تحقيق: فصل الربيع يوفر فرص عمل لمئات الشباب شرقي العراق

22:44:37 21-03-2018 | Arabic. News. Cn

بعقوبة، العراق 21 مارس 2018 (شينخوا) يوفر فصل الربيع فرصة للطالب العراقي الجامعي عمر محمد، للعمل بأحد المشاتل التي يتسابق أصحابها للفوز بأكبر عدد من الزبائن بعرضهم أصنافا جيدة ونادرة من الزهور والأشجار.

ويعمل عمر (20 عاما) بشكل يومي بعد عودته من الدراسة في مشتل يعود لأحد أقاربه في أطرف مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى التي تشتهر بكثافة البساتين فيها وتوصف بأنها "مدينة البرتقال" لغزارة انتاجها منه.

وقال عمر لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان حلول فصل الربيع وازدهار عمل المشاتل وفر له فرصة عمل أسهمت في مساعدته على تحمل مصاريف الدراسة ومساعدة عائلته.

وأضاف أن هذا العمل وفر له أجرا يوميا يصل الى 20 ألف دينار (الدولار الأمريكي يساوي 1200 دينار).

ويحب عمر العمل في مجال ترتيب الزهور والاهتمام بها، وهناك عشرة شبان يعملون معه في المشتل نفسه.

وتشهد المشاتل الزراعية في محافظة بديالى انتعاشا غير مسبوق بالتزامن مع حلول فصل الربيع، بحسب علي الزيدي الذي يملك مشتلا لبيع الاشجار في المدخل الجنوبي لمدينة بعقوبة.

وقال الزيدي ان هذا الأمر أسهم في توفير فرص العمل لمئات العاطلين من شريحة الشباب وشكل حافزا لانتعاش بعض القطاعات المرتبطة بالمشاتل.

ويرتبط هذا الانتعاش، وفقا للزيدي، بعدة عوامل يأتي في مقدمتها الاستقرار الأمني الذي بدأت تشهده مدن المحافظة وعودة الكثير من العائلات المهجرة الى منازلها ومزارعها.

ومع عودتها، بدأت هذه العائلات بترتيب الحدائق واعادة زراعة البساتين التي تضررت كثيرا وفقدت الجزء الأكبر من أشجارها خلال السنوات الماضية.

وأكد الزيدي ان هذه العوامل مجتمعة والاجواء الربيعية وحب الناس للطبيعة الجميلة اسهمت في انعاش سوق المشاتل وبالتالي توفير المئات من فرص العمل للشباب العاطلين.

وأوضح انه قبل حلول الربيع كان يوظف ثلاثة اشخاص في المشتل بينما يعمل لديه الان نحو 25 شخصا يقومون بعملية ترتيب الزهور ووضعها في سنادين وقلع اشجار الزينة والحمضيات ونقلها للزبائن وزراعتها.

أما سعد الزيدي فيقول انه وفر فرص عمل لعشرة من الشباب العاطلين بمشتله الزراعي الواقع في أطراف بعقوبة.

واضاف انه لايزال بحاجة لشباب آخرين لسد النقص في الايدي العاملة في مشتله الذي شهد مؤخرا اقبالا جيدا من قبل الاهالي.

وتابع ان "استيراد انواع مختلفة من الازهار والاشجار ونباتات الزينة، زاد من معدلات الاقبال خاصة وان اسعارها مناسبة جدا، وهناك تهافت على شراء الانواع المميزة والنادرة لزراعة الحدائق المنزلية والبساتين".

ولاتنحصر الوظائف التي توفرها المشاتل في بيع الزهور والاشجار فقط بل تشمل توفير متطلبات ادامة المشاتل، وتنظيم الحدائق وترتيبها، بحسب المهندس الزراعي خالد الويسي الذي يشرف على مشتل تملكه عائلته بالقرب من بعقوبة.

