الكويت 21 مارس 2018 (شينخوا) أكد رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية جيانغ تسنغ وي، خلال ملتقى الكويت للاستثمار اليوم (الأربعاء) أن الصين مستعدة للإسهام في تطوير تنويع الاقتصاد الكويتي مع تكامل الهيكل الصناعي لبعضهما البعض واندماج فكرهما للتنمية.
وجاءت تصريحات جيانغ خلال إحدى جلسات ملتقى الكويت للاستثمار 2018 اليوم في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بمدينة الكويت.
ويستهدف الملتقى تسليط الضوء على الفرص المتاحة لجذب الاستثمارات الأجنبية وترسيخ دور القطاع الخاص المحلي والأجنبي في تعزيز التنمية الكويتية.
وقال جيانغ، وهو رئيس غرفة التجارة الدولية الصينية، إن الصين تنتهج إستراتيجية متبادلة المنافع ومربحة للجانبين، مشيرا إلى أن الصين ستقوم خلال السنوات الـ15 المقبلة باستيراد سلع بقيمة 24 تريليون دولار، وجذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة تريليوني دولار، والقيام باستثمارات في الخارج بقيمة تريليوني دولار.
وتابع أن هذا الأمر سيتيح مزيدا من الفرص لدول العالم.
وأشار إلى أن الصين من أهم الشركاء التجاريين للكويت، والكويت أيضا مصدر مهم للنفط الخام للصين.
وأوضح أن العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية - الكويتية تشهد زخما قويا للتنمية في المستقبل.
وطرح رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية أربعة مقترحات تعزز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بغية الإسهام في تحقيق تنويع الاقتصاد الكويتي.
وشملت هذه المقترحات، تعزيز التعاون الثنائي في المشاريع الرئيسية، مثل مشروعا "مدينة الحرير" و"تطوير الجزر الخمس في شمال الكويت"، وتعميق التعاون الثنائي في مجال الطاقة، مثل تطوير الطاقة الجديدة في الكويت وتسريع تعديل الهيكل الاقتصادي.
كما شملت تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية، حيث توجد كثير من مشاريع البنية التحتية مثل بناء الطرق والجسور لتلبية مطالب تنويع الاقتصاد في الكويت ما وفر فرص التعاون للشركات من البلدين.
أما المقترح الرابع، فهو تعزيز التعاون في مجال الخدمات الحديثة، حيث تمتلك الصين خبرات كبيرة في تطوير الخدمات الحديثة التي تعد ضرورية في تحقيق أفق "رؤية 2035" الرامية إلى جعل الكويت مركزا ماليا عالميا.
وقال جيانغ إن المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية هو أكبر هيئة صينية لتشجيع التجارة والاستثمار, مؤكدا رغبته في القيام بتبادل الزيارات والمعلومات مع الهيئات الكويتية بغية بناء منصة للتعاون بين الشركات والمؤسسات من البلدين وخلق بيئة ملاءمة لتعاونهم.
ويُشارك في الملتقي، الذي بدأ الثلاثاء ويختتم اليوم، عديد من كبار المسؤولين والمستثمرين والممولين والاقتصاديين وأصحاب الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وتناولت جلسات الملتقى موضوعات تشمل "الاستثمار في كويت المستقبل" و"التيسير التجاري والإستراتيجية التنموية" و"الاستثمار في الشباب - الإبداع والتكنولوجيا" و"الفرص الاستثمارية : خيارات واعدة في قطاعات حيوية" و"التمويل والتنمية المستدامة" و"التنمية في الكويت: رؤية وإرادة"، إلى جانب فعالية عن مناقشة رؤية "كويت جديدة 2035" والتي تعد الأولى من نوعها منذ إطلاق الرؤية في يناير 2017.