في الدولة تقطنها أغلبية يهودية.
وقالت إنها نظمت العرض، الذي جذب عددا من السفراء والدبلوماسيين الأجانب، في محاولة للترويج للمصممين من عرب إسرائيل على الساحة الدولية.
وأضافت "نعيش في بلد متنوع للغاية نحن موجودون ولدينا الموهبة ونحب ما نقوم به ونحن جيدون فيه. والآن حان الوقت لننال الظهور الذي نستحقه."
ومن بين المصممون الذين يعرضون أعمالهم بالعرض مصممة الأحذية سحر أبو سيف ومصممة المجوهرات حنان مصالحة ومصمم الحقائب عمر رأفت. ومثلهم مثل نادية، فكلمهم مصممون من عرب إسرائيل.
وبعد دراستها لمشدات الخصر وأثواب السهرة والزفاف بكلية كونسيبت كومينيتي، تطور لدى نادية اهتمام كبير بتصميم الأزياء.
وواصلت دراسة تصميم الأزياء بكلية شانكر للهندسة والتصميم وصنع النماذج وتصميم الأزياء.
وأصبحت نادية رائدة على ساحة الأزياء في إسرائيل بمشاركتها بأسبوع الأزياء السنوي في إسرائيل في عامي 2011 و2012 وإطلاق إنتاجاتها الخاصة من الأزياء في إيطاليا والنمسا وظهورها في أحيان كثيرة على صفحات المجلات الإسرائيلية.
وقال رأفت، الذي صنع علامته التجارية الخاصة بالحقائب "إيمنور" إن المصممين من عرب إسرائيل قليلون للغاية حاليا وعددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.
ويصف رأفت، الذي يعيش في إسرائيل حيث التوترات بين اليهود والعرب، نفسه بأنه عربي فلسطيني إسرائيلي وعلى نحو أكثر دقة مواطن عالمي.
وسافر رأفت، 40 عاما، كثيرا حول العالم. وبالنسبة له، فالهوية موروثة وهو سعيد بهويته العربية.
إن كل شيء، لاسيما السياسة، يواصل التطور ولكن رأفت يعتقد أنه من المهم أن يكون "مواطنا عالميا."
وقال إن عرض الأزياء بداية جيدة للمصممين من عرب إسرائيل ليتألقوا في هذه البلد وإنه سيحب رؤية والمشاركة بالمزيد من الفعاليات من هذا النوع.
وبدأ المصممون من عرب إسرائيل تدريجيا الانضمام لصناعة الأزياء السائدة في إسرائيل.
وخلال أسبوع أزياء تل أبيب لعام 2018، الذي كان التنوع عنوانه الأساسي، اختير نعيم ك.قاسم، مصمم أخر من عرب إسرائيل، لعرض قطعة "شاين" خلال العرض يوم السبت.
وقال قاسم "الأزياء قادرة على إحداث تغيير في حياة الشعوب والثقافات."