وأوضح الويسي أن "انتعاش المشاتل يؤدي كذلك الى انتعاش قطاعات أخرى مرتبطة بها ومنها صناعة الأواني الفخارية المخصصة لوضع الورود والأشجار بالاضافة الى الأسمدة الحيوانية والصناعية والأدوات الزراعية التي تستخدم في الحدائق والحقول الزراعية".

ولفت الويسي الى ان مشتل أسرته الذي يمتد عمره لأكثر من قرن من الزمان وفر فرص عمل للكثير من الشباب، كما وفر أصنافا نادرة من الزهور والاشجار لاصحاب الحدائق المنزلية والبساتين الزراعية التي تكثر في محيط مدينة بعقوبة.

ويوجد في المشتل قسم لبيع حيوانات وطيور الزينة والكلاب والقطط الاليفة قال الويسي ان مجموعة من الشباب يعملون فيه ويقدمون خدمات البيع والنقل للزبائن.

وأشار الى أن تخصصه في مجال الهندسة الزراعية أكسبه فرصة جيدة للتعامل مع النباتات في المشتل وتقديم الاستشارات العلمية لاصحاب الحدائق والفلاحين لاستخدام الطرق العلمية الحديثة في عملهم.

ويتابع الويسي بشكل متواصل معارض الزهور والنباتات التي تقام في العاصمة بغداد ومدن البلاد الاخرى للاستفادة منها في ادخال اصناف النباتات التي لاتوجد في المحافظة وكذلك علاج بعض الامراض التي تصيب النباتات وتؤدي الى هلاكها.

واوضح رئيس لجنة الزراعة في مجلس محافظة ديالى حقي الجبوري ان "وجود العشرات من المشاتل في مدينة بعقوبة ومدن ديالى الأخرى أسهم بالفعل في ايجاد فرص عمل لمئات الشباب العاطلين".

وأكد ان المشاتل اسهمت في اعادة الحياة لمساحات واسعة من البساتين التي تعرضت للتدمير نتيجة اعمال العنف والعمليات العسكرية ونزوح الفلاحين الى مناطق الاخرى، من خلال توفير اشجار الحمضيات والفاكهة والنخيل بكافة انواعها.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق: فصل الربيع يوفر فرص عمل لمئات الشباب شرقي العراق

新华社 | 2018-03-21 22:44:37

بعقوبة، العراق 21 مارس 2018 (شينخوا) يوفر فصل الربيع فرصة للطالب العراقي الجامعي عمر محمد، للعمل بأحد المشاتل التي يتسابق أصحابها للفوز بأكبر عدد من الزبائن بعرضهم أصنافا جيدة ونادرة من الزهور والأشجار.

ويعمل عمر (20 عاما) بشكل يومي بعد عودته من الدراسة في مشتل يعود لأحد أقاربه في أطرف مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى التي تشتهر بكثافة البساتين فيها وتوصف بأنها "مدينة البرتقال" لغزارة انتاجها منه.

وقال عمر لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان حلول فصل الربيع وازدهار عمل المشاتل وفر له فرصة عمل أسهمت في مساعدته على تحمل مصاريف الدراسة ومساعدة عائلته.

وأضاف أن هذا العمل وفر له أجرا يوميا يصل الى 20 ألف دينار (الدولار الأمريكي يساوي 1200 دينار).

ويحب عمر العمل في مجال ترتيب الزهور والاهتمام بها، وهناك عشرة شبان يعملون معه في المشتل نفسه.

وتشهد المشاتل الزراعية في محافظة بديالى انتعاشا غير مسبوق بالتزامن مع حلول فصل الربيع، بحسب علي الزيدي الذي يملك مشتلا لبيع الاشجار في المدخل الجنوبي لمدينة بعقوبة.

وقال الزيدي ان هذا الأمر أسهم في توفير فرص العمل لمئات العاطلين من شريحة الشباب وشكل حافزا لانتعاش بعض القطاعات المرتبطة بالمشاتل.

ويرتبط هذا الانتعاش، وفقا للزيدي، بعدة عوامل يأتي في مقدمتها الاستقرار الأمني الذي بدأت تشهده مدن المحافظة وعودة الكثير من العائلات المهجرة الى منازلها ومزارعها.

ومع عودتها، بدأت هذه العائلات بترتيب الحدائق واعادة زراعة البساتين التي تضررت كثيرا وفقدت الجزء الأكبر من أشجارها خلال السنوات الماضية.

وأكد الزيدي ان هذه العوامل مجتمعة والاجواء الربيعية وحب الناس للطبيعة الجميلة اسهمت في انعاش سوق المشاتل وبالتالي توفير المئات من فرص العمل للشباب العاطلين.

وأوضح انه قبل حلول الربيع كان يوظف ثلاثة اشخاص في المشتل بينما يعمل لديه الان نحو 25 شخصا يقومون بعملية ترتيب الزهور ووضعها في سنادين وقلع اشجار الزينة والحمضيات ونقلها للزبائن وزراعتها.

أما سعد الزيدي فيقول انه وفر فرص عمل لعشرة من الشباب العاطلين بمشتله الزراعي الواقع في أطراف بعقوبة.

واضاف انه لايزال بحاجة لشباب آخرين لسد النقص في الايدي العاملة في مشتله الذي شهد مؤخرا اقبالا جيدا من قبل الاهالي.

وتابع ان "استيراد انواع مختلفة من الازهار والاشجار ونباتات الزينة، زاد من معدلات الاقبال خاصة وان اسعارها مناسبة جدا، وهناك تهافت على شراء الانواع المميزة والنادرة لزراعة الحدائق المنزلية والبساتين".

ولاتنحصر الوظائف التي توفرها المشاتل في بيع الزهور والاشجار فقط بل تشمل توفير متطلبات ادامة المشاتل، وتنظيم الحدائق وترتيبها، بحسب المهندس الزراعي خالد الويسي الذي يشرف على مشتل تملكه عائلته بالقرب من بعقوبة.

وأوضح الويسي أن "انتعاش المشاتل يؤدي كذلك الى انتعاش قطاعات أخرى مرتبطة بها ومنها صناعة الأواني الفخارية المخصصة لوضع الورود والأشجار بالاضافة الى الأسمدة الحيوانية والصناعية والأدوات الزراعية التي تستخدم في الحدائق والحقول الزراعية".

ولفت الويسي الى ان مشتل أسرته الذي يمتد عمره لأكثر من قرن من الزمان وفر فرص عمل للكثير من الشباب، كما وفر أصنافا نادرة من الزهور والاشجار لاصحاب الحدائق المنزلية والبساتين الزراعية التي تكثر في محيط مدينة بعقوبة.

ويوجد في المشتل قسم لبيع حيوانات وطيور الزينة والكلاب والقطط الاليفة قال الويسي ان مجموعة من الشباب يعملون فيه ويقدمون خدمات البيع والنقل للزبائن.

وأشار الى أن تخصصه في مجال الهندسة الزراعية أكسبه فرصة جيدة للتعامل مع النباتات في المشتل وتقديم الاستشارات العلمية لاصحاب الحدائق والفلاحين لاستخدام الطرق العلمية الحديثة في عملهم.

ويتابع الويسي بشكل متواصل معارض الزهور والنباتات التي تقام في العاصمة بغداد ومدن البلاد الاخرى للاستفادة منها في ادخال اصناف النباتات التي لاتوجد في المحافظة وكذلك علاج بعض الامراض التي تصيب النباتات وتؤدي الى هلاكها.

واوضح رئيس لجنة الزراعة في مجلس محافظة ديالى حقي الجبوري ان "وجود العشرات من المشاتل في مدينة بعقوبة ومدن ديالى الأخرى أسهم بالفعل في ايجاد فرص عمل لمئات الشباب العاطلين".

وأكد ان المشاتل اسهمت في اعادة الحياة لمساحات واسعة من البساتين التي تعرضت للتدمير نتيجة اعمال العنف والعمليات العسكرية ونزوح الفلاحين الى مناطق الاخرى، من خلال توفير اشجار الحمضيات والفاكهة والنخيل بكافة انواعها.

الصور

010020070790000000000000011101451370554391